nindex.php?page=treesubj&link=28981_28723_30347_30532_30614nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=46وإما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإلينا مرجعهم ثم الله شهيد على ما يفعلون nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=46وإما نرينك أصله إن نرك و"ما" مزيدة لتأكيد معنى الشرط، ومن ثمة أكد الفعل بالنون، أي: بنصرتك بأن نظهر لك
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=46بعض الذي نعدهم أي: وعدناهم من العذاب، ونعجله في حياتك فتراه، والعدول إلى صيغة الاستقبال لاستحضار الصورة، أو للدلالة على التجدد والاستمرار، أي: نعدهم وعدا متجددا، حسبما تقتضيه الحكمة من إنذار غب إنذار، وفي تخصيص البعض بالذكر رمزا إلى العدة بإراءة بعض الموعود، وقد أراه يوم
بدر nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=46أو نتوفينك قبل ذلك
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=46فإلينا مرجعهم أي: كيفما دارت الحال أريناك بعض ما وعدناهم أولا، فإلينا مرجعهم في الدنيا والآخرة فننجز ما وعدناهم البتة.
[ ص: 151 ] وقيل: المذكور جواب للشرط الثاني، كأنه قيل: فإلينا مرجعهم فنريكه في الآخرة، وجواب الأول محذوف لظهوره، أي: فذاك.
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=46ثم الله شهيد على ما يفعلون من الأفعال السيئة التي حكيت عنهم، والمراد بالشهادة إما مقتضاها ونتيجتها وهي معاقبته تعالى إياهم، وإما إقامتها وأداؤها بإنطاق الجوارح، وإظهار اسم الجلالة لإدخال الروعة، وتربية المهابة، وتأكيد التهديد، وقرئ (ثمة) أي: هناك.
nindex.php?page=treesubj&link=28981_28723_30347_30532_30614nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=46وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=46وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ أَصْلُهُ إِنْ نُرِكَ و"مَا" مَزِيدَةٌ لِتَأْكِيدِ مَعْنَى الشَّرْطِ، وَمِنْ ثَمَّةَ أُكِّدَ الْفِعْلُ بِالنُّونِ، أَيْ: بِنُصْرَتِكَ بِأَنْ نُظْهِرَ لَكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=46بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَيْ: وَعَدْنَاهُمْ مِنَ الْعَذَابِ، وَنُعَجِّلَهُ فِي حَيَاتِكَ فَتَرَاهُ، وَالْعُدُولُ إِلَى صِيغَةِ الِاسْتِقْبَالِ لِاسْتِحْضَارِ الصُّورَةِ، أَوْ لِلدَّلَالَةِ عَلَى التَّجَدُّدِ وَالِاسْتِمْرَارِ، أَيْ: نَعِدُهُمْ وَعْدًا مُتَجَدِّدًا، حَسْبَمَا تَقْتَضِيهِ الْحِكْمَةُ مِنْ إِنْذَارٍ غِبَّ إِنْذَارٍ، وَفِي تَخْصِيصِ الْبَعْضِ بِالذِّكْرِ رَمَزًا إِلَى الْعِدَةِ بِإِرَاءَةِ بَعْضِ الْمَوْعُودِ، وَقَدْ أَرَاهُ يَوْمَ
بَدْرٍ nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=46أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ قَبْلَ ذَلِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=46فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ أَيْ: كَيْفَمَا دَارَتِ الْحَالُ أَرَيْنَاكَ بَعْضَ مَا وَعَدْنَاهُمْ أَوَّلًا، فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَنُنْجِزُ مَا وَعَدْنَاهُمُ الْبَتَّةَ.
[ ص: 151 ] وَقِيلَ: الْمَذْكُورُ جَوَابٌ لِلشَّرْطِ الثَّانِي، كَأَنَّهُ قِيلَ: فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُرِيكَهُ فِي الْآخِرَةِ، وَجَوَابُ الْأَوَّلِ مَحْذُوفٌ لِظُهُورِهِ، أَيْ: فَذَاكَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=46ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ مِنَ الْأَفْعَالِ السَّيِّئَةِ الَّتِي حُكِيَتْ عَنْهُمْ، وَالْمُرَادُ بِالشَّهَادَةِ إِمَّا مُقْتَضَاهَا وَنَتِيجَتُهَا وَهِيَ مُعَاقَبَتُهُ تَعَالَى إِيَّاهُمْ، وَإِمَّا إِقَامَتُهَا وَأَدَاؤُهَا بِإِنْطَاقِ الْجَوَارِحِ، وَإِظْهَارُ اسْمِ الْجَلَالَةِ لِإِدْخَالِ الرَّوْعَةِ، وَتَرْبِيَةِ الْمَهَابَةِ، وَتَأْكِيدِ التَّهْدِيدِ، وَقُرِئَ (ثَمَّةَ) أَيْ: هُنَاكَ.