قوله تعالى : ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم .
[ ص: 397 ] أخرج سفيان، ، وسعيد بن منصور ، والبخاري ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم في "سننه"، عن والبيهقي قال : ابن عباس كانت عكاظ ومجنة وذو المجاز أسواقا في الجاهلية، فتأثموا أن يتجروا في المواسم، فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فنزلت : ( ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج ) .
وأخرج ، وكيع ، وسعيد بن منصور ، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وأبو داود ، عن وابن جرير قال : كانوا يتقون البيوع والتجارة في الموسم والحج، ويقولون : أيام ذكر الله، فنزلت : ابن عباس ليس عليكم جناح الآية .
وأخرج أبو داود، وصححه، والحاكم ، من طريق والبيهقي عن عبيد بن عمير، : إن الناس في أول الحج كانوا يتبايعون بمنى وعرفة وسوق ذي المجاز ومواسم الحج، فخافوا وهم حرم، فأنزل الله : ( ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج ) فحدث ابن عباس أنه كان يقرؤها في المصحف . عبيد بن عمير
[ ص: 398 ] وأخرج ، عبد الرزاق ، وسعيد بن منصور ، وابن أبي شيبة ، وأحمد ، وعبد بن حميد ، وأبو داود ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم وصححه، والحاكم ، عن والبيهقي أبي أمامة التيمي قال : : إنا أناس نكري، فهل لنا من حج؟ قال : أليس تطوفون بالبيت، وبين لابن عمر الصفا والمروة، وتأتون المعرف، وترمون الجمار وتحلقون رءوسكم؟ قلت : بلى ، فقال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فسأله عن الذي سألتني عنه، فلم يجبه، حتى نزل عليه ابن عمر جبريل بهذه الآية : ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه الآية، وقال : "أنتم حجاج" . قلت
وأخرج ، عبد الرزاق ، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن جرير عن وابن المنذر، ، أنه قرأ : " ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم في [ ص: 399 ] مواسم الحج " . أبي الزبير
وأخرج وكيع وأبو عبيد في « فضائله » ، وابن أبي شيبة ، والبخاري ، وعبد بن حميد ، وابن جرير عن وابن المنذر ، أنه كان يقرأ " ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج " . ابن عباس
وأخرج ابن أبي داود في « المصاحف » عن قال : نزلت " لا جناح عليكم أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج " وفي قراءة عطاء " في مواسم الحج فابتغوا حينئذ " . ابن مسعود
وأخرج ، ابن جرير عن وابن أبي حاتم في قوله ابن عباس ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم يقول : لا حرج عليكم في الشراء والبيع قبل الإحرام وبعده .
وأخرج ، ابن أبي شيبة عن وابن جرير قال : كان ناس لا يتجرون أيام الحج فنزلت فيهم مجاهد ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم .
وأخرج عن أبو داود أن مجاهد قرأ هذه الآية ابن عباس ليس [ ص: 400 ] عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم قال : كانوا لا يتجرون بمنى فأمروا بالتجارة إذا أفاضوا من عرفات .
وأخرج سفيان بن عيينة ، عن وابن جرير في قوله مجاهد ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم قال : التجارة في الدنيا والأجر في الآخرة .
وأخرج عن عبد بن حميد في الآية قال : كان ناس من أهل الجاهلية يسمون ليلة النفر ليلة الصدر وكانوا لا يعرجون على كسير ولا ضالة ولا لحاجة ولا يبتغون فيها تجارة فأحل الله ذلك كله للمؤمنين أن يعرجوا على حاجاتهم ويبتغوا من فضل الله . قتادة