ولما أمره بما يفعل بمن تحقق نقضه، أرشده إلى ما يفعل بمن خاف غدره فقال:
nindex.php?page=treesubj&link=18851_34491_34499_8207_9012_28979nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=58وإما تخافن وأكده إشارة إلى ظهور القرائن ووضوح الأمارات
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=58من قوم أي: ذوي قوة، بينك وبينهم عهد
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=58خيانة أي: في ذلك العهد
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=58فانبذ أي: اطرح طرح مستهين محتقر
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=58إليهم أي: ذلك العهد نبذا كائنا
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=58على سواء أي: أمر مستو في العلم بزواله بينكم وبينهم وعدل ونصفة ولا تناجزوهم وهم على توهم من بقاء
[ ص: 313 ] العهد، وهذا إشارة إلى أن يكونوا على غاية الحذر والفحص عن أخبار العدو بحيث لا يتركونه إلى أن ينقض ثم يعلمون ميله إلى النقض فينبذون إليه عهده؛ لأن ذلك أردع له، فهو أدعى إلى السلم; ثم علل جواز النبذ ووجوب النصفة بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=58إن الله أي: الذي له صفات الكمال
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=58لا يحب الخائنين أي: لا يفعل بهم فعل المحب لا منكم ولا من غيركم.
وَلَمَّا أَمَرَهُ بِمَا يَفْعَلُ بِمَنْ تَحَقَّقَ نَقْضُهُ، أَرْشَدَهُ إِلَى مَا يَفْعَلُ بِمَنْ خَافَ غَدْرَهُ فَقَالَ:
nindex.php?page=treesubj&link=18851_34491_34499_8207_9012_28979nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=58وَإِمَّا تَخَافَنَّ وَأَكَّدَهُ إِشَارَةً إِلَى ظُهُورِ الْقَرَائِنِ وَوُضُوحِ الْأَمَارَاتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=58مِنْ قَوْمٍ أَيْ: ذَوِي قُوَّةٍ، بَيْنَكَ وَبَيْنَهُمْ عَهْدٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=58خِيَانَةً أَيْ: فِي ذَلِكَ الْعَهْدِ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=58فَانْبِذْ أَيِ: اطْرَحْ طَرْحَ مُسْتَهِينٍ مُحْتَقِرٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=58إِلَيْهِمْ أَيْ: ذَلِكَ الْعَهْدَ نَبْذًا كَائِنًا
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=58عَلَى سَوَاءٍ أَيْ: أَمْرٍ مُسْتَوٍ فِي الْعِلْمِ بِزَوَالِهِ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ وَعَدْلٍ وَنَصَفَةٍ وَلَا تُنَاجِزُوهُمْ وَهُمْ عَلَى تَوَهُّمٍ مِنْ بَقَاءِ
[ ص: 313 ] الْعَهْدِ، وَهَذَا إِشَارَةٌ إِلَى أَنْ يَكُونُوا عَلَى غَايَةِ الْحَذَرِ وَالْفَحْصِ عَنْ أَخْبَارِ الْعَدُوِّ بِحَيْثُ لَا يَتْرُكُونَهُ إِلَى أَنْ يَنْقُضَ ثُمَّ يَعْلَمُونَ مَيْلَهُ إِلَى النَّقْضِ فَيَنْبِذُونَ إِلَيْهِ عَهِدَهُ؛ لِأَنَّ ذَلِكَ أَرْدَعُ لَهُ، فَهُوَ أَدْعَى إِلَى السِّلْمِ; ثُمَّ عَلَّلَ جَوَازَ النَّبْذِ وَوُجُوبَ النَّصَفَةِ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=58إِنَّ اللَّهَ أَيِ: الَّذِي لَهُ صِفَاتُ الْكَمَالِ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=58لا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ أَيْ: لَا يَفْعَلُ بِهِمْ فِعْلَ الْمُحِبِّ لَا مِنْكُمْ وَلَا مِنْ غَيْرِكُمْ.