nindex.php?page=treesubj&link=31851_28990nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=41واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا nindex.php?page=treesubj&link=31848_32022_34131_34411_28990nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=42إذ قال لأبيه يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا [ ص: 236 ] nindex.php?page=treesubj&link=31848_32022_34411_28990nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=43يا أبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني أهدك صراطا سويا nindex.php?page=treesubj&link=28723_31848_32022_34106_34411_28990nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=44يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيا nindex.php?page=treesubj&link=28723_31848_32022_34106_34112_34411_28990nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=45يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا nindex.php?page=treesubj&link=31788_31873_28990nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=46قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا nindex.php?page=treesubj&link=18017_20009_20027_31848_31851_34513_28990nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=47قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا nindex.php?page=treesubj&link=30202_31848_32498_34513_28990nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=48وأعتزلكم وما تدعون من دون الله وأدعو ربي عسى ألا أكون بدعاء ربي شقيا nindex.php?page=treesubj&link=30202_31848_31891_33975_34169_28990nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=49فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا nindex.php?page=treesubj&link=31891_33975_34169_28990nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=50ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق عليا .
قوله تعالى: "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=41واذكر في الكتاب إبراهيم " ; أي: اذكر لقومك قصته . وقد سبق معنى الصديق في [ النساء: 69 ] .
قوله تعالى: "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=42ولا يغني عنك شيئا " ; أي: لا يدفع عنك ضرا .
قوله تعالى: "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=43إني قد جاءني من العلم " بالله والمعرفة "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=43ما لم يأتك " .
قوله تعالى: "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=44لا تعبد الشيطان " ; أي: لا تطعه فيما يأمر به من الكفر والمعاصي . وقد شرحنا معنى " كان " آنفا . و " عصيا " ; أي: عاصيا، فهو ( فعيل ) بمعنى ( فاعل ) .
قوله تعالى: "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=45إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن " قال
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل: في الآخرة . وقال غيره: في الدنيا . "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=45فتكون للشيطان وليا " ; أي: قرينا في عذاب الله، فجرت المقارنة مجرى الموالاة . وقيل: إنما طمع
إبراهيم في إيمان أبيه ; لأنه
[ ص: 237 ] حين خرج من النار قال له: نعم الإله إلهك يا
إبراهيم، فحينئذ أقبل يعظه، فأجابه أبوه: "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=46أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم " ; أي: أتارك عبادتها أنت ؟ "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=46لئن لم تنته " عن عيبها وشتمها، "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=46لأرجمنك " وفيه قولان:
أحدهما: بالشتم والقول، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ومجاهد .
والثاني: بالحجارة حتى تتباعد عني، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
قوله تعالى: "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=46واهجرني مليا " فيه قولان:
أحدهما: اهجرني طويلا، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=17188ميمون بن مهران عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن، nindex.php?page=showalam&ids=14888والفراء، والأكثرون . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة: اهجرني حينا طويلا، ومنه يقال: تمليت حبيبك .
والثاني: اجتنبني سالما قبل أن تصيبك عقوبتي، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=14836العوفي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك، فعلى هذا يكون من قولهم: فلان ملي بكذا وكذا: إذا كان مضطلعا به، فالمعنى: اهجرني وعرضك وافر، وأنت سليم من أذاي، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير .
قوله تعالى: "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=47قال سلام عليك " ; أي: سلمت من أن أصيبك بمكروه، وذلك أنه لم يؤمر بقتاله على كفره، "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=47سأستغفر لك ربي " فيه قولان:
أحدهما: أن المعنى: سأسأل الله لك توبة تنال بها مغفرته .
والثاني: أنه وعده الاستغفار، وهو لا يعلم أن ذلك محظور في حق المصرين على الكفر، ذكرهما
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري .
قوله تعالى: "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=47إنه كان بي حفيا " فيه ثلاثة أقوال:
[ ص: 238 ]
أحدها: لطيفا، رواه
ابن أبي طلحة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، وبه قال
ابن زيد nindex.php?page=showalam&ids=14416والزجاج .
والثاني: رحيما، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والثالث: بارا عودني منه الإجابة إذا دعوته، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة .
قوله تعالى: "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=48وأعتزلكم " ; أي: وأتنحى عنكم، وأعتزل " ما تدعون من دون الله " يعني: الأصنام .
وفي معنى " تدعون " قولان:
أحدهما: تعبدون .
والثاني: أن المعنى: وما تدعونه ربا، "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=48وأدعو ربي " ; أي: وأعبده، "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=48عسى ألا أكون بدعاء ربي شقيا " ; أي: أرجو أن لا أشقى بعبادته كما شقيتم أنتم بعبادة الأصنام ; لأنها لا تنفعهم ولا تجيب دعاءهم . "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=49فلما اعتزلهم " قال المفسرون: هاجر عنهم إلى أرض
الشام، فوهب الله له
إسحاق ويعقوب، فآنس الله وحشته عن فراق قومه بأولاد كرام . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12033أبو سليمان: وإنما وهب له
إسحاق ويعقوب بعد
إسماعيل .
قوله تعالى: "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=49وكلا " ; أي: وكلا من هذين . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل: " وكلا " يعني:
إبراهيم، وإسحاق، ويعقوب، " جعلناه نبيا " .
قوله تعالى: "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=50ووهبنا لهم من رحمتنا " قال المفسرون: المال والولد، والعلم والعمل، "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=50وجعلنا لهم لسان صدق عليا " قال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة: أي: ذكرا حسنا في الناس مرتفعا، فجميع أهل الأديان يتولون
إبراهيم وذريته ويثنون عليهم، فوضع اللسان مكان القول ; لأن القول يكون باللسان .
[ ص: 239 ]
nindex.php?page=treesubj&link=31851_28990nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=41وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا nindex.php?page=treesubj&link=31848_32022_34131_34411_28990nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=42إِذْ قَالَ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا [ ص: 236 ] nindex.php?page=treesubj&link=31848_32022_34411_28990nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=43يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا nindex.php?page=treesubj&link=28723_31848_32022_34106_34411_28990nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=44يَا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا nindex.php?page=treesubj&link=28723_31848_32022_34106_34112_34411_28990nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=45يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا nindex.php?page=treesubj&link=31788_31873_28990nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=46قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا nindex.php?page=treesubj&link=18017_20009_20027_31848_31851_34513_28990nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=47قَالَ سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا nindex.php?page=treesubj&link=30202_31848_32498_34513_28990nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=48وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا nindex.php?page=treesubj&link=30202_31848_31891_33975_34169_28990nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=49فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلا جَعَلْنَا نَبِيًّا nindex.php?page=treesubj&link=31891_33975_34169_28990nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=50وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا .
قَوْلُهُ تَعَالَى: "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=41وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ " ; أَيِ: اذْكُرْ لِقَوْمِكَ قِصَّتَهُ . وَقَدْ سَبَقَ مَعْنَى الصَّدِيقِ فِي [ النِّسَاءِ: 69 ] .
قَوْلُهُ تَعَالَى: "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=42وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا " ; أَيْ: لَا يَدْفَعُ عَنْكَ ضُرًّا .
قَوْلُهُ تَعَالَى: "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=43إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ " بِاللَّهِ وَالْمَعْرِفَةِ "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=43مَا لَمْ يَأْتِكَ " .
قَوْلُهُ تَعَالَى: "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=44لا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ " ; أَيْ: لَا تُطِعْهُ فِيمَا يَأْمُرُ بِهِ مِنَ الْكُفْرِ وَالْمَعَاصِي . وَقَدْ شَرَحْنَا مَعْنَى " كَانَ " آَنِفًا . وَ " عَصِيًّا " ; أَيْ: عَاصِيًا، فَهُوَ ( فَعِيلٌ ) بِمَعْنَى ( فَاعِلٌ ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=45إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ " قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ: فِي الْآَخِرَةِ . وَقَالَ غَيْرُهُ: فِي الدُّنْيَا . "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=45فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا " ; أَيْ: قَرِينًا فِي عَذَابِ اللَّهِ، فَجَرْتِ الْمُقَارَنَةُ مَجْرَى الْمُوَالَاةِ . وَقِيلَ: إِنَّمَا طَمِعَ
إِبْرَاهِيمُ فِي إِيمَانِ أَبِيهِ ; لِأَنَّهُ
[ ص: 237 ] حِينَ خَرَجَ مِنَ النَّارِ قَالَ لَهُ: نِعْمَ الْإِلَهُ إِلَهُكَ يَا
إِبْرَاهِيمُ، فَحِينَئِذٍ أَقْبَلَ يَعِظُهُ، فَأَجَابَهُ أَبُوهُ: "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=46أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ " ; أَيْ: أَتَارِكٌ عِبَادَتَهَا أَنْتَ ؟ "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=46لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ " عَنْ عَيْبِهَا وَشَتْمِهَا، "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=46لأَرْجُمَنَّكَ " وَفِيهِ قَوْلَانِ:
أَحَدُهُمَا: بِالشَّتْمِ وَالْقَوْلِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٌ .
وَالثَّانِي: بِالْحِجَارَةِ حَتَّى تَتَبَاعَدَ عَنِّي، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .
قَوْلُهُ تَعَالَى: "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=46وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا " فِيهِ قَوْلَانِ:
أَحَدُهُمَا: اهْجُرْنِي طَوِيلًا، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17188مَيْمُونُ بْنُ مَهْرَانَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ، وَبِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ، nindex.php?page=showalam&ids=14888وَالْفَرَّاءُ، وَالْأَكْثَرُونَ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ: اهْجُرْنِي حِينًا طَوِيلًا، وَمِنْهُ يُقَالُ: تَمَلَّيْتُ حَبِيبَكَ .
وَالثَّانِي: اجْتَنِبْنِي سَالِمًا قَبْلَ أَنْ تُصِيبَكَ عُقُوبَتِي، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14836الْعَوْفِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ، وَبِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ nindex.php?page=showalam&ids=14676وَالضَّحَّاكُ، فَعَلَى هَذَا يَكُونُ من قَوْلِهِمْ: فُلَانٌ مَلِيٌّ بِكَذَا وَكَذَا: إِذَا كَانَ مُضْطَلِعًا بِهِ، فَالْمَعْنَى: اهْجُرْنِي وَعِرْضُكَ وَافِرُ، وَأَنْتَ سَلِيمٌ مِنْ أَذَايَ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ .
قَوْلُهُ تَعَالَى: "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=47قَالَ سَلامٌ عَلَيْكَ " ; أَيْ: سَلِمْتَ مِنْ أَنْ أُصِيبَكَ بِمَكْرُوهٍ، وَذَلِكَ أَنَّهُ لَمْ يُؤْمَرْ بِقِتَالِهِ عَلَى كُفْرِهِ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=47سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي " فِيهِ قَوْلَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّ الْمَعْنَى: سَأَسْأَلُ اللَّهَ لَكَ تَوْبَةً تَنَالُ بِهَا مَغْفِرَتَهُ .
وَالثَّانِي: أَنَّهُ وَعَدَهُ الِاسْتِغْفَارَ، وَهُوَ لَا يَعْلَمُ أَنَّ ذَلِكَ مَحْظُورٌ فِي حَقِّ الْمُصِرِّينَ عَلَى الْكُفْرِ، ذَكَرَهُمَا
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ .
قَوْلُهُ تَعَالَى: "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=47إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا " فِيهِ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ:
[ ص: 238 ]
أَحَدُهَا: لَطِيفًا، رَوَاهُ
ابْنُ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ، وَبِهِ قَالَ
ابْنُ زَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=14416وَالزَّجَّاجُ .
وَالثَّانِي: رَحِيمًا، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ .
وَالثَّالِثُ: بَارًّا عَوَّدَنِي مِنْهُ الْإِجَابَةَ إِذَا دَعَوْتُهُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى: "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=48وَأَعْتَزِلُكُمْ " ; أَيْ: وَأَتَنَحَّى عَنْكُمْ، وَأَعْتَزِلُ " مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ " يَعْنِي: الْأَصْنَامَ .
وَفِي مَعْنَى " تَدْعُونَ " قَوْلَانِ:
أَحَدُهُمَا: تَعْبُدُونَ .
وَالثَّانِي: أَنَّ الْمَعْنَى: وَمَا تَدْعُونَهُ رَبًّا، "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=48وَأَدْعُو رَبِّي " ; أَيْ: وَأَعْبُدُهُ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=48عَسَى أَلا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا " ; أَيْ: أَرْجُو أَنْ لَا أَشْقَى بِعِبَادَتِهِ كَمَا شَقِيتُمْ أَنْتُمْ بِعِبَادَةِ الْأَصْنَامِ ; لِأَنَّهَا لَا تَنْفَعُهُمْ وَلَا تُجِيبُ دُعَاءَهُمْ . "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=49فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ " قَالَ الْمُفَسِّرُونُ: هَاجَرَ عَنْهُمْ إِلَى أَرْضِ
الشَّامِ، فَوَهَبَ اللَّهُ لَهُ
إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ، فَآَنَسَ اللَّهُ وَحْشَتَهُ عَنْ فِرَاقِ قَوْمِهِ بِأَوْلَادٍ كِرَامٍ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12033أَبُو سُلَيْمَانَ: وَإِنَّمَا وَهَبَ لَهُ
إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ بَعْدَ
إِسْمَاعِيلَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى: "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=49وَكُلا " ; أَيْ: وَكُلًّا مِنْ هَذَيْنَ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ: " وَكُلًّا " يَعْنِي:
إِبْرَاهِيمَ، وَإِسْحَاقَ، وَيَعْقُوبَ، " جَعَلْنَاهُ نَبِيًّا " .
قَوْلُهُ تَعَالَى: "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=50وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا " قَالَ الْمُفَسِّرُونُ: الْمَالُ وَالْوَلَدُ، وَالْعِلْمُ وَالْعَمَلُ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=50وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا " قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ: أَيْ: ذِكْرًا حَسَنًا فِي النَّاسِ مُرْتَفِعًا، فَجَمِيعُ أَهْلِ الْأَدْيَانِ يَتَوَلَّوْنَ
إِبْرَاهِيمَ وَذُرِّيَّتَهُ وَيُثْنُونَ عَلَيْهِمْ، فَوَضَعَ اللِّسَانَ مَكَانَ الْقَوْلِ ; لِأَنَّ الْقَوْلَ يَكُونُ بِاللِّسَانِ .
[ ص: 239 ]