(
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=31nindex.php?page=treesubj&link=28993حنفاء لله غير مشركين به ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق ( 31 ) )
(
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=31حنفاء لله ) مخلصين له ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=31غير مشركين به ) قال
قتادة : كانوا في الشرك يحجون ، ويحرمون البنات والأمهات والأخوات ، وكانوا يسمون حنفاء ، فنزلت : " حنفاء لله غير مشركين به " أي : حجاجا لله مسلمين موحدين ، يعني : من أشرك لا يكون حنيفا .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=31ومن يشرك بالله فكأنما خر ) أي : سقط ، ( من السماء ) إلى الأرض ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=31فتخطفه الطير ) أي : تستلبه الطير وتذهب به ، والخطف والاختطاف : تناول الشيء بسرعة . وقرأ
أهل المدينة : فتخطفه بفتح الخاء وتشديد الطاء ، أي : يتخطفه ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=31أو تهوي به الريح ) أي : تميل وتذهب به ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=31في مكان سحيق )
[ ص: 384 ] أي : بعيد ، معناه : بعد من أشرك من الحق كبعد من سقط من السماء فذهبت به الطير ، أو هوت به الريح ، فلا يصل إليه بحال . وقيل : شبه حال المشرك بحال الهاوي من السماء في أنه لا يملك لنفسه حيلة حتى يقع بحيث تسقطه الريح ، فهو هالك لا محالة إما باستلاب الطير لحمه وإما بسقوطه إلى المكان السحيق ، وقال
الحسن : شبه أعمال الكفار بهذه الحال في أنها تذهب وتبطل فلا يقدرون على شيء منها .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=31nindex.php?page=treesubj&link=28993حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ ( 31 ) )
(
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=31حُنَفَاءَ لِلَّهِ ) مُخْلِصِينَ لَهُ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=31غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ ) قَالَ
قَتَادَةُ : كَانُوا فِي الشِّرْكِ يَحُجُّونَ ، وَيُحْرِمُونَ الْبَنَاتِ وَالْأُمَّهَاتِ وَالْأَخَوَاتِ ، وَكَانُوا يُسَمَّوْنَ حُنَفَاءَ ، فَنَزَلَتْ : " حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ " أَيْ : حُجَّاجًا لِلَّهِ مُسْلِمِينَ مُوَحِّدِينَ ، يَعْنِي : مَنْ أَشْرَكَ لَا يَكُونُ حَنِيفًا .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=31وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ ) أَيْ : سَقَطَ ، ( مِنَ السَّمَاءِ ) إِلَى الْأَرْضِ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=31فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ ) أَيْ : تَسْتَلِبُهُ الطَّيْرُ وَتَذْهَبُ بِهِ ، وَالْخَطْفُ وَالِاخْتِطَافُ : تَنَاوُلُ الشَّيْءِ بِسُرْعَةٍ . وَقَرَأَ
أَهْلُ الْمَدِينَةِ : فَتَخَطَّفُهُ بِفَتْحِ الْخَاءِ وَتَشْدِيدِ الطَّاءِ ، أَيْ : يَتَخَطَّفُهُ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=31أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ ) أَيْ : تَمِيلُ وَتَذْهَبُ بِهِ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=31فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ )
[ ص: 384 ] أَيْ : بَعِيدٍ ، مَعْنَاهُ : بُعْدُ مَنْ أَشْرَكَ مِنَ الْحَقِّ كَبُعْدِ مَنْ سَقَطَ مِنَ السَّمَاءِ فَذَهَبَتْ بِهِ الطَّيْرُ ، أَوْ هَوَتْ بِهِ الرِّيحُ ، فَلَا يَصِلُ إِلَيْهِ بِحَالٍ . وَقِيلَ : شَبَّهَ حَالَ الْمُشْرِكِ بِحَالِ الْهَاوِي مِنَ السَّمَاءِ فِي أَنَّهُ لَا يَمْلِكُ لِنَفْسِهِ حِيلَةً حَتَّى يَقَعَ بِحَيْثُ تُسْقِطُهُ الرِّيحُ ، فَهُوَ هَالِكٌ لَا مَحَالَةَ إِمَّا بِاسْتِلَابِ الطَّيْرِ لَحْمَهُ وَإِمَّا بِسُقُوطِهِ إِلَى الْمَكَانِ السَّحِيقِ ، وَقَالَ
الْحَسَنُ : شَبَّهَ أَعْمَالَ الْكَفَّارِ بِهَذِهِ الْحَالِ فِي أَنَّهَا تَذْهَبُ وَتَبْطُلُ فَلَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْهَا .