ولما كان غاية السرور الضحك، وكان اللازم لهم في الآخرة البكاء في دار الشقاء الذي هو غاية الحزن لهم، فيها زفير وشهيق وهم يصطرخون فيها، قال تعالى مهددا لهم مسببا عن قبيح ما ذكر من فعلهم مخبرا في صورة الأمر إيذانا بأنه أمر لا بد من وقوعه:
nindex.php?page=treesubj&link=30531_30564_34299_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=82فليضحكوا قليلا أي: فليتمتعوا في هذه الدار بفرحتهم بمقعدهم التمتع الذي غاية السرور به الضحك - يسيرا، فإنها دار قلعة وزوال وانزعاج وارتحال
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=82وليبكوا كثيرا أي: في نار جهنم التي أغفلوا ذكر حرورها وأهملوا الاتقاء من شديد سعيرها
[ ص: 564 ] بدل ذلك الضحك القليل كما استبدلوا حرها العظيم بحر الشمس الحقير
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=82جزاء بما كانوا يكسبون أي: من
nindex.php?page=treesubj&link=29468_30531الفرح بالمعاصي والسرور بالشهوات والانهماك في اللذات.
وَلَمَّا كَانَ غَايَةُ السُّرُورِ الضَّحِكَ، وَكَانَ اللَّازِمُ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ الْبُكَاءَ فِي دَارِ الشَّقَاءِ الَّذِي هُوَ غَايَةُ الْحُزْنِ لَهُمْ، فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا، قَالَ تَعَالَى مُهَدِّدًا لَهُمْ مُسَبِّبًا عَنْ قَبِيحِ مَا ذُكِرَ مِنْ فِعْلِهِمْ مُخْبِرًا فِي صُورَةِ الْأَمْرِ إِيذَانًا بِأَنَّهُ أَمْرٌ لَا بُدَّ مِنْ وُقُوعِهِ:
nindex.php?page=treesubj&link=30531_30564_34299_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=82فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلا أَيْ: فَلْيَتَمَتَّعُوا فِي هَذِهِ الدَّارِ بِفَرْحَتِهِمْ بِمَقْعَدِهِمُ التَّمَتُّعَ الَّذِي غَايَةُ السُّرُورِ بِهِ الضَّحِكُ - يَسِيرًا، فَإِنَّهَا دَارُ قَلْعَةٍ وَزَوَالٍ وَانْزِعَاجٍ وَارْتِحَالٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=82وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا أَيْ: فِي نَارِ جَهَنَّمَ الَّتِي أَغْفَلُوا ذِكْرَ حَرُورِهَا وَأَهْمَلُوا الِاتِّقَاءَ مِنْ شَدِيدِ سَعِيرِهَا
[ ص: 564 ] بَدَلَ ذَلِكَ الضَّحِكِ الْقَلِيلِ كَمَا اسْتَبْدَلُوا حَرَّهَا الْعَظِيمَ بِحَرِّ الشَّمْسِ الْحَقِيرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=82جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ أَيْ: مِنَ
nindex.php?page=treesubj&link=29468_30531الْفَرَحِ بِالْمَعَاصِي وَالسُّرُورِ بِالشَّهَوَاتِ وَالِانْهِمَاكِ فِي اللَّذَّاتِ.