1240 - مسألة :
nindex.php?page=treesubj&link=5866_23790_5896ولا تجوز الشركة إلا في أعيان الأموال ، فتجوز في التجارة ،
[ ص: 415 ] بأن يخرج أحدهما مالا والآخر مالا مثله من نوعه أو أقل منه أو أكثر منه ، فيخلطا المالين ولا بد ، حتى لا يميز أحدهما ماله من الآخر ، ثم يكون ما ابتاعا بذلك المال بينهما على قدر حصصهما فيه والربح بينهما كذلك ، والخسارة عليهما كذلك - فإن لم يخلطا المالين فلكل واحد منهما ما ابتاعه هو أو شريكه ، به ربحه كله له وحده ، وخسارته كلها عليه وحده .
برهان ذلك - : أنهما إذا خلطا المالين فقد صارت تلك الجملة مشاعة بينهما ، فما ابتاعا بها فمشاع بينهما ، وإذا هو كذلك فثمنه أصله ، وربحه مشاع بينهما - والخسارة مشاعة بينهما .
وأما إذا لم يخلطا المالين فمن الباطل أن يكون لزيد ما ابتيع بمال عمرو ، أو ما ربح في مال غيره ، أو ما خسر في مال غيره ، لما ذكرنا آنفا من قول الله تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=164ولا تكسب كل نفس إلا عليها } .
1240 - مَسْأَلَةٌ :
nindex.php?page=treesubj&link=5866_23790_5896وَلَا تَجُوزُ الشَّرِكَةُ إلَّا فِي أَعْيَانِ الْأَمْوَالِ ، فَتَجُوزُ فِي التِّجَارَةِ ،
[ ص: 415 ] بِأَنْ يُخْرِجَ أَحَدُهُمَا مَالًا وَالْآخَرُ مَالًا مِثْلُهُ مِنْ نَوْعِهِ أَوْ أَقَلَّ مِنْهُ أَوْ أَكْثَرَ مِنْهُ ، فَيَخْلِطَا الْمَالَيْنِ وَلَا بُدَّ ، حَتَّى لَا يُمَيِّزَ أَحَدُهُمَا مَالَهُ مِنْ الْآخَرِ ، ثُمَّ يَكُونُ مَا ابْتَاعَا بِذَلِكَ الْمَالِ بَيْنَهُمَا عَلَى قَدْرِ حِصَصِهِمَا فِيهِ وَالرِّبْحُ بَيْنَهُمَا كَذَلِكَ ، وَالْخَسَارَةُ عَلَيْهِمَا كَذَلِكَ - فَإِنْ لَمْ يَخْلِطَا الْمَالَيْنِ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مَا ابْتَاعَهُ هُوَ أَوْ شَرِيكُهُ ، بِهِ رِبْحُهُ كُلُّهُ لَهُ وَحْدُهُ ، وَخَسَارَتُهُ كُلُّهَا عَلَيْهِ وَحْدَهُ .
بُرْهَانُ ذَلِكَ - : أَنَّهُمَا إذَا خَلَطَا الْمَالَيْنِ فَقَدْ صَارَتْ تِلْكَ الْجُمْلَةُ مُشَاعَةً بَيْنَهُمَا ، فَمَا ابْتَاعَا بِهَا فَمُشَاعٌ بَيْنَهُمَا ، وَإِذَا هُوَ كَذَلِكَ فَثَمَنُهُ أَصْلُهُ ، وَرِبْحُهُ مُشَاعٌ بَيْنَهُمَا - وَالْخَسَارَةُ مُشَاعَةٌ بَيْنَهُمَا .
وَأَمَّا إذَا لَمْ يَخْلِطَا الْمَالَيْنِ فَمِنْ الْبَاطِلِ أَنْ يَكُونَ لِزَيْدٍ مَا اُبْتِيعَ بِمَالِ عَمْرٍو ، أَوْ مَا رَبِحَ فِي مَالِ غَيْرِهِ ، أَوْ مَا خَسِرَ فِي مَالِ غَيْرِهِ ، لِمَا ذَكَرْنَا آنِفًا مِنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=164وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إلَّا عَلَيْهَا } .