الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
357 - وعن nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10356301إن هذه الحشوش محتضرة ، nindex.php?page=treesubj&link=375فإذا أتى أحدكم الخلاء ، فليقل : أعوذ بالله من الخبث والخبائث . رواه أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه .
357 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم ) : صحابي مشهور كذا في التقريب . قال المصنف : يكنى أبا عمرو الأنصاري الخزرجي ، يعد في الكوفيين وسكنها ومات بها سنة ثمان وسبعين ، وهو ابن خمس وثمانين ، روى عنه nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار وغيره ( قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( إن هذه الحشوش ) بضم الحاء المهملة جمع حش بفتح الحاء وضمها وهو الكنيف ، وأصل الحش جماعة النخل لاكتنافه ، ثم كني به عن الخلاء لأنهم كانوا يتغوطون بين النخيل كذا ذكره الشراح . وقال الطيبي : جمع حش وهو بالضم موضع الغائط وبالفتح البستان لأنهم قبل أن يتخذ الكنيف في البيوت كانوا كثيرا يتغوطون في البساتين ( محتضرة ) : أي : بحضرة الجن والشياطين يترصدون بني آدم بالأذى والفساد ، لأنه موضع تكشف العورة فيه ولا يذكر اسم الله فيه ( فإذا nindex.php?page=treesubj&link=375أتى أحدكم الخلاء ) : أي : قرب إليه ( فليقل ) الأمر للندب ( أعوذ بالله من الخبث ) : بضم الموحدة ويسكن ( والخبائث ) وتقدم أنه يقول : اللهم ( إني أعوذ بك من الخبث والخبائث فيتخير بين الصيغتين كذا قاله ابن حجر والأولى أن يقول هذا مرة والآخر مرة أو يجمع بينهما ، أو هذا مختص بأهل الغفلة والأول لأرباب الحضور والمشاهدة ، ويدل عليه أن هذا أمر وذاك فعله ( رواه أبو داود ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ) وسنده حسن .