(
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=32ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ( 32 )
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=33لكم فيها منافع إلى أجل مسمى ثم محلها إلى البيت العتيق ( 33 ) )
( ذلك ) يعني : الذي ذكرت من اجتناب الرجس وقول الزور ، (
nindex.php?page=treesubj&link=28993nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=32ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ) قال
ابن عباس " شعائر الله " البدن والهدي ، وأصلها من الإشعار ، وهو إعلامها ليعرف أنها هدي ، وتعظيمها : استسمانها واستحسانها . وقيل " شعائر الله " أعلام دينه ، " فإنها من تقوى القلوب " ، أي : فإن تعظيمها من تقوى القلوب . (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=10لكم فيها ) أي : في البدن قبل تسميتها للهدي ، ( منافع ) في درها ونسلها وأصوافها وأوبارها وركوب ظهورها ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=282إلى أجل مسمى ) وهو أن يسميها ويوجبها هديا ، فإذا فعل ذلك لم يكن له شيء من منافعها ، هذا قول
مجاهد ، وقول
قتادة والضحاك ، ورواه
مقسم عن
ابن عباس .
وقيل : معناه لكم في الهدايا منافع بعد إيجابها وتسميتها هديا بأن تركبوها وتشربوا ألبانها عند الحاجة " إلى أجل مسمى " ، يعني : إلى أن تنحروها ، وهو قول
عطاء بن أبي رباح .
واختلف أهل العلم في
nindex.php?page=treesubj&link=23865ركوب الهدي .
فقال قوم : يجوز له ركوبها والحمل عليها غير مضر بها ، وهو قول
مالك ،
nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي ،
وأحمد ،
وإسحاق ، لما أخبر
أبو الحسن السرخسي ، أخبرنا
أبو علي زاهر بن أحمد ، أخبرنا
أبو إسحاق الهاشمي ، أخبرنا
أبو مصعب عن
مالك ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13724الأعرج ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=hadith&LINKID=815148أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يسوق بدنة فقال له : " اركبها ، فقال يا رسول الله إنها بدنة ، فقال : اركبها ويلك ، في الثانية أو الثالثة " ، وكذلك قال له : " اشرب لبنها بعدما فضل عن ري ولدها " .
وقال أصحاب الرأي : لا يركبها .
[ ص: 385 ]
وقال قوم : لا يركبها إلا أن يضطر إليه .
وقال بعضهم : أراد بالشعائر : المناسك ومشاهدة
مكة . " لكم فيها منافع " بالتجارة والأسواق " إلى أجل مسمى " وهو الخروج من
مكة .
وقيل : " لكم فيها منافع " بالأجر والثواب في قضاء المناسك . " إلى أجل مسمى " ، أي : إلى انقضاء أيام الحج .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=33ثم محلها ) أي : منحرها ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=33إلى البيت العتيق ) أي : منحرها عند
البيت العتيق ، يريد
أرض الحرم كلها ، كما قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=28فلا يقربوا المسجد الحرام ) ( التوبة : 28 ) أي : الحرم كله .
وروي عن
جابر في قصة حجة الوداع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=815149 " نحرت هاهنا ومنى كلها منحر فانحروا في رحالكم " .
ومن قال : " الشعائر " المناسك ، قال : معنى قوله " ثم محلها إلى البيت العتيق " أي : محل الناس من إحرامهم إلى البيت العتيق ، أي : أن يطوفوا به طواف الزيارة يوم النحر .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=32ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ( 32 )
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=33لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ ( 33 ) )
( ذَلِكَ ) يَعْنِي : الَّذِي ذَكَرْتُ مِنَ اجْتِنَابِ الرِّجْسِ وَقَوْلِ الزُّورِ ، (
nindex.php?page=treesubj&link=28993nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=32وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ) قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ " شَعَائِرُ اللَّهِ " الْبُدْنُ وَالْهَدْيُ ، وَأَصْلُهَا مِنَ الْإِشْعَارِ ، وَهُوَ إِعْلَامُهَا لِيُعْرَفَ أَنَّهَا هَدْيٌ ، وَتَعْظِيمُهَا : اسْتِسْمَانُهَا وَاسْتِحْسَانُهَا . وَقِيلَ " شَعَائِرُ اللَّهِ " أَعْلَامُ دِينِهِ ، " فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ " ، أَيْ : فَإِنَّ تَعْظِيمَهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=10لَكُمْ فِيهَا ) أَيْ : فِي الْبُدْنِ قَبْلَ تَسْمِيَتِهَا لِلْهَدْيِ ، ( مَنَافِعُ ) فِي دَرِّهَا وَنَسْلِهَا وَأَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَرُكُوبِ ظُهُورِهَا ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=282إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ) وَهُوَ أَنْ يُسَمِّيَهَا وَيُوجِبَهَا هَدْيًا ، فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَيْءٌ مِنْ مَنَافِعِهَا ، هَذَا قَوْلُ
مُجَاهِدٍ ، وَقَوْلُ
قَتَادَةَ وَالضَّحَّاكِ ، وَرَوَاهُ
مُقْسِمٌ عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ .
وَقِيلَ : مَعْنَاهُ لَكُمْ فِي الْهَدَايَا مَنَافِعُ بَعْدَ إِيجَابِهَا وَتَسْمِيَتِهَا هَدْيًا بِأَنْ تَرْكَبُوهَا وَتَشْرَبُوا أَلْبَانَهَا عِنْدَ الْحَاجَةِ " إِلَى أَجَلٍ مُسَمَّى " ، يَعْنِي : إِلَى أَنْ تَنْحَرُوهَا ، وَهُوَ قَوْلُ
عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ .
وَاخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=23865رُكُوبِ الْهَدْيِ .
فَقَالَ قَوْمٌ : يَجُوزُ لَهُ رُكُوبُهَا وَالْحَمْلُ عَلَيْهَا غَيْرَ مُضِرٍّ بِهَا ، وَهُوَ قَوْلُ
مَالِكٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13790وَالشَّافِعِيِّ ،
وَأَحْمَدَ ،
وَإِسْحَاقَ ، لِمَا أَخْبَرَ
أَبُو الْحَسَنِ السَّرْخَسِيُّ ، أَخْبَرَنَا
أَبُو عَلِيٍّ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ ، أَخْبَرَنَا
أَبُو إِسْحَاقَ الْهَاشِمِيُّ ، أَخْبَرَنَا
أَبُو مُصْعَبٍ عَنْ
مَالِكٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11863أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13724الْأَعْرَجِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ nindex.php?page=hadith&LINKID=815148أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَجُلًا يَسُوقُ بَدَنَةً فَقَالَ لَهُ : " ارْكَبْهَا ، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهَا بَدْنَةٌ ، فَقَالَ : ارْكَبْهَا وَيْلَكَ ، فِي الثَّانِيَةِ أَوِ الثَّالِثَةِ " ، وَكَذَلِكَ قَالَ لَهُ : " اشْرَبْ لَبْنَهَا بَعْدَمَا فَضُلَ عَنْ رَيِّ وَلَدِهَا " .
وَقَالَ أَصْحَابُ الرَّأْيِ : لَا يَرْكَبُهَا .
[ ص: 385 ]
وَقَالَ قَوْمٌ : لَا يَرْكَبُهَا إِلَّا أَنْ يُضْطَرَّ إِلَيْهِ .
وَقَالَ بَعْضُهُمْ : أَرَادَ بِالشَّعَائِرِ : الْمَنَاسِكَ وَمُشَاهَدَةَ
مَكَّةَ . " لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ " بِالتِّجَارَةِ وَالْأَسْوَاقِ " إِلَى أَجَلٍ مُسَمَّى " وَهُوَ الْخُرُوجُ مِنْ
مَكَّةَ .
وَقِيلَ : " لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ " بِالْأَجْرِ وَالثَّوَابِ فِي قَضَاءِ الْمَنَاسِكِ . " إِلَى أَجَلٍ مُسَمَّى " ، أَيْ : إِلَى انْقِضَاءِ أَيَّامِ الْحَجِّ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=33ثُمَّ مَحِلُّهَا ) أَيْ : مَنْحَرُهَا ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=33إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ ) أَيْ : مَنْحَرُهَا عِنْدَ
الْبَيْتِ الْعَتِيقِ ، يُرِيدُ
أَرْضَ الْحَرَمِ كُلَّهَا ، كَمَا قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=28فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ ) ( التَّوْبَةِ : 28 ) أَيِ : الْحَرَمُ كُلُّهُ .
وَرُوِيَ عَنْ
جَابِرٍ فِي قِصَّةِ حَجَّةِ الْوَدَاعِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=815149 " نَحَرْتُ هَاهُنَا وَمِنًى كُلُّهَا مَنْحَرٌ فَانْحَرُوا فِي رِحَالِكُمْ " .
وَمَنْ قَالَ : " الشَّعَائِرُ " الْمَنَاسِكُ ، قَالَ : مَعْنَى قَوْلِهِ " ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ " أَيْ : مَحِلُّ النَّاسِ مِنْ إِحْرَامِهِمْ إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ ، أَيْ : أَنْ يَطُوفُوا بِهِ طَوَافَ الزِّيَارَةِ يَوْمَ النَّحْرِ .