الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        إنما النسيء زيادة في الكفر [37]

                                                                                                                                                                                                                                        هكذا يقرأ أكثر الأئمة ولم يرو أحد عن نافع علمناه ( إنما النسي ) بلا همز إلا ورش وحده ، وهو مشتق من نسأه وأنسأه إذا أخره حكى اللغتين الكسائي فنسيء بمعنى منسوء أو منسأ ، قال أبو عبيد : وقرأها ابن كثير بغير مد ولا همز ، قال أبو حاتم : قرأها ابن كثير بإسكان السين ، قال أبو جعفر : المعروف عن قراءة ابن كثير إنما النسيء زيادة في الكفر على فعيل قرأ أهل [ ص: 214 ] الحرمين وأبو عمرو ( يضل به الذين كفروا ) ، وقرأ الكوفيون ( يضل به الذين كفروا ) ، وقرأ الحسن وأبو رجاء ( يضل به الذين كفروا ) بضم الياء وكسر الضاد والقراءات الثلاث كل واحدة منها تؤدي عن معنى ، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - أوتيت جوامع الكلم فيضل به الذين كفروا إلا أنهم يحسبونه فيضلون به ويضل به الذين كفروا بمعنى المحسوب لهم ويضل به الذين كفروا وقد حذف منه المفعول أي يضل به الذين كفروا من يقبل منهم ( ليواطئوا ) نصب بلام كي ( فيحلوا ) عطف عليه .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية