كان مصعب من رؤساء الخوارج ، وطلبه ، وطلب معه عمر بن هبيرة مالك بن الصعب ، وجابر بن سعد ، فخرجوا واجتمعوا بالخورنق ، وأمروا عليهم مصعبا ، ومعه أخته آمنة ، وساروا عنه . فلما ولي ، واستعمل على هشام بن عبد الملك العراق خالدا القسري سير إليهم جيشا ، وكانوا قد صاروا بحزة من أعمال الموصل ، فالتقوا واقتتلوا ، فقتل الخوارج ، وقيل : كان قتلهم آخر أيام ، فقال فيهم الشعراء : يزيد بن عبد الملك
فتية تعرف التخشع فيهم كلهم أحكم القران إماما قد برى لحمه التهجد حتى
عاد جلدا مصفرا وعظاما غادروهم بقاع حزة صرعى
فسقى الغيث أرضهم يا إماما