كبب : كب الشيء يكبه ، وكبكبه : قلبه . وكب الرجل إناءه يكبه كبا ، وحكى أكبه ; وأنشد : ابن الأعرابي
يا صاحب القعو المكب المدبر إن تمنعي قعوك أمنع محوري
وكبه لوجهه فانكب أي صرعه . وأكب هو على وجهه . وهذا من النوادر أن يقال : أفعلت أنا ، وفعلت غيري . يقال : كب الله عدو المسلمين ، ولا يقال أكب . وفي حديث ابن زمل : فأكبوا رواحلهم على الطريق ، هكذا الرواية ; قيل والصواب : كبوا أي ألزموها الطريق . يقال : كببته فأكب ، وأكب الرجل يكب على عمل عمله إذا لزمه ; وقيل : هو من باب حذف الجار ، وإيصال الفعل ، فالمعنى : جعلوها مكبة على قطع الطريق أي لازمة له غير عادلة عنه . وكببت القصعة : قلبتها على وجهها ، وطعنه فكبه لوجهه كذلك ; قال أبو النجم :
فكبه بالرمح في دمائه
وفي حديث معاوية : إنكم لتقلبون حولا قلبا إن وقي كبة النار ; الكبة بالفتح : شدة الشيء ومعظمه . وكبة النار : صدمتها . وأكب على الشيء : أقبل عليه يفعله ; ولزمه ; وانكب بمعنى ; قال لبيد :
جنوح الهالكي على يديه مكبا ، يجتلي نقب النصال
وأكب فلان على فلان يطالبه . والفرس يكب الحمار إذا ألقاه على وجهه ; وأنشد :
فهو يكب العيط منها للذقن
والفارس يكب الوحش إذا طعنها فألقاها على وجوهها . وكب فلان البعير إذا عقره ; قال :
يكبون العشار لمن أتاهم إذا لم تسكت المائة الوليدا
أي يعقرونها . وأكب الرجل يكب إكبابا إذا ما نكس . وأكب على الشيء : أقبل عليه ولزمه . وأكب للشيء : تجانأ . ورجل مكب ومكباب : كثير النظر إلى الأرض . وفي التنزيل العزيز : أفمن يمشي مكبا على وجهه . وكبكبه أي كبه ، وفي التنزيل العزيز : فكبكبوا فيها . والكبة ، بالضم : جماعة الخيل ، وكذلك الكبكبة . وكبة الخيل : معظمها ، عن ثعلب . وقال أبو رياش : الكبة إفلات الخيل ، وهي على المقوس للجري أو للحملة . والكبة ، بالفتح : الحملة في الحرب ، والدفعة في القتال ، والجري وشدته ; وأنشد :
ثار غبار الكبة المائر
ومن كلام بعضهم لبعض الملوك : طعنته في الكبة ، طعنة في السبة ، فأخرجتها من اللبة . والكبكبة : كالكبة . ورماهم بكبته أي بجماعته ونفسه وثقله . وكبة الشتاء : شدته ودفعته . والكبة : الزحام . وفي حديث أبي قتادة : فلما رأى الناس الميضأة تكابوا عليها أي ازدحموا ، وهي تفاعلوا من الكبة ، بالضم ، وهي الجماعة من الناس وغيرهم . وفي حديث : أنه رأى جماعة ذهبت فرجعت ، فقال : إياكم وكبة السوق فإنها كبة الشيطان أي جماعة السوق . والكب : الشيء المجتمع من تراب وغيره . وكبة الغزل ما جمع منه ، مشتق من ذلك . الصحاح : الكبة الجروهق من الغزل ، تقول منه : كببت الغزل أي جعلته كببا . ابن مسعود : كب الغزل : جعله كبة . والكبة : الإبل العظيمة . وفي المثل : إنك لكالبائع الكبة بالهبة ; الهبة : الريح . ومنهم من رواه : لكالبائع الكبة بالهبة ; بتخفيف الباءين من الكلمتين ; جعل الكبة من الكابي ، والهبة من الهابي . قال ابن سيده الأزهري : وهكذا قال أبو زيد في هذا المثل ، شدد الباءين من الكبة والهبة ; قال : ويقال عليه كبة وبقرة أي عليه عيال . ونعم كباب إذا ركب بعضه بعضا من كثرته ; قال : الفرزدق
كباب من الأخطار كان مراحه عليها ، فأودى الظلف منه وجامله
والكباب : الكثير من الإبل ، والغنم ونحوهما ; وقد يوصف به فيقال : نعم كباب . وتكببت الإبل إذا صرعت من داء أو هزال . والكباب التراب ; والكباب : الطين اللازب ; والكباب : الثرى ; والكباب بالضم : ما تكبب من الرمل أي تجعد لرطوبته ; قال يصف ثورا حفر أصل أرطاة ليكنس فيه من الحر : ذو الرمة
توخاه بالأظلاف ، حتى كأنما يثرن الكباب الجعد عن متن محمل
فجاءت بعدما ركضت بقطف عليه الثأط والطين الكباب
والكباب : الطباهجة ، والفعل التكبيب ، وتفسير الطباهجة مذكور في موضعه . وكب الكباب : عمله . والكب : ضرب من الحمض ، يصلح ورقه لأذناب الخيل ، يحسنها ويطولها ، وله كعوب وشوك مثل السلج ، ينبت فيما رق من الأرض وسهل ، واحدته : كبة ; وقيل هو من نجيل العلاة ; وقيل : هو شجر . : من الحمض النجيل والكب وأنشد : ابن الأعرابي
يا إبل السعدي ! لا تأتبي لنجل القاحة ، بعد الكب
أبو عمرو : كب الرجل إذا أوقد الكب ، وهو شجر جيد الوقود ، والواحدة كبة . وكب إذا قلب . وكب إذا ثقل . وألقى عليه كبته أي ثقله . قال : والمكببة حنطة غبراء ، وسنبلها غليظ ، أمثال العصافير وتبنها غليظ لا تنشط له الأكلة . والكبة : الجماعة من الناس ; قال أبو زبيد :
وصاح من صاح في الإحلاب وانبعثت وعاث في كبة الوعواع والعير
وقال آخر :
تعلم أن محملنا ثقيل وأن ذياد كبتنا شديد
والكبكب والكبكبة : كالكبة . وفي الحديث : كبكبة من بني إسرائيل أي جماعة . والكبابة : دواء . والكبكبة : الرمي في الهوة ، وقد كبكبه . وفي التنزيل العزيز : فكبكبوا فيها هم والغاوون ; قال الليث : أي دهوروا ، وجمعوا ثم رمي بهم في هوة النار ; وقال كبكبوا طرح بعضهم على بعض ; وقال أهل اللغة : معناه دهوروا وحقيقة ذلك في اللغة تكرير الانكباب ، كأنه إذا ألقي ينكب مرة بعد مرة ، حتى يستقر فيها ، نستجير بالله منها ; وقيل قوله : فكبكبوا فيها أي جمعوا ، مأخوذ من الكبكبة . وكبكب الشيء : قلب بعضه على بعض . ورجل كباكب : مجتمع الخلق . ورجل كبكب : مجتمع الخلق شديد ; ونعم كباكب : كثير . وجاء متكبكبا في ثيابه أي متزملا . وكبكب : اسم جبل الزجاج بمكة ، ولم يقيده في الصحاح بمكان ; قال الشاعر :
يكن ما أساء النار في رأس كبكبا
وقيل : هو ثنية ; وقد صرفه امرؤ القيس في قوله :
غداة غدوا فسالك بطن نخلة وآخر منهم جازع نجد كبكب
وترك الأعشى صرفه في قوله :
ومن يغترب عن قومه لا يزل يرى مصارع مظلوم مجرا ومسحبا
وتدفن منه الصالحات ، وإن يسئ يكن ما أساء النار في رأس كبكبا
ويقال للجارية السمينة : كبكابة وبكباكة . وكباب وكباب وكباب : اسم ماء بعينه ; قال الراعي :
قام السقاة فناطوها إلى خشب على كباب ، وحوم حامس برد
قبيلة من قيس كبة ساقها إلى أهل نجد ، لؤمها وافتقارها
وفي النوادر : كمهلت المال كمهلة ، وحبكرته حبكرة ، ودبكلته دبكلة ، وحبحبته حبحبة ، وزمزمته زمزمة ، وصرصرته صرصرة ، وكركرته إذا جمعته ، ورددت أطراف ما انتشر منه ; وكذلك كبكبته .