[ ص: 326 ] قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين
قوله تعالى: قال رجلان من الذين يخافون في الرجلين ثلاثة أقوال .
أحدها: أنهما يوشع بن نون . وكالب بن يوقنة ، قاله وقال ابن عباس . مجاهد: ابن يوقنا ، وهما من النقباء .
والثاني: أنهما كانا من الجبارين فأسلما ، روي عن ابن عباس .
والثالث: أنهما كانا في مدينة الجبارين ، وهما على دين موسى ، قاله وقرأ الضحاك . ابن عباس ، ومجاهد ، وسعيد بن جبير ، وأبو رجاء ، وأيوب: "يخافون" بضم الياء ، على معنى أنهما كانا من العدو ، فخرجا مؤمنين .
وفي معنى "خوفهم" ثلاثة أقوال .
أحدها: أنهم خافوا الله وحده . والثاني: خافوا الجبارين ، ولم يمنعهم خوفهم قول الحق . والثالث: يخاف منهم ، على قراءة ابن جبير .
وفيما أنعم به عليهما أربعة أقوال .
أحدها: الإسلام ، قاله والثاني: الصلاح والفضل واليقين ، قاله ابن عباس . والثالث: الهدى ، قاله عطاء . والرابع: الخوف ، ذكره الضحاك . عن بعض السلف . ابن جرير ،
قوله تعالى: ادخلوا عليهم الباب قال : قال الرجلان: ادخلوا عليهم باب القرية ، فإنهم قد ملئوا منا رعبا وفرقا . ابن عباس