ولما كان هذا ربما أوهم أن تكذيبهم على غير مراده سبحانه وتعالى، قال دافعا لذلك مؤكدا [قدرته - ] على أخذهم تحذيرا لهم وتسلية لمن كذبوه: والله أي والحال أن الملك الذي اختص بالجلال والإكرام من ورائهم أي من كل جهة يوارونها أو تواريهم، وذلك كل جهة محيط [فهو محيط -] بهم من كل جهة بعلمه وقدرته، فهو كناية عن أنهم في قبضته لا يفوتونه بوجه كما أنه لا يفوت من صار في القبضة بإحاطة العدو به من غير مانع، فهو سبحانه قادر على أن يحل بهم ما أحل بأولئك، ولعله خص الوراء لأن الإنسان يحمي ما وراءه ولأنه جهة الفرار من المصائب.