الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم ولدار الآخرة خير للذين اتقوا أفلا تعقلون

                                                                                                                                                                                                إلا رجالا : لا ملائكة; لأنهم كانوا يقولون: لو شاء ربنا لأنزل ملائكة ، وعن ابن عباس -رضي الله عنهما-: يريد ليست فيهم امرأة، وقيل: في سجاح المتنبئة [من البسيط]:


                                                                                                                                                                                                ................................ ... ولم تزل أنبياء الله ذكرانا



                                                                                                                                                                                                وقرئ: "نوحي إليهم" بالنون، من أهل القرى ; لأنهم أعلم وأحلم، وأهل البوادي فيهم الجهل، والجفاء والقسوة، ولدار الآخرة : ولدار الساعة، أو الحال الآخرة، خير للذين اتقوا : للذين خافوا الله فلم يشركوا به ولم يعصوه، وقرئ: "أفلا تعقلون": بالتاء والياء.

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية