ثانيا: ضوابط تتعلق بالمشاركين في الترويح
من المعلوم أن معظم الأنشطة الترويحية التي يمارسها الفرد تكون بشكل جماعي، وهذا يؤكد أهمية وضع عدد من الضوابط التي تتعلق بجماعة الترويح المشاركة للفرد في الأنشطة الترويحية، ومنها:
أ- التأكد من خيرية تلك الجماعة، فالرفقة السيئة لها دورها السلبي الذي لا ينكر على الفرد، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل ) [1] [ ص: 80 ]
ب- عدم الاختلاط بين الجنسين،
لقول الله عز وجل: ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) (الـنـور:30-31) ،
وللحديث الذي يرويه أسامة بن زيد رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء ) [2] ولا يخفى على اللبيب ما يؤدي إليه الاختلاط بين الرجال والنساء من مفاسد سلوكية وأخلاقية تئن منها المجتمعات التي عاشت الاختلاط، إضافة إلى أن ما يناسب الذكور من الترويح في الغالب لا يناسب الإناث.