[ ص: 287 ] ولما أتاه الأمر بذلك، بادر الامتثال فجمع من أمره الله به إلى السفينة بعد أن هيأها لهم
nindex.php?page=treesubj&link=28680_28723_28971_29676_29694_31836_34513_28982nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=41وقال أي: لمن أمر بحمله
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=41اركبوا ولما كانت الظرفية أغلب على السفينة قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=41فيها أي السفينة; ولما أمرهم بالركوب فركبوا، استأنف قوله، أو أمرهم بالركوب قائلين:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=41بسم الله أي الذي له الإحاطة الكاملة
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=41مجراها ومرساها أي: إجراؤها وإرساؤها ومحلهما ووقتهما، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة وحميد الأعرج وإسماعيل بن مجالد عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم بكسر الراء والسين كسرا خالصا بعده ياءان خالصتان على أن الاسمين صفتان للجلالة \; ثم علل نجاتهم بالإجراء والإرساء اعترافا بأنه لا نجاة إلا بعفوه بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=41إن ربي أي المحسن إلي بما دبر مني هذا الأمر وغيره، وزاد في التأكيد تطييبا لقلوب من معه معرفا لهم بأن أحدا لن يقدر الله حق قدره وأن العبد لا يسعه إلا الغفران فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=41لغفور أي: بالغ الستر للزلات والهفوات
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=41رحيم أي: بالغ الإكرام لمن يريد، فركبوها واستمروا سائرين فيها يقولون: بسم الله
[ ص: 287 ] وَلَمَّا أَتَاهُ الْأَمْرُ بِذَلِكَ، بَادَرَ الِامْتِثَالَ فَجَمَعَ مَنْ أَمَرَهُ اللَّهُ بِهِ إِلَى السَّفِينَةِ بَعْدَ أَنْ هَيَّأَهَا لَهُمْ
nindex.php?page=treesubj&link=28680_28723_28971_29676_29694_31836_34513_28982nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=41وَقَالَ أَيْ: لِمَنْ أُمِرَ بِحَمْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=41ارْكَبُوا وَلَمَّا كَانَتِ الظَّرْفِيَّةُ أَغْلَبَ عَلَى السَّفِينَةِ قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=41فِيهَا أَيِ السَّفِينَةِ; وَلَمَّا أَمَرَهُمْ بِالرُّكُوبِ فَرَكِبُوا، اسْتَأْنَفَ قَوْلَهُ، أَوْ أَمَرَهُمْ بِالرُّكُوبِ قَائِلِينَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=41بِسْمِ اللَّهِ أَيِ الَّذِي لَهُ الْإِحَاطَةُ الْكَامِلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=41مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا أَيْ: إِجْرَاؤُهَا وَإِرْسَاؤُهَا وَمَحَلُّهُمَا وَوَقْتُهُمَا، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ وَحُمَيْدٌ الْأَعْرَجُ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ مُجَالِدٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ بِكَسْرِ الرَّاءِ وَالسِّينِ كَسْرًا خَالِصًا بَعْدَهُ يَاءَانِ خَالِصَتَانِ عَلَى أَنَّ الِاسْمَيْنِ صِفَتَانِ لِلْجَلَالَةِ \; ثُمَّ عَلَّلَ نَجَاتَهُمْ بِالْإِجْرَاءِ وَالْإِرْسَاءِ اعْتِرَافًا بِأَنَّهُ لَا نَجَاةَ إِلَّا بِعَفْوِهِ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=41إِنَّ رَبِّي أَيِ الْمُحْسِنَ إِلَيَّ بِمَا دَبَّرَ مِنِّي هَذَا الْأَمْرَ وَغَيْرَهُ، وَزَادَ فِي التَّأْكِيدِ تَطْيِيبًا لِقُلُوبِ مَنْ مَعَهُ مُعَرِّفًا لَهُمْ بِأَنَّ أَحَدًا لَنْ يُقَدِّرَ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَأَنَّ الْعَبْدَ لَا يَسَعُهُ إِلَّا الْغُفْرَانُ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=41لَغَفُورٌ أَيْ: بَالِغُ السَّتْرِ لِلزَّلَّاتِ وَالْهَفَوَاتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=41رَحِيمٌ أَيْ: بَالِغُ الْإِكْرَامِ لِمَنْ يُرِيدُ، فَرَكِبُوهَا وَاسْتَمَرُّوا سَائِرِينَ فِيهَا يَقُولُونَ: بِسْمِ اللَّهِ