عدد النتائج : 1037
في البحث عن (طريقة أهل الكلام والتصوف في العلم بالله (إثبات الصانع وحدوث العالم))
فإذا قيل الموجود إما أن يكون قديما أو محدثا فهو كما لو قيل إما أن يكون قائما بنفسه أو قائما بغيره الجزء الخامس أو قيل إما أن يكون مباينا أو محايثا
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > تعقيب المؤلف على كلام الرازي > الوجه العاشر أن الزمان والمكان متماثلان فيما يقدر بهما
وأما الجهمية من المتفلسفة الصابئة فيقولون مع ذلك إن العالم أيضا قديم معه مقارن له في الوجود مقارنة المعلول لعلته التامة والمتولد لمولده كتولد الصوت عن الحركة والشعاع عن الشمس ومع هذا يقولون إن الباري تعالى متقدم عليه بالغلبة وبالذات أو بالطبع وبالشرف وقد
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > مناقشة المؤلف لملاحدة الفلاسفة
بينا أن الخلق لا يفعل فعلا تاما إلا بشركة من غيره والخالق سبحانه هو الذي لا إله إلا هو وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > اتفاق ملاحدة الفلاسفة وملاحدة المتكلمين في نفي علو الرب الحقيقي
فالجمع بين الضدين ممتنع إما ترتيب وتقدم وتأخر وإما مقارنة ليس فيها تقدم وتأخر وإذا تبين ذلك ظهر أنه ليس فيما يعلمه الإنسان شيء متقدم على غيره بالعلية أو الشرط مع مقارنته له بالزمان
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > اتفاق ملاحدة الفلاسفة وملاحدة المتكلمين في نفي علو الرب الحقيقي
ومن وافقهم من المتكلمين على أنه ليس فوق العالم بل الجزء الخامس أوجب محايثته للعالم ومقارنته له فإنه أيضا جعله مفتقرا إلى العالم
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > اتفاق ملاحدة الفلاسفة وملاحدة المتكلمين في نفي علو الرب الحقيقي
أن يقال لهم لا ريب أن هذا العدم قبل الوجود الجزء الخامس فإن كان كما يوصف بأنه قبل غيره أو بعده يكون زمانا لزم أن يكون الله زمانا وكل موجود زمانا إذا قيل إن هذا قبل هذا أو بعده فالوجود قبل العدم والعدم قبل الوجود والوجود قبل الموجود فإن كان الموصوف بأنه قب
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > قول الرازي وأهل الكلام المحدث بعد عدمه يكون عدمه سابقا على وجوده
أن ذلك لو افتقر إلى شيء موجود يتميز به بعض ذلك عن بعض كالوجود المختلف والعدم المختلف كان وجود الله ونور وجهه كافيا في ذلك فهو سبحانه يظهر ما شاء من نوره كما يظهر ما شاء من نور مخلوقاته وذلك تتوقت به الأزمنة وتتحدد ولا يحتاج في ذلك إلى غيره
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > قول الرازي وأهل الكلام المحدث بعد عدمه يكون عدمه سابقا على وجوده
قالوا العقل الصريح الذي لا يكذب قط يعلم أن الذات إذا كانت واحدة من جميع جهاتها ولم تفعل ثم فعلت فعلا فلابد من تجديد شيء لها إما قدرة أو علما أو إرادة أو غير ذلك مما هو من الشروط وزوال الجزء الخامس الموانع وإلا فإذا كانت كما لم تزل امتنع صدور الفعل عنها لأ
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > أظهر حجج الذين يقولون بقدم العالم
أن أصل هذه الحجة هو القياس الفاسد وهو تمثيل الله بغيره من الفاعلين وجعلهم له أندادا وأكفاء وأمثالا حتى يحكم عليهم بما يحكم به عليه حتى جعلوه مولدا للعالم فجعلوا له ولدا وشريكا فنفوا بهذه الحجة أن يكون خالقا بارئا مبدعا للعالم
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > أصل حجة الفلاسفة في قولهم بقدم العالم
فإن قيل المؤثر في ذلك التتمة الذي هو الموجب الذي يجب عنده وجود الأثر إما أن يكون حاصلا بتمامه في الأزل أو لا يكون كان المختار أنه لم يكن حاصلا في الأزل
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > مناقشة المؤلف للفلاسفة المشائين > الوجه الثاني اعتمادهم على أنه لا يحدث شيئا حتى يحدث فيه شيء
قولك ما لأجله يكون المحدث محدثا إما أن يكون أزليا أو لا يكون
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > مناقشة المؤلف للفلاسفة المشائين > الوجه الثالث قوله ما لأجله يكون المحدث محدثا
أن هذه الحجة مدارها أنه إذا كان مؤثرا تاما وجب وجود الأثر مقارنا له وإذا لم يكن مؤثرا تاما امتنع وجود الأثر عنه إذا لم يكن تاما وامتنع أن يتم المؤثر بعد ذلك لأنه يستلزم التسلسل وحينئذ فيلزم امتناع إحداثه بعد أن لم يكن محدثا
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > مناقشة المؤلف للفلاسفة المشائين > الوجه الرابع أن هذه الحجة مدارها أنه إذا مؤثرا
أن حقيقة ما يقولونه إن المؤثرية التامة لكل حادث يحدث مستلزمة لحدوثه فكلما دار الفلك حدث بدورانه من استعداد القابل وفيض الفاعل ما يستلزم الحادث بمجموعهما
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > مناقشة المؤلف للفلاسفة المشائين > الوجه الرابع أن هذه الحجة مدارها أنه إذا مؤثرا
الوجه الثاني فهو الاستدلال بهذه على حدوث العالم وهو أن يقال لو كان العالم قديما للزم أن يكون له موجب تام يستلزم موجبه قدمه عن غير موجب فإنه يستلزم محالا لأنه إن لم يكن تاما مستلزما أمكن وجوده وأمكن أن لا يوجد والممكن لا يوجد إلا بموجب تام مستلزم
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > مناقشة المؤلف للفلاسفة المشائين > الوجه الرابع أن هذه الحجة مدارها أنه إذا مؤثرا
أن يقال واجب الوجود ليس كمثله شيء من الأشياء ولا يجوز أن يجعل له عدل ولا ند ولا مثل في أفعاله كما لا يجوز أن يجعل له ذلك في صفاته وأسمائه ومن خصائصه أنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن وأنه ما شاء فعل
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > مناقشة المؤلف للفلاسفة المشائين > الوجه السادس واجب الوجود ليس كمثله شيء من الأشياء
أنهم يقولون إنه ولد الفلك إما بواسطة فلك وإما بواسطة عقل ونفس أو بغير واسطة والفلك له مشيئة يفعل بها على التعاقب حوادث العالم فإذا كانوا يجعلون له الجزء الخامس ولدا تولد عنه ويثبتون لولده مشيئة وفعلا يفعل به الحوادث على التعاقب فإثبات مشيئة له يفعل بها أو
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > مناقشة المؤلف للفلاسفة المشائين > الوجه السابع إيجاب ذات الرب لصفاته أقرب إلى المعقول
فكونه سبحانه على صفة يشاء الفعل ويشاء الترك أكمل من أن تكون ذاته لا تقتضي إلا شيئا معينا
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > مناقشة المؤلف للفلاسفة المشائين > الوجه الثامن أن نفيهم الصفات عن الذات أولى بالنقص
أنه لا ريب أن لذاته خصوصية يتميز بها عن سائر الذوات إذ الوجود المطلق الذي لا اختصاص فيه بشيء دون شيء إنما وجوده في الذهن لا في الخارج بينهم وهو القدر المشترك بين الموجودات فإن المطلق بشرط الإطلاق لا وجود له في الخارج بالاتفاق والمطلق لا بشرط لا يوجد أيضا
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > مناقشة المؤلف للفلاسفة المشائين > الوجه التاسع لذات الرب خصوصية يتميز بها عن سائر الذوات
أن هؤلاء الجهمية كما نفوا النقيضين جميعا فإنهم يثبتون النقيضين جميعا فإنهم يقرون بأنه موجود وبأنه حي عالم قادر ثم يقولون إنه لا علم له ولا قدرة
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > مناقشة المؤلف للفلاسفة المشائين > الوجه الثالث عشر أن هؤلاء الجهمية يجمعون بين النقيضين
فإن البديهة تنكر وجود موجود لا داخل العالم ولا خارجه كما تنكر وجود موجود لا قائم بنفسه ولا بغيره ولا مع العالم ولا قبله ولا قديم ولا محدث
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > فصل في نقل المؤلف عن الرازي جوابه عن حجة الامتناع > الوجه الثالث إثبات موجود لا داخل العالم ولا خارجه
إذا أنهم خالفوا موجب العقل في هذا الموضع لم يكن ذلك عذرا لهم في مخالفته في موضع آخر بل يكون ذلك زيادة في ضلالهم والإنسان لا يسوغ له في عقل ولا دين أن ينتقل عن ضلال قليل إلى ضلال كثير
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > فصل في نقل المؤلف عن الرازي جوابه عن حجة الامتناع > الوجه الرابع أن من خالف العقل في موضع أو قضية لا يكون ذلك له عذرا
ليس إنكار العقل لوجود موجود فوق العالم لا يوصف بكونه أكبر منه أو أصغر مثل إنكاره لوجود موجود لا يكون داخل العالم ولا خارجه فإن هذا الثاني مثل إنكار لوجود موجود لا قائم بنفسه ولا بغيره ولا مباين لغيره ولا محايث له وذلك إنكار للمساواة وعدمها
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > فصل في نقل المؤلف عن الرازي جوابه عن حجة الامتناع > الوجه الخامس لا يجوز إلزام المقر بالأعلى أن يقر بالأدنى
كان العقل مطابقا لما دل عليه النص والإجماع من أن الله سبحانه وتعالى أكبر من كل شيء وأعلم من كل شيء
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > فصل في نقل المؤلف عن الرازي جوابه عن حجة الامتناع > الوجه السادس العقل مطابق لما دل عليه النص والإجماع
وهؤلاء الجهمية إذا قالوا إنه في كل مكان بذاته فقد لزمهم من المحاذير والمناقضات التي فروا إليها من كونه فوق العرش أكثر مما فروا منه
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > مناقشة المؤلف للرازي > الوجه الخامس أن من قال إنه لا داخل العالم ولا خارجه
أنا لو فرضنا الحاجة إلى التأويل فلا ريب أنه على خلاف الأصل وما كان على خلاف الأصل فتكثيره على خلاف الأصل
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > مناقشة المؤلف للرازي > الوجه السابع أنه على فرض الحاجة إلى التأويل
أن هذا يلزم سائر بني آدم وسائر من أقر بوجود شيء ما فإن الموجود لابد أن يتميز منه شيء عن شيء وأما الوجود الواجب فالتميز فيه أظهر لأنه أكمل وأتم فلابد أن يتميز عن غيره من الموجودات بخصوص ذاته الواجبة مع مشاركته لها في عموم الوجود
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > الفرق بين نفاة الجسم ومثبتته > الوجه الخامس عشر أن كل موجود لا بد له من صفة وقدر
قول القائل إن القول بثبوت الصفات قول بثبوت الأعراض والأعراض لا تقوم إلا بمتحيز غاية ما في الباب أن يقال تلك الصفات لازمة للموصوف لا تفارقه ولا تزايله ولهذا امتنع من امتنع من تسميتها أعراضا
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > الفرق بين نفاة الجسم ومثبتته > الوجه السادس عشر قول الرازي إن تلك الأجزاء لا تقبل التفريق
«وهو سبحانه واجب الوجود لذاته وذلك يقتضي أن يكون غير قابل للزيادة والنقصان»
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > تتمة لمناقشة المؤلف تفسير الرازي للصمد