ولما لاح بما مضى أن العبرة في الإهلاك والإنجاء للأكثر، قرره وأكده وبينه بقوله:
nindex.php?page=treesubj&link=30525_34513_28982nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=117وما كان ربك ذكر سبحانه بالوصف المفهم للإحسان تثبيتا [له] وتأمينا
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=117ليهلك القرى أي: إهلاكا عاما
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=117بظلم أي: أي ظلم كان، صغير أو كبير
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=117وأهلها مصلحون أي: في حال ظلم بأن يوقع إهلاكهم في حال إصلاحهم الذي هم عريقون فيه، فيكون الإهلاك في غير موقعه على ما يتعارف العباد مع العلم بأن له أن يفعل ذلك في نفس الأمر لأنه لا يسأل عما يفعل; والإهلاك: إيجاب ما يبطل الإحساس، والهلاك: ضياع الشيء وهو حصوله بحيث لا يدرى أين هو; والإصلاح: إيجاب ما يستقيم به الأمر على ما يدعو إليه العقل.
وَلَمَّا لَاحَ بِمَا مَضَى أَنَّ الْعِبْرَةَ فِي الْإِهْلَاكِ وَالْإِنْجَاءِ لِلْأَكْثَرِ، قَرَّرَهُ وَأَكَّدَهُ وَبَيَّنَهُ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=treesubj&link=30525_34513_28982nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=117وَمَا كَانَ رَبُّكَ ذُكِرَ سُبْحَانَهُ بِالْوَصْفِ الْمُفْهِمِ لِلْإِحْسَانِ تَثْبِيتًا [لَهُ] وَتَأْمِينًا
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=117لِيُهْلِكَ الْقُرَى أَيْ: إِهْلَاكًا عَامًّا
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=117بِظُلْمٍ أَيْ: أَيِّ ظُلْمٍ كَانَ، صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=117وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ أَيْ: فِي حَالِ ظُلْمٍ بِأَنْ يُوقِعَ إِهْلَاكَهُمْ فِي حَالِ إِصْلَاحِهُمُ الَّذِي هُمْ عَرِيقُونَ فِيهِ، فَيَكُونُ الْإِهْلَاكُ فِي غَيْرِ مَوْقِعِهِ عَلَى مَا يَتَعَارَفُ الْعِبَادُ مَعَ الْعِلْمِ بِأَنَّ لَهُ أَنْ يَفْعَلَ ذَلِكَ فِي نَفْسِ الْأَمْرِ لِأَنَّهُ لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ; وَالْإِهْلَاكُ: إِيجَابُ مَا يُبْطِلُ الْإِحْسَاسَ، وَالْهَلَاكُ: ضَيَاعُ الشَّيْءِ وَهُوَ حُصُولُهُ بِحَيْثُ لَا يُدْرَى أَيْنَ هُوَ; وَالْإِصْلَاحُ: إِيجَابُ مَا يَسْتَقِيمُ بِهِ الْأَمْرُ عَلَى مَا يَدْعُو إِلَيْهِ الْعَقْلُ.