nindex.php?page=treesubj&link=28981_18791_19611_29687_29706_34131nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=66ألا إن لله من في السماوات ومن في الأرض وما يتبع الذين يدعون من دون الله شركاء إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=66ألا إن لله من في السماوات ومن في الأرض أي: العقلاء من الملائكة والثقلين، وتخصيصهم بالذكر للإيذان بعدم الحاجة إلى التصريح بغيرهم، فإنهم مع شرفهم وعلو طبقتهم إذا كانوا عبيدا له سبحانه مقهورين تحت قهره وملكته فما عداهم من الموجودات أولى بذلك، وهو مع ما فيه من التأكيد لما سبق من اختصاص العزة بالله تعالى الموجب لسلوته - صلى الله عليه وسلم - وعدم مبالاته بالمشركين وبمقالاتهم تمهيد لما لحق من قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=66وما يتبع الذين يدعون من دون الله شركاء وبرهان على بطلان
[ ص: 162 ] ظنونهم وأعمالهم المبنية عليها، و"ما" إما نافية، و(شركاء) مفعول "يتبع" ومفعول "يدعون" محذوف لظهوره، أي: ما يتبع الذين يدعون من دون الله شركاء في الحقيقة، وإن سموها شركاء فاقتصر على أحدهما لظهور دلالته على الآخر، ويجوز أن يكون المذكور مفعول "يدعون" ويكون مفعول "يتبع" محذوفا لانفهامه من قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=66إن يتبعون إلا الظن أي: ما يتبعون يقينا، إنما يتبعون ظنهم الباطل، وإما موصولة معطوفة على "من" كأنه قيل: ولله ما يتبعه الذين يدعون من دون الله شركاء، أي: وله شركاؤهم.
وتخصيصهم بالذكر مع دخولهم فيما سبق عبارة أو دلالة للمبالغة في بيان بطلان اتباعهم، وفساد ما بنوه عليه من ظنهم شركاءهم معبودين مع كونهم عبيدا له سبحانه، وإما استفهامية، أي: وأي شيء يتبعون، أي: لا يتبعون شيئا ما يتبعون إلا الظن والحال الباطل، كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=40ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها ... إلخ.
وقرئ (تدعون) بالتاء فالاستفهام للتبكيت والتوبيخ، كأنه قيل: وأي شيء يتبع الذين تدعونهم شركاء من الملائكة والنبيين، تقريرا لكونهم متبعين لله تعالى مطيعين له، وتوبيخا لهم على عدم اقتدائهم بهم في ذلك، كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=57أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة ثم صرف الكلام عن الخطاب إلى الغيبة، فقيل: إن يتبع هؤلاء المشركون إلا الظن ولا يتبعون ما يتبعه الملائكة والنبيون من الحق
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=66وإن هم إلا يخرصون يكذبون فيما ينسبونه إليه سبحانه ويحزرون ويقدرون أنهم شركاء تقديرا باطلا.
nindex.php?page=treesubj&link=28981_18791_19611_29687_29706_34131nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=66أَلا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مَنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ إِنَّ يَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلا يَخْرُصُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=66أَلا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ أَيِ: الْعُقَلَاءُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَالثَّقَلَيْنِ، وَتَخْصِيصُهُمْ بِالذِّكْرِ لِلْإِيذَانِ بِعَدَمِ الْحَاجَةِ إِلَى التَّصْرِيحِ بِغَيْرِهِمْ، فَإِنَّهُمْ مَعَ شَرَفِهِمْ وَعُلُوِّ طَبَقَتِهِمْ إِذَا كَانُوا عَبِيدًا لَهُ سُبْحَانَهُ مَقْهُورِينَ تَحْتَ قَهْرِهِ وَمَلَكَتِهِ فَمَا عَدَاهُمْ مِنَ الْمَوْجُودَاتِ أَوْلَى بِذَلِكَ، وَهُوَ مَعَ مَا فِيهِ مِنَ التَّأْكِيدِ لِمَا سَبَقَ مِنِ اخْتِصَاصِ الْعِزَّةِ بِاللَّهِ تَعَالَى الْمُوجِبِ لِسَلْوَتِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَعَدَمِ مُبَالَاتِهِ بِالْمُشْرِكِينَ وَبِمَقَالَاتِهِمْ تَمْهِيدٌ لِمَا لَحِقَ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=66وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ وَبُرْهَانٌ عَلَى بُطْلَانِ
[ ص: 162 ] ظُنُونِهِمْ وَأَعْمَالِهِمُ الْمَبْنِيَّةِ عَلَيْهَا، و"مَا" إِمَّا نَافِيَةٌ، وَ(شُرَكَاءَ) مَفْعُولُ "يَتَّبِعُ" وَمَفْعُولُ "يَدْعُونَ" مَحْذُوفٌ لِظُهُورِهِ، أَيْ: مَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ فِي الْحَقِيقَةِ، وَإِنْ سَمَّوْهَا شُرَكَاءَ فَاقْتُصِرَ عَلَى أَحَدِهِمَا لِظُهُورِ دَلَالَتِهِ عَلَى الْآخَرِ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمَذْكُورُ مَفْعُولَ "يَدْعُونَ" وَيَكُونَ مَفْعُولُ "يَتَّبِعُ" مَحْذُوفًا لِانْفِهَامِهِ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=66إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ أَيْ: مَا يَتَّبِعُونَ يَقِينًا، إِنَّمَا يَتَّبِعُونَ ظَنَّهُمُ الْبَاطِلَ، وَإِمَّا مَوْصُولَةٌ مَعْطُوفَةٌ عَلَى "مِنْ" كَأَنَّهُ قِيلَ: وَلِلَّهِ مَا يَتَّبِعُهُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ، أَيْ: وَلَهُ شُرَكَاؤُهُمْ.
وَتَخْصِيصُهُمْ بِالذِّكْرِ مَعَ دُخُولِهِمْ فِيمَا سَبَقَ عِبَارَةٌ أَوْ دَلَالَةٌ لِلْمُبَالَغَةِ فِي بَيَانِ بُطْلَانِ اتِّبَاعِهِمْ، وَفَسَادِ مَا بَنَوْهُ عَلَيْهِ مِنْ ظَنِّهِمْ شُرَكَاءَهُمْ مَعْبُودِينَ مَعَ كَوْنِهِمْ عَبِيدًا لَهُ سُبْحَانَهُ، وَإِمَّا اسْتِفْهَامِيَّةٌ، أَيْ: وَأَيُّ شَيْءٍ يَتَّبِعُونَ، أَيْ: لَا يَتَّبِعُونَ شَيْئًا مَا يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَالْحَالَ الْبَاطِلَ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=40مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا ... إِلَخْ.
وَقُرِئَ (تَدْعُونَ) بِالتَّاءِ فَالِاسْتِفْهَامُ لِلتَّبْكِيتِ وَالتَّوْبِيخِ، كَأَنَّهُ قِيلَ: وَأَيُّ شَيْءٍ يَتَّبِعُ الَّذِينَ تَدْعُونَهُمْ شُرَكَاءَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَالنَّبِيِّينَ، تَقْرِيرًا لِكَوْنِهِمْ مُتَّبِعِينَ لِلَّهِ تَعَالَى مُطِيعِينَ لَهُ، وَتَوْبِيخًا لَهُمْ عَلَى عَدَمِ اقْتِدَائِهِمْ بِهِمْ فِي ذَلِكَ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=57أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ ثُمَّ صُرِفَ الْكَلَامُ عَنِ الْخِطَابِ إِلَى الْغَيْبَةِ، فَقِيلَ: إِنْ يَتَّبِعُ هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَلَا يَتَّبِعُونَ مَا يَتَّبِعُهُ الْمَلَائِكَةُ وَالنَّبِيُّونَ مِنَ الْحَقِّ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=66وَإِنْ هُمْ إِلا يَخْرُصُونَ يَكْذِبُونَ فِيمَا يَنْسُبُونَهُ إِلَيْهِ سُبْحَانَهُ وَيَحْزِرُونَ وَيُقَدِّرُونَ أَنَّهُمْ شُرَكَاءُ تَقْدِيرًا بَاطِلًا.