[ ص: 107 ] سورة الجن
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=29043_29294_34109nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=1قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا nindex.php?page=treesubj&link=29043_28662_29294_34225_34513nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=2يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا nindex.php?page=treesubj&link=29043_29294_29705_34513nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=3وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا nindex.php?page=treesubj&link=29043_29294_29706_34106nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=4وأنه كان يقول سفيهنا على الله شططا nindex.php?page=treesubj&link=29043_29294_29706_34106nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=5وأنا ظننا أن لن تقول الإنس والجن على الله كذبا nindex.php?page=treesubj&link=29043_29294_34106nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=6وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا nindex.php?page=treesubj&link=29043_29294_34221nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=7وأنهم ظنوا كما ظننتم أن لن يبعث الله أحدا
قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=1قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن اختلف أهل التفسير في
nindex.php?page=treesubj&link=30461سبب حضور النفر من الجن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لسماع القرآن على قولين :
أحدهما : أن الله تعالى صرفهم إليه بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=29وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن [الأحقاف : 29] ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك وطائفة .
الثاني : أنه كان للجن مقاعد في السماء الدنيا يستمعون منها ما يحدث فيها من أمور الدنيا ، فلما بعث الله رسوله
محمدا صلى الله عليه وسلم حرست السماء الدنيا من الجن ورجموا بالشهب ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : ولم تكن السماء تحرس إلا أن يكون في الأرض نبي أو أثر له ظاهر ، قال : فلما رأى أهل
الطائف اختلاف الشهب في السماء قالوا : هلك أهل السماء فجعلوا يعتقون أرقاءهم ويسيبون مواشيهم ، فقال لهم
عبد ياليل بن عمرو :
[ ص: 108 ]
ويحكم أمسكوا عن أموالكم وانظروا إلى معالم النجوم ، فإن رأيتموها مستقرة في أمكنتها لم يهلك أهل السماء ، وإنما هذا من أجل ابن أبي كبشة يعني
محمدا فلما رأوها مستقرة كفوا . وفزعت الجن والشياطين ، ففي رواية
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي أنهم أتوا إبليس فأخبروه بما كان من أمرهم ، فقال : ائتوني من كل أرض بقبضة من تراب أشمها فأتوها فشمها فقال : صاحبكم
بمكة فبعث نفرا من الجن . . وفي رواية
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : أنهم رجعوا إلى قومهم فقالوا : ما حال بيننا وبين السماء إلا أمر حدث في الأرض ، فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها ، ففعلوا حتى أتوا
تهامة ، فوجدوا
محمدا صلى الله عليه وسلم يقرأ . ثم اختلفوا لاختلافهم في السبب ،
nindex.php?page=treesubj&link=30461هل شاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم الجن أم لا؟ فمن قال إنهم صرفوا إليه قال إنه رآهم وقرأ عليهم ودعاهم ، روى
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
(قد أمرت أن أتلو القرآن على الجن فمن يذهب معي؟ فسكتوا ، ثم الثانية فسكتوا ، ثم الثالثة ، فقال ابن مسعود أنا أذهب معك ، فانطلق حتى جاء الحجون عند شعب أبي دب ، فخط علي خطا ثم قال : لا تجاوزه ، ثم مضى إلى الحجون فانحدروا عليه أمثال الحجل حتى غشوه فلم أره)، قال
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة : وكانوا اثني عشر ألفا من
جزيرة الموصل . ومن قال إنهم صرفوا في مشارق الأرض ومغاربها لاستعلام ما حدث فيها ، قال إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرها . روى
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال :
ما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجن ولا رآهم ، وإنما انطلق في نفر من أصحابه إلى سوق عكاظ ، فأتوه وهو بنخلة عامدا ، إلى سوق عكاظ وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر فلما سمعوا القرآن قالوا : هذا الذي حال بيننا وبين خبر السماء . قال عكرمة : السورة التي كان يقرؤها
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=1اقرأ باسم ربك واختلف قائلو هذا
[ ص: 109 ]
القول في عددهم ، فروى
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم عن
nindex.php?page=showalam&ids=15916زر بن حبيش أنهم كانوا تسعة ، أحدهم زوبعة ، أتوه في
بطن نخلة . وروى
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : أنهم كانوا سبعة ، ثلاثة من أهل
حران ، وأربعة من أهل
نصيبين ، وكانت أسماؤهم : حسى ومسى وماصر وشاصر والأرد وأتيان والأحقم . وحكى
جويبر عن
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك أنهم كانوا تسعة من أهل
نصيبين قرية
باليمن غير التي
بالعراق ، وهم سليط وشاصر وماصر وحسا ومنشا ولحقم والأرقم والأرد وأتيان ، وهم الذين قالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا ، وكانوا قد أدركوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ببطن نخلة في صلاة الصبح فصلوا معه :
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=29فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين قالوا
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=31يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به وقيل إن الجن تعرف الإنس كلها فلذلك توسوس إلى كلامهم . واختلف في
nindex.php?page=treesubj&link=31765أصل الجن ، فروى
إسماعيل عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري أن الجن ولد إبليس ، والإنس ولد
آدم ، ومن هؤلاء وهؤلاء مؤمنون وكافرون وهم شركاء في الثواب والعقاب فمن كان من هؤلاء وهؤلاء مؤمنا فهو ولي الله ، ومن كان من هؤلاء وهؤلاء كافرا فهو شيطان . وروى
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : أن الجن هم ولد الجان وليسوا شياطين وهم يموتون ، ومنهم المؤمن والكافر ، والشياطين هم ولد إبليس لا يموتون إلا مع إبليس أصلهم ، فمن زعم أنهم من الجان لا من ذرية إبليس قال يدخلون الجنة بإيمانهم ، ومن قال هم من ذرية إبليس فلهم فيها قولان :
أحدهما : يدخلونها وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
الثاني : وهو رواية
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ، لا يدخلونها وإن صرفوا عن النار . وفي قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=1إنا سمعنا قرآنا عجبا ثلاثة أوجه :
أحدها : عجبا في فصاحة كلامه .
الثاني : عجبا في بلاغة مواعظه .
[ ص: 110 ]
الثالث : عجبا في عظم بركته .
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=2يهدي إلى الرشد فيه وجهان :
أحدهما : مراشد الأمور .
الثاني : إلى معرفة الله .
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=3وأنه تعالى جد ربنا فيه عشرة تأويلات : أحدها : أمر ربنا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
الثاني : فعل ربنا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثالث : ذكر ربنا ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
الرابع : غنى ربنا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة .
الخامس : بلاء ربنا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
السادس : ملك ربنا وسلطانه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة .
السابع : جلال ربنا وعظمته ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الثامن : نعم ربنا على خلقه ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك .
التاسع : تعالى جد ربنا أي تعالى ربنا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير .
العاشر : أنهم عنوا بذلك الجد الذي هو أبو الأب ، ويكون هذا من قول الجن عن [جهالة] .
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=4وأنه كان يقول سفيهنا على الله شططا فيه قولان :
أحدهما : جاهلنا وهم العصاة منا ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : عصاه سفيه الجن كما عصاه سفيه الإنس .
الثاني : أنه إبليس ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=11935أبو بردة بن أبي موسى الأشعري عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم . ومن قوله : (شططا) وجهان :
أحدهما : جورا ، وهو قول
أبي مالك .
الثاني : كذبا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي ، وأصل الشطط البعد ، فعبر به عن الجور لبعده من العدل ، وعن الكذب لبعده عن الصدق .
[ ص: 111 ] nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=6وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن قال
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد : إنه كان الرجل في الجاهلية قبل الإسلام إذا نزل بواد قال : إني أعوذ بكبير هذا الوادي - يعني من الجن - من سفهاء قومه ، فلما جاء الإسلام عاذوا بالله وتركوهم ، وهو معنى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=6وأنه كان رجال . وفي قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=6فزادوهم رهقا ثمانية تأويلات : أحدها : طغيانا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
الثاني : إثما ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة ، قال
الأعشى لا شيء ينفعني من دون رؤيتها هل يشتفي عاشق ما لم يصب رهقا .
يعني إثما .
الثالث : خوفا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11873أبو العالية nindex.php?page=showalam&ids=14355والربيع nindex.php?page=showalam&ids=16327وابن زيد .
الرابع : كفرا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير .
الخامس : أذى ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
السادس : غيا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل .
السابع : عظمة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي .
الثامن : سفها ، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابن عيسى .
[ ص: 107 ] سُورَةُ الْجِنِّ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=29043_29294_34109nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=1قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا nindex.php?page=treesubj&link=29043_28662_29294_34225_34513nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=2يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا nindex.php?page=treesubj&link=29043_29294_29705_34513nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=3وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَدًا nindex.php?page=treesubj&link=29043_29294_29706_34106nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=4وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا nindex.php?page=treesubj&link=29043_29294_29706_34106nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=5وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا nindex.php?page=treesubj&link=29043_29294_34106nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=6وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا nindex.php?page=treesubj&link=29043_29294_34221nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=7وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا
قَوْلُهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=1قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ اخْتَلَفَ أَهْلُ التَّفْسِيرِ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=30461سَبَبِ حُضُورِ النَّفَرِ مِنَ الْجِنِّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِسَمَاعِ الْقُرْآنِ عَلَى قَوْلَيْنِ :
أَحَدُهُمَا : أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى صَرَفَهُمْ إِلَيْهِ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=29وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ [اَلْأَحْقَافِ : 29] ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ nindex.php?page=showalam&ids=14676وَالضَّحَّاكُ وَطَائِفَةٌ .
الثَّانِي : أَنَّهُ كَانَ لِلْجِنِّ مَقَاعِدُ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا يَسْتَمِعُونَ مِنْهَا مَا يَحْدُثُ فِيهَا مِنْ أُمُورِ الدُّنْيَا ، فَلَمَّا بَعَثَ اللَّهُ رَسُولَهُ
مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُرِسَتِ السَّمَاءُ الدُّنْيَا مِنَ الْجِنِّ وَرُجِمُوا بِالشُّهُبِ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ : وَلَمْ تَكُنِ السَّمَاءُ تُحْرَسُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ فِي الْأَرْضِ نَبِيٌّ أَوْ أَثَرٌ لَهُ ظَاهِرٌ ، قَالَ : فَلَمَّا رَأَى أَهْلُ
الطَّائِفِ اخْتِلَافَ الشُّهُبِ فِي السَّمَاءِ قَالُوا : هَلَكَ أَهْلُ السَّمَاءِ فَجَعَلُوا يُعْتِقُونَ أَرِقَّاءَهُمْ وَيُسَيِّبُونَ مَوَاشِيَهُمْ ، فَقَالَ لَهُمْ
عَبْدُ يَالِيلَ بْنُ عَمْرٍو :
[ ص: 108 ]
وَيَحْكُمُ أَمْسِكُوا عَنْ أَمْوَالِكُمْ وَانْظُرُوا إِلَى مَعَالِمَ النُّجُومِ ، فَإِنْ رَأَيْتُمُوهَا مُسْتَقِرَّةً فِي أَمْكِنَتِهَا لَمْ يَهْلَكْ أَهْلُ السَّمَاءِ ، وَإِنَّمَا هَذَا مِنْ أَجْلِ ابْنِ أَبِي كَبْشَةَ يَعْنِي
مُحَمَّدًا فَلَمَّا رَأَوْهَا مُسْتَقِرَّةً كَفُّوا . وَفَزِعَتِ الْجِنُّ وَالشَّيَاطِينُ ، فَفِي رِوَايَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ أَنَّهُمُ أَتَوْا إِبْلِيسَ فَأَخْبَرُوهُ بِمَا كَانَ مِنْ أَمْرِهِمْ ، فَقَالَ : ائْتُونِي مِنْ كُلِّ أَرْضٍ بِقَبْضَةٍ مِنْ تُرَابٍ أَشُمُّهَا فَأَتَوْهَا فَشَمَّهَا فَقَالَ : صَاحِبُكُمْ
بِمَكَّةَ فَبَعَثَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ . . وَفِي رِوَايَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنَّهُمْ رَجَعُوا إِلَى قَوْمِهِمْ فَقَالُوا : مَا حَالَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ السَّمَاءِ إِلَّا أَمْرٌ حَدَثَ فِي الْأَرْضِ ، فَاضْرِبُوا مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا ، فَفَعَلُوا حَتَّى أَتَوْا
تِهَامَةَ ، فَوَجَدُوا
مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ . ثُمَّ اخْتَلَفُوا لِاخْتِلَافِهِمْ فِي السَّبَبِ ،
nindex.php?page=treesubj&link=30461هَلْ شَاهَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْجِنَّ أَمْ لَا؟ فَمَنْ قَالَ إِنَّهُمْ صُرِفُوا إِلَيْهِ قَالَ إِنَّهُ رَآهُمْ وَقَرَأَ عَلَيْهِمْ وَدَعَاهُمْ ، رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
(قَدْ أُمِرْتُ أَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ عَلَى الْجِنِّ فَمَنْ يَذْهَبُ مَعِي؟ فَسَكَتُوا ، ثُمَّ الثَّانِيَةَ فَسَكَتُوا ، ثُمَّ الثَّالِثَةَ ، فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ أَنَا أَذْهَبُ مَعَكَ ، فَانْطَلَقَ حَتَّى جَاءَ الْحَجُونَ عِنْدَ شِعْبِ أَبِي دُبٍّ ، فَخَطَّ عَلَيَّ خَطًّا ثُمَّ قَالَ : لَا تُجَاوِزْهُ ، ثُمَّ مَضَى إِلَى الْحَجُونِ فَانْحَدَرُوا عَلَيْهِ أَمْثَالَ الْحَجَلِ حَتَّى غَشُوهُ فَلَمْ أَرَهُ)، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ : وَكَانُوا اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا مِنْ
جَزِيرَةِ الْمَوْصِلِ . وَمَنْ قَالَ إِنَّهُمْ صُرِفُوا فِي مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا لِاسْتِعْلَامِ مَا حَدَثَ فِيهَا ، قَالَ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَرَهَا . رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ :
مَا قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْجِنِّ وَلَا رَآهُمْ ، وَإِنَّمَا انْطَلَقَ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ إِلَى سُوقِ عُكَاظَ ، فَأَتَوْهُ وَهُوَ بِنَخْلَةٍ عَامِدًا ، إِلَى سُوقِ عُكَاظَ وَهُوَ يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ صَلَاةَ الْفَجْرِ فَلَمَّا سَمِعُوا الْقُرْآنَ قَالُوا : هَذَا الَّذِي حَالَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ . قَالَ عِكْرِمَةُ : السُّورَةُ الَّتِي كَانَ يَقْرَؤُهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=1اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ وَاخْتَلَفَ قَائِلُو هَذَا
[ ص: 109 ]
الْقَوْلِ فِي عَدَدِهِمْ ، فَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٌ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15916زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ أَنَّهُمْ كَانُوا تِسْعَةً ، أَحَدُهُمْ زَوْبَعَةُ ، أَتَوْهُ فِي
بَطْنِ نَخْلَةَ . وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ : أَنَّهُمْ كَانُوا سَبْعَةً ، ثَلَاثَةٌ مِنْ أَهْلِ
حَرَّانَ ، وَأَرْبَعَةٌ مِنْ أَهْلِ
نَصِيبِينَ ، وَكَانَتْ أَسْمَاؤُهُمْ : حَسَّى وَمَسَّى وَمَاصِرٌ وَشَاصِرٌ وَالْأَرْدُ وَأَتَيَانُ وَالْأَحْقَمُ . وَحَكَى
جُوَيْبِرٌ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكِ أَنَّهُمْ كَانُوا تِسْعَةً مِنْ أَهْلِ
نَصِيبِينَ قَرْيَةٍ
بِالْيَمَنِ غَيْرِ الَّتِي
بِالْعِرَاقِ ، وَهُمْ سَلِيطٌ وَشَاصِرٌ وَمَاصِرٌ وَحِسًّا وَمَنَشًّا وَلَحْقَمُ وَالْأَرْقَمُ وَالْأَرْدُ وَأَتَيَانُ ، وَهُمُ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ، وَكَانُوا قَدْ أَدْرَكُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبَطْنِ نَخْلَةَ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ فَصَلَّوْا مَعَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=29فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ قَالُوا
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=31يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ وَقِيلَ إِنَّ الْجِنَّ تَعْرِفُ الْإِنْسَ كُلَّهَا فَلِذَلِكَ تُوَسْوِسُ إِلَى كَلَامِهِمْ . وَاخْتُلِفَ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=31765أَصْلِ الْجِنِّ ، فَرَوَى
إِسْمَاعِيلُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ أَنَّ الْجِنَّ وَلَدُ إِبْلِيسَ ، وَالْإِنْسَ وَلَدُ
آدَمَ ، وَمِنْ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مُؤْمِنُونَ وَكَافِرُونَ وَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثَّوَابِ وَالْعِقَابِ فَمَنْ كَانَ مِنْ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مَؤْمِنًا فَهُوَ وَلِيُّ اللَّهِ ، وَمَنْ كَانَ مِنْ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ كَافِرًا فَهُوَ شَيْطَانٌ . وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنَّ الْجِنَّ هُمْ وَلَدُ الْجَانِّ وَلَيْسُوا شَيَاطِينَ وَهُمْ يَمُوتُونَ ، وَمِنْهُمُ الْمُؤْمِنُ وَالْكَافِرُ ، وَالشَّيَاطِينُ هُمْ وَلَدُ إِبْلِيسَ لَا يَمُوتُونَ إِلَّا مَعَ إِبْلِيسَ أَصْلِهِمْ ، فَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُمْ مِنَ الْجَانِّ لَا مِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْلِيسَ قَالَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِإِيمَانِهِمْ ، وَمَنْ قَالَ هُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْلِيسَ فَلَهُمْ فِيهَا قَوْلَانِ :
أَحَدُهُمَا : يَدْخُلُونَهَا وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ .
الثَّانِي : وَهُوَ رِوَايَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ ، لَا يَدْخُلُونَهَا وَإِنْ صُرِفُوا عَنِ النَّارِ . وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=1إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ :
أَحَدُهَا : عَجَبًا فِي فَصَاحَةِ كَلَامِهِ .
الثَّانِي : عَجَبًا فِي بَلَاغَةِ مَوَاعِظِهِ .
[ ص: 110 ]
الثَّالِثُ : عَجَبًا فِي عِظَمِ بَرَكَتِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=2يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فِيهِ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : مَرَاشِدُ الْأُمُورِ .
الثَّانِي : إِلَى مَعْرِفَةِ اللَّهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=3وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا فِيهِ عَشَرَةُ تَأْوِيلَاتٍ : أَحَدُهَا : أَمْرُ رَبِّنَا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ .
الثَّانِي : فِعْلُ رَبِّنَا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الثَّالِثُ : ذِكْرُ رَبِّنَا ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ .
الرَّابِعُ : غِنَى رَبِّنَا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ .
الْخَامِسُ : بَلَاءُ رَبِّنَا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .
السَّادِسُ : مُلْكُ رَبِّنَا وَسُلْطَانُهُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ .
السَّابِعُ : جَلَالُ رَبِّنَا وَعَظْمَتُهُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
الثَّامِنُ : نِعَمُ رَبِّنَا عَلَى خَلْقِهِ ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ .
التَّاسِعُ : تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا أَيْ تَعَالَى رَبُّنَا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ .
الْعَاشِرُ : أَنَّهُمْ عَنَوْا بِذَلِكَ الْجِدِّ الَّذِي هُوَ أَبُو الْأَبِ ، وَيَكُونُ هَذَا مِنْ قَوْلِ الْجِنِّ عَنْ [جَهَالَةٍ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=4وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا فِيهِ قَوْلَانِ :
أَحَدُهُمَا : جَاهِلُنَا وَهُمُ الْعُصَاةُ مِنَّا ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ : عَصَاهُ سَفِيهُ الْجِنِّ كَمَا عَصَاهُ سَفِيهُ الْإِنْسِ .
الثَّانِي : أَنَّهُ إِبْلِيسُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ وَرَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11935أَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَمِنْ قَوْلِهِ : (شَطَطًا) وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : جَوْرًا ، وَهُوَ قَوْلُ
أَبِي مَالِكٍ .
الثَّانِي : كَذِبًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ ، وَأَصْلُ الشَّطَطِ الْبُعْدُ ، فَعَبَّرَ بِهِ عَنِ الْجَوْرِ لِبُعْدِهِ مِنَ الْعَدْلِ ، وَعَنِ الْكَذِبِ لِبُعْدِهِ عَنِ الصِّدْقِ .
[ ص: 111 ] nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=6وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنُ زَيْدٍ : إِنَّهُ كَانَ الرَّجُلُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ قَبْلَ الْإِسْلَامِ إِذَا نَزَلَ بِوَادٍ قَالَ : إِنِّي أَعُوذُ بِكَبِيرِ هَذَا الْوَادِي - يَعْنِي مِنَ الْجِنِّ - مِنْ سُفَهَاءِ قَوْمِهِ ، فَلَمَّا جَاءَ الْإِسْلَامُ عَاذُوا بِاَللَّهِ وَتَرَكُوهُمْ ، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=6وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ . وَفِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=6فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ثَمَانِيَةُ تَأْوِيلَاتٍ : أَحَدُهَا : طُغْيَانًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
الثَّانِي : إِثْمًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ ، قَالَ
الْأَعْشَى لَا شَيْءَ يَنْفَعُنِي مِنْ دُونِ رُؤْيَتِهَا هَلْ يَشْتَفِي عَاشِقٌ مَا لَمْ يُصِبْ رَهَقًا .
يَعْنِي إِثْمًا .
الثَّالِثُ : خَوْفًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11873أَبُو الْعَالِيَةِ nindex.php?page=showalam&ids=14355وَالرَّبِيعُ nindex.php?page=showalam&ids=16327وَابْنُ زَيْدٍ .
الرَّابِعُ : كُفْرًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ .
الْخَامِسُ : أَذًى ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ .
السَّادِسُ : غَيًّا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٌ .
السَّابِعُ : عَظَمَةً ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ .
الثَّامِنُ : سَفَهًا ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابْنُ عِيسَى .