وهو من سخرت له الإنس والج ن بما صح من شهادة صاد
فإنما هي كسرة القافية الساكنة تغير إلى الكسرة ( لأن الكسر أصل في التخلص من السكون كقول امرئ القيس :عقرت بعيري يا امرأ القيس فانزل
وفي الإتقان عن كتاب جمال القراء للسخاوي : أن سورة ص تسمى أيضا سورة داود ، ولم يذكر سنده في ذلك .وكتب اسمها في المصاحف بصورة حرف الصاد مثل سائر الحروف المقطعة في أوائل السور اتباعا لما كتب في المصحف .
وهي مكية في قول الجميع ، وذكر في الإتقان أن الجعبري حكى قولا بأنها مدنية ، قال السيوطي : وهو خلاف حكاية جماعة الإجماع على أنها مكية . وعن الداني في كتاب العدد قول بأنها مدنية وقال : إنه ليس بصحيح .
وهي السورة الثامنة والثلاثون في عداد نزول السورة ، نزلت بعد سورة اقتربت الساعة وقبل سورة الأعراف .
[ ص: 202 ] وعدت آيها ستا وثمانين عند أهل الحجاز والشام والبصرة ، وعدها أيوب بن المتوكل البصري خمسا وثمانين . وعدت عند أهل الكوفة ثمانا وثمانين . روى الترمذي عن قال : ابن عباس
أبو طالب فجاءته قريش وجاءه النبيء صلى الله عليه وسلم وعند أبي طالب مجلس رجل ، فقام أبو جهل يمنع النبيء صلى الله عليه وسلم من أن يجلس ، وشكوه إلى أبي طالب ، فقال : يا بن أخي ما تريد من قومك ؟ قال : إني أريد منهم كلمة واحدة تدين لهم بها العرب وتؤدي إليهم العجم الجزية . قال : كلمة واحدة ! . قال : يا عم يقولوا لا إله إلا الله ، فقالوا : أإلها واحدا ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق ، قال : فنزل فيهم القرآن ص والقرآن ذي الذكر إلى قوله ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق قال : حديث حسن . فهذا نص في أن نزولها في آخر حياة مرض أبي طالب ، وهذا المرض مرض موته كما في ابن عطية فتكون هذه السورة قد نزلت في سنة ثلاث قبل الهجرة .