وهو الذي أنشأ جنات [141]
في موضع نصب، وكسرت التاء؛ لأنه جمع مسلم ، معروشات نعت، أي: عليها حيطان، وقيل: لأن بعض أغصانها على بعض والنخل والزرع عطف [ ص: 101 ] مختلفا على الحال.
قال : هذه مسألة مشكلة من النحو؛ لأنه يقال: قد أنشأها ولم يختلف أكلها وهو ثمرها، ففي هذا جوابان: أبو إسحاق
أحدهما أنه أنشأها بقوله: خالق كل شيء فأعلم - عز وجل - أنه أنشأها مختلفا أكلها.
والجواب الآخر أنه أنشأها مقدرا ذلك فيها.
وقد بين هذا بقوله: مررت برجل معه صقر صائدا به غدا على الحال، كما تقول: ليدخلن الدار آكلين شاربين، أي: مقدرين ذلك. سيبويه
والزيتون والرمان عطف متشابها وغير متشابه على الحال، ويقال: حصاد وحصاد، وجداد وجداد، وصرام وصرام ولا تسرفوا نهي إنه لا يحب المسرفين أي لا يثني عليهم ولا يثيبهم.