قوله تعالى : قل إن كنتم تحبون الله الآية .
أخرج ، من طريق ابن جرير بكر بن الأسود، عن قال : الحسن قال قوم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم : يا محمد، إنا نحب ربنا . فأنزل الله : قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم .
فجعل اتباع نبيه محمد صلى الله عليه وسلم علما لحبه وعذاب من خالفه .
وأخرج ، ابن جرير ، من طريق وابن المنذر أبي عبيدة الناجي، عن قال : الحسن قال أقوام على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم : والله يا محمد إنا لنحب ربنا . فأنزل الله : قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني الآية .
[ ص: 509 ] وأخرج ، ابن جرير ، من طريق وابن أبي حاتم عباد بن منصور، عن قال : إن أقواما كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يزعمون أنهم يحبون الله فأراد الله أن يجعل لقولهم تصديقا من عمل، فقال : الحسن إن كنتم تحبون الله الآية . فكان اتباع محمد صلى الله عليه وسلم تصديقا لقولهم .
وأخرج عن الحكيم الترمذي قال : قالوا إنا لنحب ربنا فامتحنوا ، فأنزل الله : يحيى بن أبي كثير قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن المنذر قال : كان أقوام يزعمون أنهم يحبون الله، يقولون : إنا نحب ربنا . فأمرهم الله أن يتبعوا ابن جريج محمدا صلى الله عليه وسلم وجعل اتباع محمد صلى الله عليه وسلم علما لحبه .
وأخرج عن عبد بن حميد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الحسن " من رغب عن سنتي فليس مني " . ثم تلا هذه الآية : قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله " إلى آخر الآية .
وأخرج عن ابن جرير محمد بن جعفر بن الزبير : قل إن كنتم تحبون الله . أي : إن كان هذا من قولكم في عيسى حبا لله وتعظيما له، فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم . أي : ما مضى من كفركم، والله غفور رحيم [ ص: 510 ] وأخرج الأصبهاني في " الترغيب " عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عمرو . " لن يستكمل مؤمن إيمانه حتى يكون هواه تبعا لما جئتكم به "
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم في قوله : أبي الدرداء إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله . قال : على البر والتقوى والتواضع وذلة النفس .
وأخرج ، الحكيم الترمذي ، وأبو نعيم ، والديلمي ، عن وابن عساكر أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله . قال : " على البر والتقوى والتواضع وذلة النفس " .
وأخرج عن ابن عساكر في هذه الآية : عائشة قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني . قالت : على التواضع والتقوى والبر وذلة النفس .
وأخرج ، ابن أبي حاتم في " الحلية " ، وأبو نعيم ، عن والحاكم قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عائشة " الشرك أخفى من دبيب النمل على الصفا في الليلة الظلماء، وأدناه أن يحب على شيء من الجور، ويبغض على شيء من العدل، وهل الدين إلا الحب والبغض في الله؟ قال الله تعالى : قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله .
[ ص: 511 ] وأخرج ، من طريق ابن أبي حاتم حوشب، عن في قوله : الحسن فاتبعوني يحببكم الله . قال : فكان علامة حبه إياهم اتباع سنة رسوله .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم أنه سئل عن قوله : " المرء مع من أحب " . فقال : ألم تسمع قول الله : سفيان بن عيينة، قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله . يقول : يقربكم . والحب هو القرب، والله لا يحب الكافرين لا يقرب الكافرين .
وأخرج عن ابن جرير محمد بن جعفر بن الزبير : قل أطيعوا الله والرسول : فإنهم يعرفونه ، يعني الوفد من نصارى نجران، ويجدونه في كتابكم، فإن تولوا على كفرهم، فإن الله لا يحب الكافرين .
وأخرج ، أحمد ، وأبو داود ، والترمذي ، وابن ماجه ، وابن حبان ، عن والحاكم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أبي رافع، . " لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته، يأتيه الأمر من أمري، مما أمرت به أو نهيت عنه، فيقول : لا ندري ، ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه "