ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم .
[ ص: 213 ] الإشارة إلى جميع المذكور من إرسال محمد - صلى الله عليه وسلم - بالآيات والتزكية وتعليم الكتاب والحكمة والإنقاذ من الضلال ومن إفاضة هذه الكمالات على الأميين الذين لم تكن لهم سابقة علم ولا كتاب ، ومن لحاق أمم ( آخرين ) في هذا الخبر فزال اختصاص اليهود بالكتاب والشريعة ، وهذا أجدع لأنفهم إذا حالوا أن يجيء رسول أمي بشريعة إلى أمة أمية فضلا عن أن نلتحق بأمية أمم عظيمة كانوا أمكن في المعارف والسلطان .
وقال قل إن الهدى هدى الله أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم أو يحاجوكم عند ربكم قل إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم يختص به . وهذا تمهيد ومقدمة لقوله تعالى مثل الذين حملوا التوراة الآيات .