الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( مسألة ) لو وقف على نحو ( الارض ، والايمان ، والآخرة والاولى ، والآن ، والآزفة ، والاسلام ) ونحو ذلك فله وجهان : أحدهما التحقيق مع السكت ، وهو مذهب أبي الحسن طاهر بن غلبون ، وأبي عبد الله محمد بن شريح وأبي علي بن بليمة صاحب " العنوان " ، وغيرهم ، عن حمزة بكماله ، وهو أحد الوجهين في " التيسير " و " الشاطبية " ، وطريق أبي الطيب بن غلبون وأبي محمد مكي ، عن خلف ، عن حمزة .

                                                          ( والثاني ) النقل وهو مذهب أبي الفتح فارس بن أحمد المهدوي ، وابن شريح أيضا ، والجمهور من أهل الأداء ، وهو الوجه الثاني في " التيسير " ، و " الشاطبية ، وحكي فيه وجه ثالث ، وهو التحقيق من غير سكت كالجماعة ، ولا أعلمه نصا في كتاب من الكتب ولا في طريق من الطرق ، عن حمزة ولا عن أصحاب عدم السكت على لام التعريف عن حمزة ، أو ، عن أحد من رواته حالة الوصل مجمعون على النقل وقفا ، لا أعلم بين المتقدمين في ذلك خلافا منصوصا يعتمد عليه ، وقد رأيت [ ص: 487 ] بعض المتأخرين يأخذ به لخلاد اعتمادا على بعض شروح " الشاطبية " ، ولا يصح ذلك في طريق من طرقها ، والله أعلم .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية