الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
المسألة الثالثة : قال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل : من nindex.php?page=treesubj&link=16380_16378أقسم بالنبي لزمته الكفارة ; لأنه أقسم بما لا يتم الإيمان إلا به ، فلزمته الكفارة ، كما لو أقسم بالله .
وقدمنا أن الله تعالى يقسم بما شاء من خلقه ، وليس لخلقه أن يقسموا إلا به [ ص: 106 ] لقوله : { nindex.php?page=hadith&LINKID=37128من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت } . فإن أقسم بغيره فإنه آثم ، أو قد أتى مكروها على قدر درجات القسم وحاله . وقد قال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : إن المستضعفين من الرجال والمؤنثين منهم يقسمون بحياتك وبعيشك ، وليس من كلام أهل الذكر ، وإن كان الله أقسم به في هذه القصة فذلك بيان لشرف المنزلة وشرف المكانة ، فلا يحمل عليه سواه ، ولا يستعمل في غيره .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : هو من كلام العرب ، وبه أقول ; لكن الشرع قد قطعه في الاستعمال ، ورد القسم إليه . وقد بيناه في [ الأصول وفي ] مسائل الخلاف .