nindex.php?page=treesubj&link=29021_29747_30497_34091nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=16ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد nindex.php?page=treesubj&link=29021_29747_30497nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=17إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد nindex.php?page=treesubj&link=29021_29747_30497nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=18ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد nindex.php?page=treesubj&link=29021_32872nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=19وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد nindex.php?page=treesubj&link=29021_30291_30293_33678nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=20ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد nindex.php?page=treesubj&link=29021_29747_30349_30359_30362nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=21وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد nindex.php?page=treesubj&link=29021_30349_30362nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=22لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=16ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه الوسوسة كثرة حديث النفس بما لا يتحصل في خفاء وإسرار ، ومنه قول
nindex.php?page=showalam&ids=15876رؤبة وسوس يدعو مخلصا رب الفلق ... ... ...
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=16ونحن أقرب إليه من حبل الوريد فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: أنه حبل معلق به القلب ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
nindex.php?page=showalam&ids=15665والأصم وهو الوتين.
الثاني: أنه عرق في الحلق ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة .
الثالث: ما قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، عرق العنق ويسمى حبل العاتق ، وهما وريدان عن يمين وشمال ، وسمي وريدا ، لأنه العرق الذي ينصب إليه ما يرد من الرأس.
وفي قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=16ونحن أقرب إليه من حبل الوريد تأويلان:
أحدهما: ونحن أقرب إليه من حبل وريده الذي هو منه.
[ ص: 347 ] الثاني: ونحن أملك به من حبل وريده ، مع استيلائه عليه.
ويحتمل ثالثا: ونحن أعلم بما توسوس به نفسه من حبل وريده ، الذي هو من نفسه ، لأنه عرق يخالط القلب ، فعلم الرب أقرب إليه من علم القلب. قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=17إذ يتلقى المتلقيان الآية. قال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة :
nindex.php?page=treesubj&link=29747المتلقيان ملكان يتلقيان عملك ، أحدهما عن يمينك ، يكتب حسناتك ، والآخر عن شمالك يكتب سيئاتك. قال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : حتى إذا مت طويت صحيفة عملك وقيل لك يوم القيامة
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=14اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا عدل والله عليك من جعلك حسيب نفسك. وفي
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=17قعيد وجهان:
أحدهما: أنه القاعدة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12053المفضل.
الثاني: المرصد الحافظ ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد . وهو مأخوذ من القعود. قال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : الحفظة أربعة: ملكان بالنهار وملكان بالليل.
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=18ما يلفظ من قول أي ما يتكلم بشيء ، مأخوذ من لفظ الطعام ، وهو إخراجه من الفم.
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=18إلا لديه رقيب فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: أنه المتتبع للأمور.
الثاني: أنه الحافظ ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
الثالث: أنه الشاهد ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك .
وفي
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=18عتيد وجهان:
أحدهما: أنه الحاضر الذي لا يغيب.
الثاني: أنه الحافظ المعد إما للحفظ وإما للشهادة.
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=19وجاءت سكرة الموت بالحق يحتمل وجهين:
أحدهما: ما يراه عند المعاينة من ظهور الحق فيما كان الله قد أوعده.
[ ص: 348 ] الثاني: أن يكون الحق هو الموت ، سمي حقا ، إما لاستحقاقه ، وإما لانتقاله إلى دار الحق. فعلى هذا يكون في الكلام تقديم وتأخير. وتقديره: وجاءت سكرة الحق بالموت ، ووجدتها في قراءة ابن مسعود كذلك.
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=19ذلك ما كنت منه تحيد يحتمل وجهين:
أحدهما: أنه كان يحيد من الموت ، فجاءه الموت.
الثاني: أنه يحيد من الحق ، فجاءه الحق عند المعاينة.
وفي معنى التحيد وجهان:
أحدهما: أنه الفرار ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك .
(الثاني) : العدول ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي . ومنه قول الشاعر
ولقد قلت حين لم يك عنه لي ولا للرجال عنه محيد.
فروى
عاصم بن أبي بهدلة ، عن
أبي وائل ، أن
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة قالت عند أبيها وهو يقضي
لعمرك ما يغني الثراء عن الفتى إذا حشرجت يوما ، وضاق بها الصدر
فقال
nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر: [هلا قلت كما قال الله]
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=19وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=21وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد أما السائق ففيه قولان:
أحدهما: أنه ملك يسوقه إلى المحشر ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة nindex.php?page=showalam&ids=16327وابن زيد.
الثاني: أنه أمر من الله يسوقه إلى موضع الحساب ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك .
وأما الشهيد ففيه أربعة أقاويل:
أحدها: أنه ملك يشهد عليه بعمله ، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن.
الثاني: أنه الإنسان ، يشهد على نفسه بعمله، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12045أبو صالح. [ ص: 349 ] الثالث: أنها الأيدي والأرجل تشهد عليه بعمله بنفسه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة. ثم في الآية قولان:
أحدهما: أنها عامة في المسلم والكافر ، وهو قول الجمهور.
الثاني: أنها خاصة في الكافر ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك .
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=22لقد كنت في غفلة من هذا فيه وجهان:
أحدهما أنه الكافر ، كان في غفلة من عواقب كفره ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثاني: أنه النبي صلى الله عليه وسلم ، كان في غفلة عن الرسالة مع
قريش في جاهليتهم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16327عبد الرحمن بن زيد .
ويحتمل ثالثا: لقد كنت أيها الإنسان في غفلة عن أن كل نفس معها سائق وشهيد لأن هذا لا يعرف إلا بالنصوص الإلهية.
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=22فكشفنا عنك غطاءك فيه أربعة أوجه:
أحدها: أنه إذا كان في بطن أمه فولد ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
الثاني: إذا كان في القبر فنشر ، وهذا معنى قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس.
الثالث: أنه وقت العرض في القيامة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
الرابع: أنه نزول الوحي وتحمل الرسالة ، وهذا معنى قول
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد. nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=22فبصرك اليوم حديد وفي المراد بالبصر هنا وجهان:
أحدهما: بصيرة القلب لأنه يبصر بها من شواهد الأفكار ، ونتائج الاعتبار ما تبصر العين ما قابلها من قبلها من الأشخاص والأجسام ، فعلى هذا في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=22حديد تأويلان:
أحدهما: سريع كسرعة مور الحديد.
الثاني: صحيح كصحة قطع الحديد.
الوجه الثاني: أن المراد به بصر العين وهو الظاهر ، فعلى هذا في قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=22حديد تأويلان:
أحدهما: شديد، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك .
الثاني: بصير، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
[ ص: 350 ] وماذا يدرك البصر؟ فيه خمسة أوجه:
أحدها: يعاين الآخرة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الثاني: لسان الميزان ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك .
الثالث: ما يصير إليه من ثواب أو عقاب ، وهو معنى قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس.
الرابع: ما أمر به من طاعة وحذره من معصية ، وهو معنى قول
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد.
الخامس: العمل الذي كان يعمله في الدنيا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
nindex.php?page=treesubj&link=29021_29747_30497_34091nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=16وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ nindex.php?page=treesubj&link=29021_29747_30497nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=17إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ nindex.php?page=treesubj&link=29021_29747_30497nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=18مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ nindex.php?page=treesubj&link=29021_32872nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=19وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ nindex.php?page=treesubj&link=29021_30291_30293_33678nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=20وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ nindex.php?page=treesubj&link=29021_29747_30349_30359_30362nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=21وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ nindex.php?page=treesubj&link=29021_30349_30362nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=22لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=16وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ الْوَسْوَسَةُ كَثْرَةُ حَدِيثِ النَّفْسِ بِمَا لَا يَتَحَصَّلُ فِي خَفَاءٍ وَإِسْرَارٍ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=15876رُؤْبَةَ وَسْوَسَ يَدْعُو مُخْلِصًا رَبَّ الْفَلَقِ ... ... ...
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=16وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: أَنَّهُ حَبْلٌ مُعَلَّقٌ بِهِ الْقَلْبُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .
nindex.php?page=showalam&ids=15665وَالْأَصَمُّ وَهُوَ الْوَتِينُ.
الثَّانِي: أَنَّهُ عِرْقٌ فِي الْحَلْقِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ .
الثَّالِثُ: مَا قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ، عِرْقُ الْعُنُقِ وَيُسَمَّى حَبْلُ الْعَاتِقِ ، وَهُمَا وَرِيدَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ ، وَسُمِّيَ وَرِيدًا ، لِأَنَّهُ الْعِرْقُ الَّذِي يُنْصَبُ إِلَيْهِ مَا يُرَدُّ مِنَ الرَّأْسِ.
وَفِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=16وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ تَأْوِيلَانِ:
أَحَدُهُمَا: وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ وَرِيدِهِ الَّذِي هُوَ مِنْهُ.
[ ص: 347 ] الثَّانِي: وَنَحْنُ أَمْلَكُ بِهِ مِنْ حَبْلِ وَرِيدِهِ ، مَعَ اسْتِيلَائِهِ عَلَيْهِ.
وَيَحْتَمِلُ ثَالِثًا: وَنَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ مِنْ حَبْلِ وَرِيدِهِ ، الَّذِي هُوَ مِنْ نَفْسِهِ ، لِأَنَّهُ عِرْقٌ يِخَالِطُ الْقَلْبَ ، فَعِلْمُ الرَّبِّ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ عِلْمِ الْقَلْبِ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=17إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ الْآيَةَ. قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ :
nindex.php?page=treesubj&link=29747الْمُتَلَقِّيَانِ مَلَكَانِ يَتَلَقَّيَانِ عَمَلَكَ ، أَحَدُهُمَا عَنْ يَمِينِكَ ، يَكْتُبُ حَسَنَاتِكَ ، وَالْآخَرُ عَنْ شِمَالِكَ يَكْتُبُ سَيِّئَاتِكَ. قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ : حَتَّى إِذَا مُتَّ طُوِيَتْ صَحِيفَةُ عَمَلِكَ وَقِيلَ لَكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=14اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا عَدَلَ وَاللَّهِ عَلَيْكَ مَنْ جَعَلَكَ حَسِيبَ نَفْسِكَ. وَفِي
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=17قَعِيدٌ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ الْقَاعِدَةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12053الْمُفَضَّلُ.
الثَّانِي: الْمُرْصِدُ الْحَافِظُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ . وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنَ الْقُعُودِ. قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ : الْحَفَظَةُ أَرْبَعَةٌ: مَلَكَانِ بِالنَّهَارِ وَمَلَكَانِ بِاللَّيْلِ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=18مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ أَيْ مَا يُتَكَلَّمُ بِشَيْءٍ ، مَأْخُوذٌ مِنْ لَفَظَ الطَّعَامَ ، وَهُوَ إِخْرَاجُهُ مِنَ الْفَمِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=18إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: أَنَّهُ الْمُتَتَبِّعُ لِلْأُمُورِ.
الثَّانِي: أَنَّهُ الْحَافِظُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ .
الثَّالِثُ: أَنَّهُ الشَّاهِدُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ .
وَفِي
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=18عَتِيدٌ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ الْحَاضِرُ الَّذِي لَا يَغِيبُ.
الثَّانِي: أَنَّهُ الْحَافِظُ الْمُعَدُّ إِمَّا لِلْحِفْظِ وَإِمَّا لِلشَّهَادَةِ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=19وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ:
أَحَدُهُمَا: مَا يَرَاهُ عِنْدَ الْمُعَايَنَةِ مِنْ ظُهُورِ الْحَقِّ فِيمَا كَانَ اَللَّهُ قَدْ أَوْعَدَهُ.
[ ص: 348 ] الثَّانِي: أَنْ يَكُونَ الْحَقُّ هُوَ الْمَوْتَ ، سُمِّيَ حَقًّا ، إِمَّا لِاسْتِحْقَاقِهِ ، وَإِمَّا لِانْتِقَالِهِ إِلَى دَارِ الْحَقِّ. فَعَلَى هَذَا يَكُونُ فِي الْكَلَامِ تَقْدِيمٌ وَتَأْخِيرٌ. وَتَقْدِيرُهُ: وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْحَقِّ بِالْمَوْتِ ، وَوَجَدْتُهَا فِي قِرَاءَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ كَذَلِكَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=19ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ كَانَ يَحِيدُ مِنَ الْمَوْتِ ، فَجَاءَهُ الْمَوْتُ.
الثَّانِي: أَنَّهُ يَحِيدُ مِنَ الْحَقِّ ، فَجَاءَهُ الْحَقُّ عِنْدَ الْمُعَايَنَةِ.
وَفِي مَعْنَى التَّحَيُّدِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ الْفِرَارُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ .
(الثَّانِي) : الْعُدُولُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ . وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ
وَلَقَدْ قُلْتُ حِينَ لَمْ يَكُ عَنْهُ لِي وَلَا لِلرِّجَالِ عَنْهُ مَحِيدٌ.
فَرَوَى
عَاصِمُ بْنُ أَبِي بَهْدَلَةَ ، عَنْ
أَبِي وَائِلٍ ، أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ قَالَتْ عِنْدَ أَبِيهَا وَهُوَ يَقْضِي
لَعَمْرُكَ مَا يُغْنِي الثَّرَاءُ عَنِ الْفَتَى إِذَا حَشْرَجَتْ يَوْمًا ، وَضَاقَ بِهَا الصَّدْرُ
فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=1أَبُو بَكْرٍ: [هَلَّا قُلْتِ كَمَا قَالَ اللَّهُ]
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=19وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=21وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ أَمَّا السَّائِقُ فَفِيهِ قَوْلَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ مَلَكٌ يَسُوقُهُ إِلَى الْمَحْشَرِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبُو هُرَيْرَةَ nindex.php?page=showalam&ids=16327وَابْنُ زَيْدٍ.
الثَّانِي: أَنَّهُ أَمْرٌ مِنَ اللَّهِ يَسُوقُهُ إِلَى مَوْضِعِ الْحِسَابِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ .
وَأَمَّا الشَّهِيدُ فَفِيهِ أَرْبَعَةُ أَقَاوِيلَ:
أَحَدُهَا: أَنَّهُ مَلَكٌ يَشْهَدُ عَلَيْهِ بِعَمَلِهِ ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=7عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنِ.
الثَّانِي: أَنَّهُ الْإِنْسَانُ ، يَشْهَدُ عَلَى نَفْسِهِ بِعَمَلِهِ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12045أَبُو صَالِحٍ. [ ص: 349 ] الثَّالِثُ: أَنَّهَا الْأَيْدِي وَالْأَرْجُلُ تَشْهَدُ عَلَيْهِ بِعَمَلِهِ بِنَفْسِهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبُو هُرَيْرَةَ. ثُمَّ فِي الْآيَةِ قَوْلَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهَا عَامَّةٌ فِي الْمُسْلِمِ وَالْكَافِرِ ، وَهُوَ قَوْلُ الْجُمْهُورِ.
الثَّانِي: أَنَّهَا خَاصَّةً فِي الْكَافِرِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ .
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=22لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فِيهِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا أَنَّهُ الْكَافِرُ ، كَانَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ عَوَاقِبِ كُفْرِهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الثَّانِي: أَنَّهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، كَانَ فِي غَفْلَةٍ عَنِ الرِّسَالَةِ مَعَ
قُرَيْشٍ فِي جَاهِلِيَّتِهِمْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16327عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدٍ .
وَيَحْتَمِلُ ثَالِثًا: لَقَدْ كُنْتَ أَيُّهَا الْإِنْسَانُ فِي غَفْلَةٍ عَنْ أَنَّ كُلَّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ لِأَنَّ هَذَا لَا يُعْرَفُ إِلَّا بِالنُّصُوصِ الْإِلَهِيَّةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=22فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فِيهِ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: أَنَّهُ إِذَا كَانَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ فَوُلِدَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ .
الثَّانِي: إِذَا كَانَ فِي الْقَبْرِ فَنُشِرَ ، وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ.
الثَّالِثُ: أَنَّهُ وَقْتُ الْعَرْضِ فِي الْقِيَامَةِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
الرَّابِعُ: أَنَّهُ نُزُولُ الْوَحْيِ وَتَحَمُّلُ الرِّسَالَةِ ، وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنِ زَيْدٍ. nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=22فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ وَفِي الْمُرَادِ بِالْبَصَرِ هُنَا وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: بَصِيرَةُ الْقَلْبِ لِأَنَّهُ يُبْصِرُ بِهَا مِنْ شَوَاهِدِ الْأَفْكَارِ ، وَنَتَائِجِ الِاعْتِبَارِ مَا تُبْصِرُ الْعَيْنُ مَا قَابَلَهَا مِنْ قِبَلِهَا مِنَ الْأَشْخَاصِ وَالْأَجْسَامِ ، فَعَلَى هَذَا فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=22حَدِيدٌ تَأْوِيلَانِ:
أَحَدُهُمَا: سَرِيعٌ كَسُرْعَةِ مَوْرِ الْحَدِيدِ.
الثَّانِي: صَحِيحٌ كَصِحَّةِ قَطْعِ الْحَدِيدِ.
الْوَجْهُ الثَّانِي: أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ بَصَرُ الْعَيْنِ وَهُوَ الظَّاهِرُ ، فَعَلَى هَذَا فِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=22حَدِيدٌ تَأْوِيلَانِ:
أَحَدُهُمَا: شَدِيدٌ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ .
الثَّانِي: بَصِيرٌ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
[ ص: 350 ] وَمَاذَا يُدْرِكُ الْبَصَرُ؟ فِيهِ خَمْسَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: يُعَايِنُ الْآخِرَةَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
الثَّانِي: لِسَانُ الْمِيزَانِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ .
الثَّالِثُ: مَا يَصِيرُ إِلَيْهِ مِنْ ثَوَابٍ أَوْ عِقَابٍ ، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ.
الرَّابِعُ: مَا أُمِرَ بِهِ مِنْ طَاعَةٍ وَحُذِّرَهُ مِنْ مَعْصِيَةٍ ، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنِ زَيْدٍ.
الْخَامِسُ: الْعَمَلُ الَّذِي كَانَ يَعْمَلُهُ فِي الدُّنْيَا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .