ولما بين سبحانه الصالح لذلك من غيره، أنكر على من لم يفرق بين الصنفين فقال:
nindex.php?page=treesubj&link=19881_30179_30454_30483_30502_30554_30579_32379_33026_34135_34370_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=19أجعلتم سقاية الحاج أي: مجردة عن الإيمان
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=19وعمارة المسجد الحرام أي: كذلك كالإيمان بالله واليوم الآخر والجهاد، وأهل السقاية والعمارة من غير إيمان في موالاتهم والكف عن معاداتهم
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=19كمن آمن بالله أي: الحامل اعتقاد كماله على كل كمال
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=19واليوم الآخر أي: الحاث خوفه على كل خير
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=19وجاهد في سبيل الله أي: الملك الأعلى المحيط بكل شيء، فالآية على قراءة الجماعة من الاحتباك: حذف أولا المشبه به لدلالة المشبه عليه وثانيا المشبه لدلالة المشبه به عليه، وأما على رواية
نسي بن وردان عن
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبي جعفر شاذا: "سقاة وعمرة" - بالجمع فلا يحتاج إلى تقدير.
ولما كان كأنه قيل: كنا نظن ذلك فما حالهم؟ قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=19لا يستوون عند الله أي الذي له الكمال كله لأن المشركين ظلموا بترك الإيمان
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=19والله أي: الذي له الأمر كله ولا أمر لأحد معه
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=19لا يهدي القوم الظالمين [ ص: 417 ] أي: الذين وضعوا الأشياء في غير مواضعها، والكفر أعظم الظلم، فلا توجبوا لهم الهداية ولا المساواة بالمهتدين وإن باشروا جميع أفعال المهتدين ما عدا الإيمان، ومن فعل ذلك منكم كان ظالما وخيف عليه سلب موجب الهداية.
وَلَمَّا بَيَّنَ سُبْحَانَهُ الصَّالِحَ لِذَلِكَ مِنْ غَيْرِهِ، أَنْكَرَ عَلَى مَنْ لَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ الصِّنْفَيْنِ فَقَالَ:
nindex.php?page=treesubj&link=19881_30179_30454_30483_30502_30554_30579_32379_33026_34135_34370_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=19أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ أَيْ: مُجَرَّدَةً عَنِ الْإِيمَانِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=19وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَيْ: كَذَلِكَ كَالْإِيمَانِ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْجِهَادِ، وَأَهْلُ السِّقَايَةِ وَالْعِمَارَةِ مِنْ غَيْرِ إِيمَانٍ فِي مُوَالَاتِهِمْ وَالْكَفِّ عَنْ مُعَادَاتِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=19كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ أَيِ: الْحَامِلُ اعْتِقَادُ كَمَالِهِ عَلَى كُلِّ كَمَالٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=19وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَيِ: الْحَاثُّ خَوْفُهُ عَلَى كُلِّ خَيْرٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=19وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَيِ: الْمَلِكِ الْأَعْلَى الْمُحِيطِ بِكُلِّ شَيْءٍ، فَالْآيَةُ عَلَى قِرَاءَةِ الْجَمَاعَةِ مِنَ الِاحْتِبَاكِ: حَذَفَ أَوَّلًا الْمُشَبَّهَ بِهِ لِدَلَالَةِ الْمُشَبَّهِ عَلَيْهِ وَثَانِيًا الْمُشَبَّهَ لِدَلَالَةِ الْمُشَبَّهِ بِهِ عَلَيْهِ، وَأَمَّا عَلَى رِوَايَةِ
نَسِيِّ بْنِ وَرْدَانَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11962أَبِي جَعْفَرٍ شَاذًّا: "سُقَاةَ وَعَمَرَةَ" - بِالْجَمْعِ فَلَا يَحْتَاجُ إِلَى تَقْدِيرٍ.
وَلَمَّا كَانَ كَأَنَّهُ قِيلَ: كُنَّا نَظُنُّ ذَلِكَ فَمَا حَالُهُمْ؟ قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=19لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ أَيِ الَّذِي لَهُ الْكَمَالُ كُلُّهُ لِأَنَّ الْمُشْرِكِينَ ظَلَمُوا بِتَرْكِ الْإِيمَانِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=19وَاللَّهُ أَيِ: الَّذِي لَهُ الْأَمْرُ كُلُّهُ وَلَا أَمْرَ لِأَحَدٍ مَعَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=19لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [ ص: 417 ] أَيِ: الَّذِينَ وَضَعُوا الْأَشْيَاءَ فِي غَيْرِ مَوَاضِعِهَا، وَالْكُفْرُ أَعْظَمُ الظُّلْمِ، فَلَا تُوجِبُوا لَهُمُ الْهِدَايَةَ وَلَا الْمُسَاوَاةَ بِالْمُهْتَدِينَ وَإِنْ بَاشَرُوا جَمِيعَ أَفْعَالِ الْمُهْتَدِينَ مَا عَدَا الْإِيمَانَ، وَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ مِنْكُمْ كَانَ ظَالِمًا وَخِيفَ عَلَيْهِ سَلْبُ مُوجِبِ الْهِدَايَةِ.