القول في تأويل قوله تعالى:
[ 40 - 42] إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا ولا هم ينصرون إلا من رحم الله إنه هو العزيز الرحيم .
إن يوم الفصل أي: ، ليجزيهم بما أسلفوا [ ص: 5313 ] من خير أو شر: فصل الله بين الخلائق وقضائه عليهم ميقاتهم أجمعين يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا أي من إثابة، أو تحمل عقاب: ولا هم ينصرون إلا من رحم الله أي: بأن وفقه للإيمان والعمل الصالح: إنه هو العزيز أي: الغالب في انتقامه من أعدائه: الرحيم أي: بأوليائه وأهل طاعته.