الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة الثانية : في قسم العمل في هذه الآية ، والإشارة إليه : أن يمتثل ما أمر ، ويجتنب كيف استطاع ما عنه نهي ; لقوله صلى الله عليه وسلم : { إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم ، وإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه } .

                                                                                                                                                                                                              وقد قال ابن وهب : سألت مالكا عن قوله : { يجعل لكم فرقانا } قال : مخرجا .

                                                                                                                                                                                                              ثم قرأ : { ومن يتق الله يجعل له مخرجا }

                                                                                                                                                                                                              إلى : { فهو حسبه } .

                                                                                                                                                                                                              وقال ابن القاسم : سألت مالكا عن قوله : { إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا } قال : يعني مخرجا .

                                                                                                                                                                                                              وقال أشهب : سألت مالكا عنها فذكر معنى ما تقدم .

                                                                                                                                                                                                              وقال ابن إسحاق : يجعل لكم فصلا بين الحق والباطل .

                                                                                                                                                                                                              وهذه كلها أبواب العمل في القلوب والأبدان .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية