ثم قال له : { وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط } ، وهي : المسألة التاسعة : والقسط هو العدل ، وذلك حكم الإسلام ، وحكم الإسلام شهود منا عدول ; إذ ليس في الكفار عدل ، كما تقدم . وإنما أراد النبي صلى الله عليه وسلم إقامة الحجة عليهم وفضيحة اليهود حسبما شرحنا ; وذلك بين من سياق الآية والحديث . ولو نظر إلى الحكم بدين الإسلام لما أرسل إلى ابن صوريا ، ولكنه اجتمعت للنبي صلى الله عليه وسلم الوجوه فيه من ، وهي الحق حتى ينسخ ، وبشهادة قبول التحكيم وإنفاذه عليهم بحكم التوراة اليهود ، وذلك دين قبل أن يرفع بالعدول منا .