(
nindex.php?page=treesubj&link=34290_34478_7920_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=41انفروا ) تجريد للأمر بالنفور بعد التوبيخ على تركه والإنكار على المساهلة فيه ، وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=41خفافا وثقالا حالان من ضمير المخاطبين أي على كل حال من يسر أو عسر حاصلين بأي سبب كان من الصحة والمرض أو الغنى والفقر أو قلة العيال وكثرتهم أو الكبر والحداثة أو السمن والهزال أو غير ذلك مما ينتظم في مساعدة الأسباب وعدمها بعد الإمكان والقدرة في الجملة ، أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=11868وأبو الشيخ عن
أبي يزيد المديني قال : كان
nindex.php?page=showalam&ids=50أبو أيوب الأنصاري ،
والمقداد بن الأسود يقولان : أمرنا أن ننفر على كل حال ويتأولان الآية ، وأخرجا عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد قال : قالوا إن فينا الثقيل وذا الحاجة والصنعة ، والشغل ، والمنتشر به أمره فأنزل الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=41انفروا خفافا وثقالا وأبى أن يعذرهم دون أن ينفروا خفافا وثقالا وعلى ما كان منهم ، فما روي في تفسيرهما من قولهم : خفافا من السلاح وثقالا منه أو ركبانا ومشاة أو شبانا وشيوخا أو أصحاء ومراضا إلى غير ذلك ليس تخصيصا للأمرين المتقابلين بالإرادة من غير مقارنة للباقي ،
وعن nindex.php?page=showalam&ids=100ابن أم مكتوم أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أعلى أن أنفر؟ قال : نعم ، حتى نزل : nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61ليس على الأعمى حرج وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم ، وغيره عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي قال : لما نزلت هذه الآية اشتد على الناس شأنها فنسخها الله تعالى فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=91ليس على الضعفاء ولا على المرضى الآية ، وقيل : إنها منسوخة بقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=122وما كان المؤمنون لينفروا كافة وهو خلاف الظاهر ، ويفهم من بعض الروايات أن لا نسخ فقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني ،
nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم وصححه عن
أبي راشد قال : رأيت
المقداد فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم
بحمص يريد الغزو فقلت : لقد أعذر الله تعالى إليك قال : أبت علينا سورة البحوث يعني هذه الآية منها .
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=41وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله أي بما أمكن لكم منهما كليهما أو أحدهما، والجهاد بالمال إنفاقه على السلاح وتزويد الغزاة ونحو ذلك (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=41ذلكم ) أي : ما ذكر من النفير والجهاد ، وما فيه من معنى البعد لما مر غير مرة (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=41خير ) عظيم في نفسه (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=41لكم ) في الدنيا أو في الآخرة أو فيهما ، ويجوز أن يكون المراد خير لكم مما يبتغى بتركه من الراحة ، والدعة ، وسعة العيش ، والتمتع بالأموال والأولاد .
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=41إن كنتم تعلمون أي : إن كنتم تعلمون الخير علمتم أنه خير أو إن كنتم تعلمون أنه خير إذ لا احتمال لغير الصدق في أخباره تعالى فبادروا إليه ، فجواب إن مقدر ، وعلم إما متعدية لواحد بمعنى عرف تقليلا للتقدير أو متعدية لاثنين على بابها هذا .
(
nindex.php?page=treesubj&link=34290_34478_7920_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=41انْفِرُوا ) تَجْرِيدٌ لِلْأَمْرِ بِالنُّفُورِ بَعْدَ التَّوْبِيخِ عَلَى تَرْكِهِ وَالْإِنْكَارِ عَلَى الْمُسَاهَلَةِ فِيهِ ، وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=41خِفَافًا وَثِقَالا حَالَانِ مِنْ ضَمِيرِ الْمُخَاطَبِينَ أَيْ عَلَى كُلِّ حَالٍ مِنْ يُسْرٍ أَوْ عُسْرٍ حَاصِلِينَ بِأَيِّ سَبَبٍ كَانَ مِنَ الصِّحَّةِ وَالْمَرَضِ أَوِ الْغِنَى وَالْفَقْرِ أَوْ قِلَّةِ الْعِيَالِ وَكَثْرَتِهِمْ أَوِ الْكِبَرِ وَالْحَدَاثَةِ أَوِ السِّمَنِ وَالْهُزَالِ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يَنْتَظِمُ فِي مُسَاعَدَةِ الْأَسْبَابِ وَعَدَمِهَا بَعْدَ الْإِمْكَانِ وَالْقُدْرَةِ فِي الْجُمْلَةِ ، أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11868وَأَبُو الشَّيْخِ عَنْ
أَبِي يَزِيدَ الْمَدِينِيِّ قَالَ : كَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=50أَبُو أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيُّ ،
وَالْمِقْدَادُ بْنُ الْأُسُودِ يَقُولَانِ : أُمِرْنَا أَنْ نَنْفِرَ عَلَى كُلِّ حَالٍ وَيَتَأَوَّلَانِ الْآيَةَ ، وَأَخْرَجَا عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ قَالَ : قَالُوا إِنَّ فِينَا الثَّقِيلَ وَذَا الْحَاجَةِ وَالصَّنْعَةِ ، وَالشُّغْلِ ، وَالْمُنْتَشِرَ بِهِ أَمْرُهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=41انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالا وَأَبَى أَنْ يَعْذُرَهُمْ دُونَ أَنْ يَنْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَعَلَى مَا كَانَ مِنْهُمْ ، فَمَا رُوِيَ فِي تَفْسِيرِهِمَا مِنْ قَوْلِهِمْ : خِفَافًا مِنَ السِّلَاحِ وَثِقَالًا مِنْهُ أَوْ رُكْبَانًا وَمُشَاةً أَوْ شُبَّانًا وَشُيُوخًا أَوْ أَصِحَّاءَ وَمِرَاضًا إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ لَيْسَ تَخْصِيصًا لِلْأَمْرَيْنِ الْمُتَقَابِلَيْنِ بِالْإِرَادَةِ مِنْ غَيْرِ مُقَارِنَةٍ لِلْبَاقِي ،
وَعَنِ nindex.php?page=showalam&ids=100ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَعْلَى أَنْ أَنْفِرَ؟ قَالَ : نَعَمْ ، حَتَّى نَزَلَ : nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَغَيْرُهُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ اشْتَدَّ عَلَى النَّاسِ شَأْنُهَا فَنَسَخَهَا اللَّهُ تَعَالَى فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=91لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضَى الْآيَةَ ، وَقِيلَ : إِنَّهَا مَنْسُوخَةٌ بِقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=122وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً وَهُوَ خِلَافُ الظَّاهِرِ ، وَيُفْهَمُ مِنْ بَعْضِ الرِّوَايَاتِ أَنْ لَا نَسْخَ فَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14070وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ عَنْ
أَبِي رَاشِدٍ قَالَ : رَأَيْتُ
الْمِقْدَادَ فَارِسَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بِحِمْصَ يُرِيدُ الْغَزْوَ فَقُلْتُ : لَقَدْ أَعْذَرَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْكَ قَالَ : أَبَتْ عَلَيْنَا سُورَةُ الْبُحُوثِ يَعْنِي هَذِهِ الْآيَةَ مِنْهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=41وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَيْ بِمَا أَمْكَنَ لَكُمْ مِنْهُمَا كِلَيْهِمَا أَوْ أَحَدِهِمَا، وَالْجِهَادُ بِالْمَالِ إِنْفَاقُهُ عَلَى السِّلَاحِ وَتَزْوِيدُ الْغُزَاةِ وَنَحْوُ ذَلِكَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=41ذَلِكُمْ ) أَيْ : مَا ذُكِرَ مِنَ النَّفِيرِ وَالْجِهَادِ ، وَمَا فِيهِ مِنْ مَعْنَى الْبُعْدِ لِمَا مَرَّ غَيْرَ مَرَّةٍ (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=41خَيْرٌ ) عَظِيمٌ فِي نَفْسِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=41لَكُمْ ) فِي الدُّنْيَا أَوْ فِي الْآخِرَةِ أَوْ فِيهِمَا ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ خَيْرٌ لَكُمْ مِمَّا يُبْتَغَى بِتَرْكِهِ مِنَ الرَّاحَةِ ، وَالدَّعَةِ ، وَسَعَةِ الْعَيْشِ ، وَالتَّمَتُّعِ بِالْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=41إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَيْ : إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ الْخَيْرَ عَلِمْتُمْ أَنَّهُ خَيْرٌ أَوْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّهُ خَيْرٌ إِذْ لَا احْتِمَالَ لِغَيْرِ الصِّدْقِ فِي أَخْبَارِهِ تَعَالَى فَبَادِرُوا إِلَيْهِ ، فَجَوَابُ إِنَّ مُقَدَّرٌ ، وَعَلِمَ إِمَّا مُتَعَدِّيَةٌ لِوَاحِدٍ بِمَعْنَى عَرَفَ تَقْلِيلًا لِلتَّقْدِيرِ أَوْ مُتَعَدِّيَةٌ لِاثْنَيْنِ عَلَى بَابِهَا هَذَا .