الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          1242 - مسألة :

                                                                                                                                                                                          ولا يحل للشريكين فصاعدا أن يشترطا أن يكون لأحدهما من الربح زيادة على مقدار ماله فيما يبيع ، ولا أن يكون عليه خسارة ، ولا أن يشترطا أن يعمل أحدهما دون الآخر ، فإن وقع شيء من هذا فهو كله باطل مردود ، وليس له من الربح إلا ما يقابل ماله من المال وعليه من الخسارة بقدر ذلك ، لأنه كله شرط ليس في كتاب الله تعالى ، فهو باطل .

                                                                                                                                                                                          فإن عمل أحدهما أكثر من الآخر ، أو عمل وحده تطوعا بغير شرط فذلك جائز ، فإن أبى من أن يتطوع بذلك فليس له إلا أجر مثله في مثل ذلك العمل ربحا أو خسرا ، لأنه ليس عليه أن يعمل لغيره ، فاغتنام عمله بغير طيب نفسه اعتداء ، وعلى المعتدي مثل [ ص: 416 ] ما اعتدى فيه لقول الله تعالى { فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم } .

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية