[ ص: 244 ] سورة الدخان
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=29015_32450_34237nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=1حم nindex.php?page=treesubj&link=29015_28867_33062_34225nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=2والكتاب المبين nindex.php?page=treesubj&link=29015_26777_31011_31037_32026nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=3إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين nindex.php?page=treesubj&link=29015_26777nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=4فيها يفرق كل أمر حكيم nindex.php?page=treesubj&link=29015_30455_34274nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=5أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين nindex.php?page=treesubj&link=29015_28723_34274_34513nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=6رحمة من ربك إنه هو السميع العليم nindex.php?page=treesubj&link=29015_28657_34513nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=7رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين nindex.php?page=treesubj&link=29015_28657_28662_28723_34513nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=8لا إله إلا هو يحيي ويميت ربكم ورب آبائكم الأولين
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=1حم nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=2والكتاب المبين يعني والقرآن المبين، فأقسم به، وفي قسمه بـ
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=1حم وجهان من اختلافهم في تأويله.
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=3إنا أنزلناه يعني القرآن أنزله الله من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا.
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=3في ليلة مباركة فيها قولان:
أحدهما: أنها ليلة النصف من شعبان; قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة .
الثاني: أنها ليلة القدر.
[ ص: 245 ] روى
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عن
nindex.php?page=showalam&ids=15870وائلة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=910176 (نزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من رمضان، وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان وأنزل الزبور لاثنتي عشرة مضت من رمضان، وأنزل الإنجيل لثماني عشرة خلت من رمضان. وأنزل القرآن لأربع وعشرين من رمضان وفي تسميتها مباركة وجهان:
أحدهما: لما ينزل فيها من الرحمة.
الثاني: لما يجاب فيها من الدعاء.
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=3إنا كنا منذرين بالقرآن من النار.
ويحتمل: ثالثا: منذرين بالرسل من الضلال.
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=4فيها في هذه الليلة المباركة.
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=4يفرق كل أمر حكيم وفي يفرق أربعة أوجه:
أحدها: يقضى ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك .
الثاني: يكتب ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثالث: ينزل ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد.
الرابع: يخرج ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13239ابن سنان.
وفي تأويل
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=4كل أمر حكيم أربعة أوجه:
أحدها: الآجال والأرزاق والسعادة والشقاء من السنة إلى السنة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثاني: كل ما يقضى من السنة إلى السنة ، إلا الشقاوة والسعادة فإنه في أم الكتاب لا يغير ولا يبدل ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر .
الثالث: كل ما يقضى من السنة إلى السنة إلا الحياة والموت ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
الرابع: بركات عمله من انطلاق الألسن بمدحه ، وامتلاء القلوب من هيبته ، قاله بعض أصحاب الخواطر. الحكيم هنا هو المحكم. وليلة القدر باقية ما بقي الدهر ، وهي في شهر رمضان
[ ص: 246 ] في العشر الأواخر منه. ولا وجه لقول من قال إنها رفعت بموت النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا لقول من جوزها في جميع السنة لأن الخبر والأثر والعيان يدفعه. واختلف في محلها من العشر الأواخر من رمضان على أقاويل ذكرها في سورة القدر أولى.
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=5أمرا من عندنا فيه قولان:
أحدهما: أن الأمر هو القرآن أنزله الله من عنده ، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=15426النقاش .
الثاني: أنه ما قضاه الله في الليلة المباركة من أحوال عباده، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابن عيسى .
ويحتمل: ثالثا: أنه إرسال
محمد صلى الله عليه وسلم نبيا.
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=5إنا كنا مرسلين فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: مرسلين الرسل للإنذار.
الثاني: منزلين ما قضيناه على العباد.
الثالث: مرسلين رحمة من ربك.
وفي
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=6رحمة من ربك هنا وجهان:
أحدهما: أنها نعمة الله ببعثة رسوله صلى الله عليه وسلم.
الثاني: أنها رأفته بهداية من آمن به.
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=6إنه هو السميع لقولهم
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=6العليم بفعلهم.
[ ص: 244 ] سُورَةُ الدُّخَانِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=29015_32450_34237nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=1حم nindex.php?page=treesubj&link=29015_28867_33062_34225nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=2وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ nindex.php?page=treesubj&link=29015_26777_31011_31037_32026nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=3إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ nindex.php?page=treesubj&link=29015_26777nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=4فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ nindex.php?page=treesubj&link=29015_30455_34274nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=5أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ nindex.php?page=treesubj&link=29015_28723_34274_34513nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=6رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ nindex.php?page=treesubj&link=29015_28657_34513nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=7رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ nindex.php?page=treesubj&link=29015_28657_28662_28723_34513nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=8لا إِلَهَ إِلا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الأَوَّلِينَ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=1حم nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=2وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ يَعْنِي وَالْقُرْآنِ الْمُبِينِ، فَأَقْسَمَ بِهِ، وَفِي قَسَمِهِ بِـ
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=1حم وَجْهَانِ مِنَ اخْتِلَافِهِمْ فِي تَأْوِيلِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=3إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ يَعْنِي الْقُرْآنَ أَنْزَلَهُ اللَّهُ مِنَ اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=3فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ فِيهَا قَوْلَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهَا لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ; قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ .
الثَّانِي: أَنَّهَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ.
[ ص: 245 ] رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15870وَائِلَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=910176 (نَزَلَتْ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ لِسِتٍّ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ وَأُنْزِلَ الزَّبُورُ لِاثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَضَتْ مِنْ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَ الْإِنْجِيلُ لِثَمَانِي عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ. وَأُنْزِلَ الْقُرْآنُ لِأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ مِنْ رَمَضَانَ وَفِي تَسْمِيَتِهَا مُبَارَكَةً وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: لِمَا يَنْزِلُ فِيهَا مِنَ الرَّحْمَةِ.
الثَّانِي: لِمَا يُجَابُ فِيهَا مِنَ الدُّعَاءِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=3إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ بِالْقُرْآنِ مِنَ النَّارِ.
وَيَحْتَمِلُ: ثَالِثًا: مُنْذِرِينَ بِالرُّسُلِ مِنَ الضَّلَالِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=4فِيهَا فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ الْمُبَارَكَةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=4يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَفِي يُفْرَقُ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: يُقْضَى ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ .
الثَّانِي: يُكْتَبُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الثَّالِثُ: يَنْزِلُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنُ زَيْدٍ.
الرَّابِعُ: يَخْرُجُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13239ابْنُ سِنَانٍ.
وَفِي تَأْوِيلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=4كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: الْآجَالُ وَالْأَرْزَاقُ وَالسَّعَادَةُ وَالشَّقَاءُ مِنَ السَّنَةِ إِلَى السَّنَةِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الثَّانِي: كُلَّ مَا يُقْضَى مِنَ السَّنَةِ إِلَى السَّنَةِ ، إِلَّا الشَّقَاوَةَ وَالسَّعَادَةَ فَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَا يُغَيَّرُ وَلَا يُبَدَّلُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنُ عُمَرَ .
الثَّالِثُ: كُلُّ مَا يُقْضَى مِنَ السَّنَةِ إِلَى السَّنَةِ إِلَّا الْحَيَاةَ وَالْمَوْتَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
الرَّابِعُ: بَرَكَاتُ عَمَلِهِ مِنَ انْطِلَاقِ الْأَلْسُنِ بِمَدْحِهِ ، وَامْتِلَاءِ الْقُلُوبِ مِنْ هَيْبَتِهِ ، قَالَهُ بَعْضُ أَصْحَابِ الْخَوَاطِرِ. الْحَكِيمُ هُنَا هُوَ الْمُحْكِمُ. وَلَيْلَةُ الْقَدْرِ بَاقِيَةٌ مَا بَقِيَ الدَّهْرُ ، وَهِيَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ
[ ص: 246 ] فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْهُ. وَلَا وَجْهَ لِقَوْلِ مَنْ قَالَ إِنَّهَا رُفِعَتْ بِمَوْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَا لِقَوْلِ مَنْ جَوَّزَهَا فِي جَمِيعِ السَّنَةِ لِأَنَّ الْخَبَرَ وَالْأَثَرَ وَالْعَيَانَ يَدْفَعُهُ. وَاخْتُلِفَ فِي مَحِلِّهَا مِنَ الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ عَلَى أَقَاوِيلَ ذَكَرَهَا فِي سُورَةِ الْقَدْرِ أَوْلَى.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=5أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا فِيهِ قَوْلَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّ الْأَمْرَ هُوَ الْقُرْآنُ أَنْزَلَهُ اللَّهُ مِنْ عِنْدِهِ ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15426النَّقَّاشُ .
الثَّانِي: أَنَّهُ مَا قَضَاهُ اللَّهُ فِي اللَّيْلَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنْ أَحْوَالِ عِبَادِهِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابْنُ عِيسَى .
وَيَحْتَمِلُ: ثَالِثًا: أَنَّهُ إِرْسَالُ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبِيًّا.
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=5إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: مُرْسِلِينَ الرُّسُلَ لِلْإِنْذَارِ.
الثَّانِي: مُنْزِلِينَ مَا قَضَيْنَاهُ عَلَى الْعِبَادِ.
الثَّالِثُ: مُرْسِلِينَ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ.
وَفِي
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=6رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ هُنَا وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهَا نِعْمَةُ اللَّهِ بِبَعْثَةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
الثَّانِي: أَنَّهَا رَأْفَتُهُ بِهِدَايَةِ مَنْ آمَنَ بِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=6إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ لِقَوْلِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=6الْعَلِيمُ بِفِعْلِهِمْ.