وكذلك أنزلناه حكما عربيا ولئن اتبعت أهواءهم بعدما جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا واق
(37 ) أي : ولقد أنزلنا هذا القرآن والكتاب حكما عربيا ؛ أي : محكما متقنا بأوضح الألسنة وأفصح اللغات ؛ لئلا يقع فيه شك واشتباه ، وليوجب أن يتبع وحده ولا يداهن فيه ولا يتبع ما يضاده ويناقضه من أهواء الذين لا يعلمون ؛ ولهذا توعد رسوله -مع أنه معصوم- ليمتن عليه بعصمته ، ولتكون أمته أسوته في الأحكام ، [ ص: 836 ] فقال : ولئن اتبعت أهواءهم بعدما جاءك من العلم : البين ، الذي ينهاك عن اتباع أهوائهم ، ما لك من الله من ولي : يتولاك فيحصل لك الأمر المحبوب . ولا واق : يقيك من الأمر المكروه .