فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد [ ص: 3737 ]
جاء أمرنا أي: أمرنا بالعذاب، جعلنا عاليها سافلها أي: خسفت بهم الأرض فانهد العالي وصار سافلا، وكان العذاب المتلاحق بعد خسف الأرض بهم وابتلاعها لديارهم ما صوره سبحانه وتعالى بقوله: وأمطرنا عليها حجارة من سجيل أي: طين متحجر، ولذا عبر عن هذا المطر الحجاري بأنه حجارة من طين.
و: منضود أي: متتابع لم ينقطع.
مسومة أي: معلمة كل حجر معلم عليه إشارة العذاب، ونرى أنه شبهت الحجارة التي نزلت متتابعة بالمطر الذي ظنوا فيه غيثا فإذا هو العذاب الأليم.