الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                1492 ( أخبرنا ) أبو سعيد بن أبي عمرو ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن الوليد بن مزيد ، أخبرني أبي قال : سمعت الأوزاعي قال : حدثني ابن شهاب ، حدثني عروة بن الزبير ، وعمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة ، أن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت : استحيضت أم حبيبة بنت جحش وهي تحت عبد الرحمن بن عوف سبع سنين ، واشتكت ذلك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إنها ليست بالحيضة ، إنما هو عرق ، فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة ، وإذا أدبرت فاغتسلي ثم صلي " . قالت عائشة : وكانت أم حبيبة تقعد في مركن [ ص: 328 ] لأختها زينب بنت جحش حتى إن حمرة الدم لتعلو الماء .

                                                                                                                                                ذكر الغسل في هذا الحديث صحيح ، وقوله : فإذا أقبلت الحيضة وإذا أدبرت . تفرد به الأوزاعي من بين ثقات أصحاب الزهري ، والصحيح أن أم حبيبة كانت معتادة وإن هذه اللفظة إنما ذكرها هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة في قصة فاطمة بنت أبي حبيش . وقد رواه بشر بن بكر عن الأوزاعي كما رواه غيره من الثقات .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية