nindex.php?page=treesubj&link=28981_24262_32409_34272_34336nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=12وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما فلما كشفنا عنه ضره مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه كذلك زين للمسرفين ما كانوا يعملون nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=12وإذا مس الإنسان الضر أي: أصابه جنس الضر من مرض وفقر وغيرهما من الشدائد إصابة يسيرة
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=12دعانا لكشفه وإزالته
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=12لجنبه حال من فاعل (دعا) بشهادة ما عطف عليه من الحالين، واللام بمعنى على، كما في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=107يخرون للأذقان أي: دعانا كائنا على جنبه، أي: مضطجعا
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=12أو قاعدا أو قائما أي: في جميع الأحوال مما ذكر وما لم يذكر، وتخصيص المعدودات بالذكر لعدم خلو الإنسان عنها عادة، أو دعانا في جميع أحوال مرضه، على أنه المراد بالضر خاصة، مضطجعا عاجزا عن القعود، وقاعدا غير قادر على النهوض، وقائما لا يستطيع الحراك.
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=12فلما كشفنا عنه ضره الذي مسه غب ما دعانا حسبما ينبئ عنه الفاء
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=12مر أي: مضى واستمر على طريقته التي كان ينتحيها قبل مساس الضر، ونسي حالة الجهد والبلاء، أو مر عن موقف الضراعة والابتهال ونأى بجانبه
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=12كأن لم يدعنا أي: كأنه لم يدعنا فخفف وحذف ضمير الشأن كما في قوله:
كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا
والجملة التشبيهية في محل النصب على الحالية من فاعل (مر) أي: مر مشبها بمن لم يدعنا
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=12إلى ضر أي: إلى كشف ضر
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=12مسه وهذا وصف للجنس باعتبار حال بعض أفراده ممن هو متصف بهذه الصفات.
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=12كذلك نصب على المصدرية، وذلك إشارة إلى مصدر الفعل الآتي، وما فيه من معنى البعد للتفخيم، والكاف مقحمة للدلالة على زيادة فخامة المشار إليه - إقحاما لا يكاد يترك في لغة
العرب ولا في غيرها - ومن ذلك قولهم: مثلك لا يبخل مكان: أنت لا تبخل، أي: مثل ذلك التزيين العجيب
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=12زين للمسرفين أي: للموصوفين بما ذكر من الصفات الذميمة، وإسرافهم لما أن الله تعالى إنما أعطاهم القوى والمشاعر ليصرفوها إلى مصارفها ويستعملوها فيما خلقت له من العلوم والأعمال الصالحة، فلما صرفوها إلى ما لا ينبغي، وهي رأس مالهم فقد أتلفوها، وأسرفوا إسرافا ظاهرا، والتزيين إما من جهة الله سبحانه على طريقة التخلية والخذلان، أو من الشيطان بالوسوسة والتسويل.
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=12ما كانوا يعملون من الإعراض عن الذكر والدعاء والانهماك في الشهوات، وتعلق الآية الكريمة بما قبلها من حيث إن في كل منهما إملاء للكفرة على طريقة الاستدراج بعد الإنقاذ من الشر المقدر في الأولى ومن الضر المقرر في الأخرى.
nindex.php?page=treesubj&link=28981_24262_32409_34272_34336nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=12وَإِذَا مَسَّ الإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=12وَإِذَا مَسَّ الإِنْسَانَ الضُّرُّ أَيْ: أَصَابَهُ جِنْسُ الضُّرِّ مِنْ مَرَضِ وَفَقْرٍ وَغَيْرِهِمَا مِنَ الشَّدَائِدِ إِصَابَةً يَسِيرَةً
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=12دَعَانَا لِكَشْفِهِ وَإِزَالَتِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=12لِجَنْبِهِ حَالٌ مِنْ فَاعِلِ (دَعَا) بِشَهَادَةِ مَا عُطِفَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَالَيْنِ، وَاللَّامُ بِمَعْنَى عَلَى، كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=107يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ أَيْ: دَعَانَا كَائِنًا عَلَى جَنْبِهِ، أَيْ: مُضْطَجِعًا
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=12أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا أَيْ: فِي جَمِيعِ الْأَحْوَالِ مِمَّا ذُكِرَ وَمَا لَمْ يُذْكَرْ، وَتَخْصِيصُ الْمَعْدُودَاتِ بِالذِّكْرِ لِعَدَمِ خُلُوِّ الْإِنْسَانِ عَنْهَا عَادَةً، أَوْ دَعَانَا فِي جَمِيعِ أَحْوَالِ مَرَضِهِ، عَلَى أَنَّهُ الْمُرَادُ بِالضُّرِّ خَاصَّةً، مُضْطَجِعًا عَاجِزًا عَنِ الْقُعُودِ، وَقَاعِدًا غَيْرَ قَادِرٍ عَلَى النُّهُوضِ، وَقَائِمًا لَا يَسْتَطِيعُ الْحَرَاكَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=12فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ الَّذِي مَسَّهُ غِبَّ مَا دَعَانَا حَسْبَمَا يُنْبِئُ عَنْهُ الْفَاءُ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=12مَرَّ أَيْ: مَضَى وَاسْتَمَرَّ عَلَى طَرِيقَتِهِ الَّتِي كَانَ يَنْتَحِيهَا قَبْلَ مِسَاسِ الضُّرِّ، وَنَسِيَ حَالَةَ الْجَهْدِ وَالْبَلَاءِ، أَوْ مَرَّ عَنْ مَوْقِفِ الضَّرَاعَةِ وَالِابْتِهَالِ وَنَأَى بِجَانِبِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=12كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا أَيْ: كَأَنَّهُ لَمْ يَدْعُنَا فَخُفِّفَ وَحُذِفَ ضَمِيرُ الشَّأْنِ كَمَا فِي قَوْلِهِ:
كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بَيْنَ الْحَجُونِ إِلَى الصَّفَا
وَالْجُمْلَةُ التَّشْبِيهِيَّةُ فِي مَحَلِّ النَّصْبِ عَلَى الْحَالِيَّةِ مِنْ فَاعِلِ (مَرَّ) أَيْ: مَرَّ مُشَبَّهًا بِمَنْ لَمْ يَدْعُنَا
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=12إِلَى ضُرٍّ أَيْ: إِلَى كَشْفٍ ضُرٍّ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=12مَسَّهُ وَهَذَا وَصْفٌ لِلْجِنْسِ بِاعْتِبَارِ حَالِ بَعْضِ أَفْرَادِهِ مِمَّنْ هُوَ مُتَّصِفٌ بِهَذِهِ الصِّفَاتِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=12كَذَلِكَ نَصْبٌ عَلَى الْمَصْدَرِيَّةِ، وَذَلِكَ إِشَارَةٌ إِلَى مَصْدَرِ الْفِعْلِ الْآتِي، وَمَا فِيهِ مِنْ مَعْنَى الْبُعْدُ لِلتَّفْخِيمِ، وَالْكَافُ مُقْحَمَةٌ لِلدَّلَالَةِ عَلَى زِيَادَةِ فَخَامَةِ الْمُشَارِ إِلَيْهِ - إِقْحَامًا لَا يَكَادُ يُتْرَكُ فِي لُغَةِ
الْعَرَبِ وَلَا فِي غَيْرِهَا - وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ: مِثْلُكَ لَا يَبْخَلُ مَكَانَ: أَنْتَ لَا تَبْخَلُ، أَيْ: مِثْلُ ذَلِكَ التَّزْيِينِ الْعَجِيبِ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=12زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ أَيْ: لِلْمَوْصُوفِينَ بِمَا ذُكِرَ مِنَ الصِّفَاتِ الذَّمِيمَةِ، وَإِسْرَافُهُمْ لِمَا أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِنَّمَا أَعْطَاهُمُ الْقُوَى وَالْمَشَاعِرَ لِيَصْرِفُوهَا إِلَى مَصَارِفِهَا وَيَسْتَعْمِلُوهَا فِيمَا خُلِقَتْ لَهُ مِنَ الْعُلُومِ وَالْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ، فَلَمَّا صَرَفُوهَا إِلَى مَا لَا يَنْبَغِي، وَهِيَ رَأْسُ مَالِهِمْ فَقَدْ أَتْلَفُوهَا، وَأَسْرَفُوا إِسْرَافًا ظَاهِرًا، وَالتَّزْيِينُ إِمَّا مِنْ جِهَةِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ عَلَى طَرِيقَةِ التَّخْلِيَةِ وَالْخِذْلَانِ، أَوْ مِنَ الشَّيْطَانِ بِالْوَسْوَسَةِ وَالتَّسْوِيلِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=12مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ مِنَ الْإِعْرَاضِ عَنِ الذِّكْرِ وَالدُّعَاءِ وَالِانْهِمَاكِ فِي الشَّهَوَاتِ، وَتَعَلُّقُ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ بِمَا قَبْلَهَا مِنْ حَيْثُ إِنَّ فِي كُلٍّ مِنْهُمَا إِمْلَاءً لِلْكَفَرَةِ عَلَى طَرِيقَةِ الِاسْتِدْرَاجِ بَعْدَ الْإِنْقَاذِ مِنَ الشَّرِّ الْمُقَدَّرِ فِي الْأُولَى وَمِنَ الضُّرِّ الْمُقَرَّرِ فِي الْأُخْرَى.