nindex.php?page=treesubj&link=28981_30340_30347_30364_30437_30442_30532_30539_33678_34134nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=4إليه مرجعكم جميعا وعد الله حقا إنه يبدأ الخلق ثم يعيده ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات بالقسط والذين كفروا لهم شراب من حميم وعذاب أليم بما كانوا يكفرون nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=4إليه لا إلى أحد سواه استقلالا أو اشتراكا
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=4مرجعكم أي: بالبعث كما ينبئ عنه قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=4جميعا فإنه حال من الضمير المجرور لكونه فاعلا في المعنى، أي: إليه رجوعكم مجتمعين، والجملة كالتعليل لوجوب العبادة.
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=4وعد الله مصدر مؤكد لنفسه؛ لأن قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=4إليه مرجعكم وعد منه سبحانه بالبعث، أو لفعل مقدر، أي: وعد الله، وأيا ما كان فهو دليل على أن المراد بالمرجع هو الرجوع بالبعث؛ لأن ما بالموت بمعزل من الوعد، كما أنه بمعزل من الاجتماع، وقرئ بصيغة الفعل.
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=4حقا مصدر آخر مؤكد لما دل عليه الأول
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=4إنه يبدأ الخلق وقرئ (يبدئ)
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=4ثم يعيده وهو استئناف علل به وجوب المرجع إليه سبحانه وتعالى، فإن غاية البدء والإعادة هو جزاء المكلفين بأعمالهم حسنة أو سيئة، وقرئ بالفتح، أي: لأنه، ويجوز كونه منصوبا بما نصب (وعد الله) أي: وعد الله وعدا: بدء الخلق ثم إعادته، ومرفوعا بما نصب "حقا"، أي: حق حقا بدء الخلق... إلخ.
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=4ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات بالقسط أي: بالعدل، وهو حال من فاعل يجزي، أي: ملتبسا بالعدل، أو متعلق بـ(يجزي )أي: ليجزيهم بقسطه ويوفيهم أجورهم، وإنما أجمل ذلك إيذانا بأنه لا يفي به الحصر، أو بقسطهم وعدلهم عند إيمانهم ومباشرتهم للأعمال الصالحة، وهو الأنسب بقوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=4والذين كفروا لهم شراب من حميم وعذاب أليم بما كانوا يكفرون فإن معناه: ويجزي الذين كفروا بسبب كفرهم، وتكرير الإسناد يجعل الجملة الظرفية خبرا للموصول لتقوية الحكم، والجمع بين صيغتي الماضي والمستقبل للدلالة
[ ص: 120 ] على مواظبتهم على الكفر، وتغيير النظم الكريم للإيذان بكمال استحقاقهم للعقاب، وأن التعذيب بمعزل عن الانتظام في سلك العلة الغائية للخلق بدءا وإعادة، وإنما يحيق ذلك بالكفرة على موجب سوء اختيارهم، وأما المقصود الأصلي من ذلك فهو الإثابة.
nindex.php?page=treesubj&link=28981_30340_30347_30364_30437_30442_30532_30539_33678_34134nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=4إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=4إِلَيْهِ لَا إِلَى أَحَدٍ سِوَاهُ اسْتِقْلَالًا أَوِ اشْتِرَاكًا
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=4مَرْجِعُكُمْ أَيْ: بِالْبَعْثِ كَمَا يُنْبِئُ عَنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=4جَمِيعًا فَإِنَّهُ حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ الْمَجْرُورِ لِكَوْنِهِ فَاعِلًا فِي الْمَعْنَى، أَيْ: إِلَيْهِ رُجُوعُكُمْ مُجْتَمِعِينَ، وَالْجُمْلَةُ كَالتَّعْلِيلِ لِوُجُوبِ الْعِبَادَةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=4وَعْدَ اللَّهِ مَصْدَرٌ مُؤَكِّدٌ لِنَفْسِهِ؛ لِأَنَّ قَوْلَهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=4إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ وَعْدٌ مِنْهُ سُبْحَانَهُ بِالْبَعْثِ، أَوْ لِفِعْلٍ مُقَدَّرٍ، أَيْ: وَعَدَ اللَّهُ، وَأَيًّا مَا كَانَ فَهُوَ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِالْمَرْجِعِ هُوَ الرُّجُوعُ بِالْبَعْثِ؛ لِأَنَّ مَا بِالْمَوْتِ بِمَعْزِلٍ مِنَ الْوَعْدِ، كَمَا أَنَّهُ بِمَعْزِلٍ مِنَ الِاجْتِمَاعِ، وَقُرِئَ بِصِيغَةِ الْفِعْلِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=4حَقًّا مَصْدَرٌ آخَرُ مُؤَكِّدٌ لِمَا دَلَّ عَلَيْهِ الْأَوَّلُ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=4إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ وَقُرِئَ (يُبْدِئُ)
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=4ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ اسْتِئْنَافٌ عُلِّلَ بِهِ وُجُوبُ الْمَرْجِعِ إِلَيْهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، فَإِنَّ غَايَةَ الْبَدْءِ وَالْإِعَادَةِ هُوَ جَزَاءُ الْمُكَلَّفِينَ بِأَعْمَالِهِمْ حَسَنَةً أَوْ سَيِّئَةً، وَقُرِئَ بِالْفَتْحِ، أَيْ: لِأَنَّهُ، وَيَجُوزُ كَوْنُهُ مَنْصُوبًا بِمَا نَصَبَ (وَعْدَ اللَّهِ) أَيْ: وَعَدَ اللَّهُ وَعَدًا: بَدْءَ الْخَلْقِ ثُمَّ إِعَادَتَهُ، وَمَرْفُوعًا بِمَا نَصَبَ "حَقًّا"، أَيْ: حَقَّ حَقًّا بَدْءُ الْخَلْقِ... إِلَخْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=4لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ أَيْ: بِالْعَدْلِ، وَهُوَ حَالٌ مِنْ فَاعِلِ يَجْزِي، أَيْ: مُلْتَبِسًا بِالْعَدْلِ، أَوْ مُتَعَلِّقٌ بِـ(يَجْزِيَ )أَيْ: لِيَجْزِيَهُمْ بِقِسْطِهِ وَيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ، وَإِنَّمَا أُجْمِلَ ذَلِكَ إِيذَانًا بِأَنَّهُ لَا يَفِي بِهِ الْحَصْرُ، أَوْ بِقِسْطِهِمْ وَعَدْلِهِمْ عِنْدَ إِيمَانِهِمْ وَمُبَاشَرَتِهِمْ لِلْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ، وَهُوَ الْأَنْسَبُ بِقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=4وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ فَإِنَّ مَعْنَاهُ: وَيَجْزِيَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِسَبَبِ كُفْرِهِمْ، وَتَكْرِيرُ الْإِسْنَادِ يَجْعَلُ الْجُمْلَةَ الظَّرْفِيَّةَ خَبَرًا لِلْمَوْصُولِ لِتَقْوِيَةِ الْحُكْمِ، وَالْجَمْعُ بَيْنَ صِيغَتَيِ الْمَاضِي وَالْمُسْتَقْبَلِ لِلدَّلَالَةِ
[ ص: 120 ] عَلَى مُوَاظَبَتِهِمْ عَلَى الْكُفْرِ، وَتَغْيِيرُ النَّظْمِ الْكَرِيمِ لِلْإِيذَانِ بِكَمَالِ اسْتِحْقَاقِهِمْ لِلْعِقَابِ، وَأَنَّ التَّعْذِيبَ بِمَعْزِلٍ عَنِ الِانْتِظَامِ فِي سِلْكِ الْعِلَّةِ الْغَائِيَّةِ لِلْخَلْقِ بَدْءًا وَإِعَادَةً، وَإِنَّمَا يَحِيقُ ذَلِكَ بِالْكَفَرَةِ عَلَى مُوجَبِ سُوءِ اخْتِيَارِهِمْ، وَأَمَّا الْمَقْصُودُ الْأَصْلِيُّ مِنْ ذَلِكَ فَهُوَ الْإِثَابَةُ.