إنه هو السميع بكل ما يصح تعلق السمع به، ويندرج فيه ما يقوله - صلى الله عليه وسلم - العليم بكل ما يصح تعلق العلم به، ويندرج فيه ما يعمله أو ينويه - عليه الصلاة والسلام - وفي الجملة الاسمية إشارة إلى أنه سبحانه متصف بما ذكر أزلا وأبدا ولا توقف لذلك على وجود المسموعات والمعلومات في الخارج، والحصر فيها حقيقي، أي: هو تعالى كذلك لا غيره سبحانه وتعالى.
وكأن الجملة متعلقة بالجملتين الواقعتين في حيز الجزاء، جيء بها للتحريض على القول السابق والتوكل، وجوز أن تكون متعلقة بما في حيز الصلة، والمراد منها التحريض على إيقاع الأقوال والأفعال التي في الصلاة على أكمل وجه، فتأمل.