فكأنه قيل: فما لهم يقيمون بيننا والمبغض لا يعاشر من يبغضه؟ فقيل: لأنهم لا يجدون ما يحميهم منكم
nindex.php?page=treesubj&link=30563_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=57لو يجدون ملجأ أي: شيئا يلجؤون إليه من حصن أو جبل أو قوم يمنعونهم منكم
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=57أو مغارات في الجبال تسعهم، جمع مغارة - مفعلة من غار في الشيء - إذا دخل فيه، والغور: ما انخفض من الأرض.
ولما كانت الغيران - وهي النقوب في الجبال - واسعة والوصول إليها سهلا، قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=57أو مدخلا أي: مكانا يدخلونه بغاية العسر والصعوبة لضيقه أو لمانع في طريقه أو قوما يداخلونهم وإن كانوا يكرهونهم - بما أرشد إليه التشديد:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=57لولوا إليه أي: لاشتدوا في التوجه إليه متولين مرتدين عنكم على أعقابهم
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=57وهم يجمحون أي: حالهم حال الدابة التي كانت مسرعة في طواعية راكبها فإذا هي قد نكصت على عقبها ثم أخذت في غير قصده بغاية الإسراع ونهاية الرغبة والداعية لا يردها بئر تقع فيه ولا مهلكة ولا شيء.
فَكَأَنَّهُ قِيلَ: فَمَا لَهُمْ يُقِيمُونَ بَيْنَنَا وَالْمُبْغِضُ لَا يُعَاشِرُ مَنْ يُبْغِضُهُ؟ فَقِيلَ: لِأَنَّهُمْ لَا يَجِدُونَ مَا يَحْمِيهِمْ مِنْكُمْ
nindex.php?page=treesubj&link=30563_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=57لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَيْ: شَيْئًا يَلْجَؤُونَ إِلَيْهِ مِنْ حِصْنٍ أَوْ جَبَلٍ أَوْ قَوْمٍ يَمْنَعُونَهُمْ مِنْكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=57أَوْ مَغَارَاتٍ فِي الْجِبَالِ تَسَعُهُمْ، جَمْعُ مَغَارَةٍ - مَفْعَلَةٌ مِنْ غَارَ فِي الشَّيْءِ - إِذَا دَخَلَ فِيهِ، وَالْغَوْرُ: مَا انْخَفَضَ مِنَ الْأَرْضِ.
وَلَمَّا كَانَتِ الْغِيرَانُ - وَهِيَ النُّقُوبُ فِي الْجِبَالِ - وَاسِعَةً وَالْوُصُولُ إِلَيْهَا سَهْلًا، قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=57أَوْ مُدَّخَلا أَيْ: مَكَانًا يَدْخُلُونَهُ بِغَايَةِ الْعُسْرِ وَالصُّعُوبَةِ لِضِيقِهِ أَوْ لِمَانِعٍ فِي طَرِيقِهِ أَوْ قَوْمًا يُدَاخِلُونَهُمْ وَإِنْ كَانُوا يَكْرَهُونَهُمْ - بِمَا أَرْشَدَ إِلَيْهِ التَّشْدِيدُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=57لَوَلَّوْا إِلَيْهِ أَيْ: لَاشْتَدُّوا فِي التَّوَجُّهِ إِلَيْهِ مُتَوَلِّينَ مُرْتَدِّينَ عَنْكُمْ عَلَى أَعْقَابِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=57وَهُمْ يَجْمَحُونَ أَيْ: حَالُهُمْ حَالُ الدَّابَّةِ الَّتِي كَانَتْ مُسْرِعَةً فِي طَوَاعِيَةِ رَاكِبِهَا فَإِذَا هِيَ قَدْ نَكَصَتْ عَلَى عَقِبِهَا ثُمَّ أَخَذَتْ فِي غَيْرِ قَصْدِهِ بِغَايَةِ الْإِسْرَاعِ وَنِهَايَةِ الرَّغْبَةِ وَالدَّاعِيَةِ لَا يَرُدُّهَا بِئْرٌ تَقَعُ فِيهِ وَلَا مَهْلَكَةٌ وَلَا شَيْءٌ.