(
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=60nindex.php?page=treesubj&link=19705_30415إلا من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا ( 60 )
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=61جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب إنه كان وعده مأتيا ( 61 )
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=62لا يسمعون فيها لغوا إلا سلاما ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا ( 62 ) )
(
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=60إلا من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا ) . (
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=61جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب ) ولم يروها (
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=61إنه كان وعده مأتيا ) يعني : آتيا ، مفعول بمعنى فاعل .
وقيل : لم يقل آتيا لأن كل من أتاك فقد أتيته والعرب لا تفرق بين قول القائل : أتت علي خمسون سنة وبين قوله : أتيت على خمسين سنة ويقول : وصل إلي الخير ووصلت إلى الخير .
وقال
ابن جرير : " وعده " أي : موعده وهو الجنة " مأتيا " يأتيه أولياؤه [ أهل الجنة ] وأهل طاعته . ( لا يسمعون فيها ) في الجنة ( لغوا ) باطلا وفحشا وفضولا من الكلام .
وقال
مقاتل : هو اليمين الكاذبة .
( إلا سلاما ) استثناء من غير جنسه يعني : بل يسمعون فيها سلاما أي : قولا يسلمون منه " والسلام " اسم جامع للخير لأنه يتضمن السلامة .
[ ص: 243 ]
معناه : أن أهل الجنة لا يسمعون ما يؤثمهم إنما يسمعون ما يسلمهم .
وقيل : هو تسليم بعضهم على بعض وتسليم الملائكة عليهم .
وقيل : هو تسليم الله عليهم .
( (
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=62ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا ) قال أهل التفسير : ليس في الجنة ليل يعرف به البكرة والعشي بل هم في نور أبدا ولكنهم يأتون بأرزاقهم على مقدار طرفي النهار .
وقيل : إنهم يعرفون وقت النهار برفع الحجب ووقت الليل بإرخاء الحجب .
وقيل : المراد منه رفاهية العيش وسعة الرزق من غير تضييق .
وكان
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري يقول : كانت العرب لا تعرف من العيش أفضل من الرزق بالبكرة والعشي فوصف الله عز وجل جنته بذلك .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=60nindex.php?page=treesubj&link=19705_30415إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا ( 60 )
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=61جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا ( 61 )
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=62لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا ( 62 ) )
(
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=60إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا ) . (
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=61جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ ) وَلَمْ يَرَوْهَا (
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=61إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا ) يَعْنِي : آتِيًا ، مَفْعُولٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ .
وَقِيلَ : لَمْ يَقُلْ آتِيًا لِأَنَّ كُلَّ مَنْ أَتَاكَ فَقَدْ أَتَيْتَهُ وَالْعَرَبُ لَا تُفَرِّقُ بَيْنَ قَوْلِ الْقَائِلِ : أَتَتْ عَلَيَّ خَمْسُونَ سَنَةً وَبَيْنَ قَوْلِهِ : أَتَيْتُ عَلَى خَمْسِينَ سَنَةً وَيَقُولُ : وَصَلَ إِلَيَّ الْخَيْرُ وَوَصَلْتُ إِلَى الْخَيْرِ .
وَقَالَ
ابْنُ جَرِيرٍ : " وَعْدُهُ " أَيْ : مَوْعِدُهُ وَهُوَ الْجَنَّةُ " مَأْتِيًّا " يَأْتِيهِ أَوْلِيَاؤُهُ [ أَهْلُ الْجَنَّةِ ] وَأَهْلُ طَاعَتِهِ . ( لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا ) فِي الْجَنَّةِ ( لَغْوًا ) بَاطِلًا وَفُحْشًا وَفُضُولًا مِنَ الْكَلَامِ .
وَقَالَ
مُقَاتِلٌ : هُوَ الْيَمِينُ الْكَاذِبَةُ .
( إِلَّا سَلَامًا ) اسْتِثْنَاءٌ مِنْ غَيْرِ جِنْسِهِ يَعْنِي : بَلْ يَسْمَعُونَ فِيهَا سَلَامًا أَيْ : قَوْلًا يَسْلَمُونَ مِنْهُ " وَالسَّلَامُ " اسْمٌ جَامِعٌ لِلْخَيْرِ لِأَنَّهُ يَتَضَمَّنُ السَّلَامَةَ .
[ ص: 243 ]
مَعْنَاهُ : أَنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لَا يَسْمَعُونَ مَا يُؤَثِّمُهُمْ إِنَّمَا يَسْمَعُونَ مَا يُسَلِّمُهُمْ .
وَقِيلَ : هُوَ تَسْلِيمُ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ وَتَسْلِيمُ الْمَلَائِكَةِ عَلَيْهِمْ .
وَقِيلَ : هُوَ تَسْلِيمُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ .
( (
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=62وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا ) قَالَ أَهْلُ التَّفْسِيرِ : لَيْسَ فِي الْجَنَّةِ لَيْلٌ يُعْرَفُ بِهِ الْبُكْرَةُ وَالْعَشِيُّ بَلْ هُمْ فِي نُورٍ أَبَدًا وَلَكِنَّهُمْ يَأْتُونَ بِأَرْزَاقِهِمْ عَلَى مِقْدَارِ طَرَفَيِ النَّهَارِ .
وَقِيلَ : إِنَّهُمْ يَعْرِفُونَ وَقْتَ النَّهَارِ بِرَفْعِ الْحُجُبِ وَوَقْتَ اللَّيْلِ بِإِرْخَاءِ الْحُجُبِ .
وَقِيلَ : الْمُرَادُ مِنْهُ رَفَاهِيَةُ الْعَيْشِ وَسَعَةُ الرِّزْقِ مِنْ غَيْرِ تَضْيِيقٍ .
وَكَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ يَقُولُ : كَانَتِ الْعَرَبُ لَا تَعْرِفُ مِنَ الْعَيْشِ أَفْضَلَ مِنَ الرِّزْقِ بِالْبُكْرَةِ وَالْعَشِيِّ فَوَصَفَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ جَنَّتَهَ بِذَلِكَ .