طرق القسمة لأجزاء الليل
nindex.php?page=treesubj&link=1258إحياء الليل له سبع مراتب :
الأولى : إحياء كل الليل وهو شأن الأقوياء الذين تجردوا لعبادة الله تعالى وتلذذوا بمناجاته وصار ذلك غذاء لهم وحياة لقلوبهم فلم يتعبوا بطول القيام وردوا المنام إلى النهار ; اشتهر ذلك عن أربعين من التابعين .
الثانية : أن يقوم نصف الليل .
الثالثة : أن يقوم ثلث الليل من النصف الأخير .
الرابعة : أن يقوم سدس الليل الأخير أو خمسه .
الخامسة : أن لا يراعي التقدير فينام ويقوم في أجزاء الليل مطلقا .
السادسة : أن يقوم مقدار أربع ركعات أو ركعتين وحيث يتعذر عليه القيام في وسط الليل فلا ينبغي أن يهمل القيام قبل الصبح وقت السحر ولا يدركه الصبح نائما ، وهذه هي الرتبة السابعة .
[ ص: 91 ] وأما
nindex.php?page=treesubj&link=31001قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم من حيث المقدار فلم يكن على ترتيب واحد بل ربما كان يقوم نصف الليل أو ثلثه أو ثلثيه أو سدسه يختلف ذلك من الليالي ، ودل عليه قوله تعالى في الموضعين : (
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه ) [ المزمل : 20 ] فأدنى من ثلثي الليل كأنه نصفه ونصف سدسه ، فإن كسر قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20ونصفه وثلثه ) ، كان نصف الثلثين وثلثه فيقرب من الثلث والربع ، وإن نصب كان نصف الليل وثلثه .
وقالت
عائشة رضي الله عنها :
nindex.php?page=hadith&LINKID=16004279كان صلى الله عليه وسلم يقوم إذا سمع الصارخ يعني الديك ، وهذا يكون السدس فما دونه .
طُرُقُ الْقِسْمَةِ لِأَجْزَاءِ اللَّيْلِ
nindex.php?page=treesubj&link=1258إِحْيَاءُ اللَّيْلِ لَهُ سَبْعُ مَرَاتِبَ :
الْأُولَى : إِحْيَاءُ كُلِّ اللَّيْلِ وَهُوَ شَأْنُ الْأَقْوِيَاءِ الَّذِينَ تَجَرَّدُوا لِعِبَادَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَتَلَذَّذُوا بِمُنَاجَاتِهِ وَصَارَ ذَلِكَ غِذَاءً لَهُمْ وَحَيَاةً لِقُلُوبِهِمْ فَلَمْ يَتْعَبُوا بِطُولِ الْقِيَامِ وَرَدُّوا الْمَنَامَ إِلَى النَّهَارِ ; اشْتُهِرَ ذَلِكَ عَنْ أَرْبَعِينَ مِنَ التَّابِعِينَ .
الثَّانِيَةُ : أَنْ يَقُومَ نِصْفَ اللَّيْلِ .
الثَّالِثَةُ : أَنْ يَقُومَ ثُلْثَ اللَّيْلِ مِنَ النِّصْفِ الْأَخِيرِ .
الرَّابِعَةُ : أَنْ يَقُومَ سُدْسَ اللَّيْلِ الْأَخِيرِ أَوْ خُمْسَهُ .
الْخَامِسَةُ : أَنْ لَا يُرَاعِيَ التَّقْدِيرَ فَيَنَامَ وَيَقُومَ فِي أَجْزَاءِ اللَّيْلِ مُطْلَقًا .
السَّادِسَةُ : أَنْ يَقُومَ مِقْدَارَ أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ أَوْ رَكْعَتَيْنِ وَحَيْثُ يَتَعَذَّرُ عَلَيْهِ الْقِيَامُ فِي وَسَطِ اللَّيْلِ فَلَا يَنْبَغِي أَنْ يُهْمِلَ الْقِيَامَ قَبْلَ الصُّبْحِ وَقْتَ السَّحَرِ وَلَا يُدْرِكَهُ الصُّبْحُ نَائِمًا ، وَهَذِهِ هِيَ الرُّتْبَةُ السَّابِعَةُ .
[ ص: 91 ] وَأَمَّا
nindex.php?page=treesubj&link=31001قِيَامُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ حَيْثُ الْمِقْدَارُ فَلَمْ يَكُنْ عَلَى تَرْتِيبٍ وَاحِدٍ بَلْ رُبَّمَا كَانَ يَقُومُ نِصْفَ اللَّيْلِ أَوْ ثُلُثَهُ أَوْ ثُلُثَيْهِ أَوْ سُدُسَهُ يَخْتَلِفُ ذَلِكَ مِنَ اللَّيَالِي ، وَدَلَّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى فِي الْمَوْضِعَيْنِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ ) [ الْمُزَّمِّلِ : 20 ] فَأَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ كَأَنَّهُ نِصْفُهُ وَنِصْفُ سُدُسِهِ ، فَإِنْ كُسِرَ قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ ) ، كَانَ نِصْفَ الثُّلُثَيْنِ وَثُلُثَهُ فَيَقْرُبُ مِنَ الثُّلُثِ وَالرُّبُعِ ، وَإِنْ نُصِبَ كَانَ نِصْفَ اللَّيْلِ وَثُلُثَهُ .
وَقَالَتْ
عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا :
nindex.php?page=hadith&LINKID=16004279كَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُومُ إِذَا سَمِعَ الصَّارِخَ يَعْنِي الدِّيكَ ، وَهَذَا يَكُونُ السُّدُسَ فَمَا دُونَهُ .