الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
37 [ ص: 54 ] 39 - مالك ، عن يحيى بن محمد بن طحلاء ، عن عثمان بن عبد الرحمن ؛ أن أباه حدثه ، أنه سمع nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب يتوضأ بالماء [ وضوءا ] لما تحت إزاره . يريد nindex.php?page=treesubj&link=356الاستنجاء .
1370 - يحيى بن محمد بن طحلاء مديني مولى لبني ليث ، وروي عنه ، وعن أخيه يعقوب بن محمد بن طحلاء الحديث . ويحيى قليل الحديث جدا .
1371 - وأما عثمان بن عبد الرحمن فمديني أيضا قرشي تيمي ، وهو عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله يجتمع مع طلحة في عبيد الله .
1372 - أدخل مالك هذا الحديث في الموطأ ردا على من قال عن عمر : إنه [ ص: 55 ] كان لا يستنجي بالماء ، وإنما كان استنجاؤه هو وسائر المهاجرين بالأحجار ، وذكر قول nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب في nindex.php?page=treesubj&link=407الاستنجاء بالماء : إنما ذلك وضوء النساء ، وقول حذيفة : لو استنجيت بالماء لم تزل يدي في نتن .
1373 - ذكر nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا أبو معاوية ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ، عن إبراهيم ، عن همام ، عن حذيفة : أنه سئل عن الاستنجاء بالماء ، فقال : إذا لا تزال يدي في نتن .
1374 - وهو مذهب معروف عن المهاجرين .
1375 - وأما الأنصار فمشهور عنهم أنهم كانوا يتوضئون بالماء . ومنهم من كان يجمع بين الطهارتين فيستنجي بالأحجار ، ثم يتبع آثار الأحجار الماء .
1376 - قال nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي : nindex.php?page=hadith&LINKID=951902لما نزلت : " nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=108فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين " [ التوبة : 108 ] قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " يا أهل قباء ! ما هذا الثناء الذي أثنى الله عليكم ؟ قالوا : ما منا أحد إلا وهو يستنجي في الخلاء بالماء " .
1377 - وعن محمد بن يوسف بن عبد الله بن سلام مثل هذا المعنى سواء في أهل قباء ، وزاد : إنا لنجده مكتوبا عندنا في التوراة : الاستنجاء بالماء .
[ ص: 56 ] 1379 - وذكر فيه أبو داود حديثا مسندا ذكرناه في " التمهيد " .
1380 - وروت nindex.php?page=showalam&ids=17106معاذة العدوية عن عائشة ، قالت : " nindex.php?page=hadith&LINKID=951903مرن أزواجكن أن يغسلوا أثر الغائط والبول بالماء ؛ فإن رسول الله كان يفعله " .
1381 - والماء عند فقهاء الأمصار أطهر وأطيب ، وكلهم يجيز nindex.php?page=treesubj&link=408الاستنجاء بالأحجار على ما مضى في هذا الكتاب عنهم ، والحمد لله .