(
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=25nindex.php?page=treesubj&link=28989_32007ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا ( 25 ) )
قوله عز وجل (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=25ولبثوا في كهفهم ) يعني أصحاب الكهف . قال بعضهم : هذا خبر عن
أهل الكتاب أنهم قالوا ذلك . ولو كان خبرا من الله عز وجل عن قدر لبثهم لم يكن لقوله "
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=26قل الله أعلم بما لبثوا " وجه وهذا قول
قتادة . ويدل عليه قراءة
ابن مسعود : " وقالوا لبثوا في كهفهم " ثم رد الله تعالى عليهم فقال : "
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=26قل الله أعلم بما لبثوا " .
وقال الآخرون : هذا إخبار من الله تعالى عن قدر لبثهم في الكهف وهو الأصح .
[ وأما قوله : " قل
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=26الله أعلم بما لبثوا " فمعناه : أن الأمر من مدة لبثهم ] كما ذكرنا فإن نازعوك فيها فأجبهم وقل : الله أعلم بما لبثوا أي : هو أعلم منكم وقد أخبرنا بمدة لبثهم .
[ ص: 165 ]
وقيل : إن
أهل الكتاب قالوا : إن هذه المدة من لدن دخلوا الكهف إلى يومنا هذا ثلاثمائة وتسع سنين فرد الله عليهم وقال : "
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=26قل الله أعلم بما لبثوا " يعني : بعد قبض أرواحهم إلى يومنا هذا لا يعلمه إلا الله
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=25ثلاث مائة سنين ) قرأ
حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي " ثلاث مائة " بلا تنوين وقرأ الآخرون بالتنوين .
فإن قيل : لم قال : ثلاث مائة سنين [ ولم يقل سنة؟ ] .
قيل : نزل قوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=25ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة " فقالوا : أياما أو شهورا أو سنين؟ فنزلت " سنين " .
قال
الفراء : ومن العرب من يضع سنين في موضع سنة .
وقيل : معناه ولبثوا في كهفهم سنين ثلاث مائة .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=25وازدادوا تسعا ) قال
الكلبي قالت
نصارى نجران أما " ثلاث مائة " فقد عرفنا وأما التسع فلا علم لنا بها فنزلت .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=25nindex.php?page=treesubj&link=28989_32007وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا ( 25 ) )
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=25وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ) يَعْنِي أَصْحَابَ الْكَهْفِ . قَالَ بَعْضُهُمْ : هَذَا خَبَرٌ عَنْ
أَهْلِ الْكِتَابِ أَنَّهُمْ قَالُوا ذَلِكَ . وَلَوْ كَانَ خَبَرًا مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَنْ قَدْرِ لُبْثِهِمْ لَمْ يَكُنْ لِقَوْلِهِ "
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=26قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا " وَجْهٌ وَهَذَا قَوْلُ
قَتَادَةَ . وَيَدُلُّ عَلَيْهِ قِرَاءَةُ
ابْنِ مَسْعُودٍ : " وَقَالُوا لَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ " ثُمَّ رَدَّ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِمْ فَقَالَ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=26قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا " .
وَقَالَ الْآخَرُونَ : هَذَا إِخْبَارٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى عَنْ قَدْرِ لُبْثِهِمْ فِي الْكَهْفِ وَهُوَ الْأَصَحُّ .
[ وَأَمَّا قَوْلُهُ : " قل
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=26اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا " فَمَعْنَاهُ : أَنَّ الْأَمْرَ مِنْ مُدَّةِ لُبْثِهِمْ ] كَمَا ذَكَرْنَا فَإِنْ نَازَعُوكَ فِيهَا فَأَجِبْهُمْ وَقُلِ : اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا أَيْ : هُوَ أَعْلَمُ مِنْكُمْ وَقَدْ أَخْبَرَنَا بِمُدَّةِ لُبْثِهِمْ .
[ ص: 165 ]
وَقِيلَ : إِنَّ
أَهْلَ الْكِتَابِ قَالُوا : إِنَّ هَذِهِ الْمُدَّةَ مِنْ لَدُنْ دَخَلُوا الْكَهْفَ إِلَى يَوْمِنَا هَذَا ثَلَاثُمِائَةٍ وَتِسْعُ سِنِينَ فَرَدَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَقَالَ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=26قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا " يَعْنِي : بَعْدَ قَبْضِ أَرْوَاحِهِمْ إِلَى يَوْمِنَا هَذَا لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا اللَّهُ
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=25ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ ) قَرَأَ
حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ " ثَلَاثَ مِائَةَ " بِلَا تَنْوِينٍ وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِالتَّنْوِينِ .
فَإِنْ قِيلَ : لِمَ قَالَ : ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ [ وَلَمْ يَقُلْ سَنَةً؟ ] .
قِيلَ : نَزَلَ قَوْلُهُ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=25وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ " فَقَالُوا : أَيَّامًا أَوْ شُهُورًا أَوْ سِنِينَ؟ فَنَزَلَتْ " سِنِينَ " .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَضَعُ سِنِينَ فِي مَوْضِعِ سَنَةٍ .
وَقِيلَ : مَعْنَاهُ وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ سِنِينَ ثَلَاثَ مِائَةٍ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=25وَازْدَادُوا تِسْعًا ) قَالَ
الْكَلْبِيُّ قَالَتْ
نَصَارَى نَجْرَانَ أَمَّا " ثَلَاثَ مِائَةٍ " فَقَدْ عَرَفْنَا وَأَمَّا التِّسْعُ فَلَا عِلْمَ لَنَا بِهَا فَنَزَلَتْ .