nindex.php?page=treesubj&link=29675_30384_30495_30503_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=101إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون nindex.php?page=treesubj&link=30386_30387_30495_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=102لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون nindex.php?page=treesubj&link=29675_29747_30349_33678_34135_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=103لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون nindex.php?page=treesubj&link=30296_30340_32437_33678_33679_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=104يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين nindex.php?page=treesubj&link=29677_29778_30478_34185_34265_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=105ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون nindex.php?page=treesubj&link=29785_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=106إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين nindex.php?page=treesubj&link=31048_34274_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=107وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=101إن الذين سبقت لهم منا الحسنى " سبب نزولها أنه لما نزلت "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=98إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم " ، شق ذلك على
قريش ، وقالوا : شتم آلهتنا ، فجاء
ابن الزبعرى فقال : ما لكم ؟ قالوا : شتم آلهتنا ، قال : وما قال ؟ فأخبروه ، فقال : ادعوه لي ، فلما دعي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : يا
محمد ; هذا شيء لآلهتنا خاصة ، أو لكل من عبد من دون الله ؟ قال : " لا ، بل لكل من عبد من دون الله " ، فقال
ابن الزبعرى : خصمت ورب هذه البنية ، ألست تزعم أن الملائكة عباد صالحون ، وأن
عيسى عبد صالح ، وأن
عزيرا عبد صالح ،
[ ص: 393 ] فهذه
بنو مليح يعبدون الملائكة ، وهذه النصارى تعبد
عيسى ، وهذه اليهود تعبد
عزيرا ، فضج أهل
مكة ، فنزلت هذه الآية ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14127الحسين بن الفضل : إنما أراد بقوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=98وما تعبدون " : الأصنام دون غيرها ; لأنه لو أراد الملائكة والناس لقال : ( ومن ) . وقيل : " إن " بمعنى ( إلا ) ، فتقديره : إلا الذين سبقت لهم منا الحسنى ، وهي قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود وأبي نهيك ، فإنهما قرءا : ( إلا الذين ) . وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب أنه قرأ هذه الآية ، فقال : أنا منهم ،
nindex.php?page=showalam&ids=11948وأبو بكر ،
nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر ،
nindex.php?page=showalam&ids=7وعثمان ،
nindex.php?page=showalam&ids=55وطلحة ،
nindex.php?page=showalam&ids=15والزبير ،
وسعد ،
وعبد الرحمن .
وفي المراد " بالحسنى " قولان : أحدهما : الجنة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة . والثاني : السعادة ، قاله
ابن زيد .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=101أولئك عنها " ; أي : عن جهنم ، وقد تقدم ذكرها . "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=101مبعدون " والبعد : طول المسافة ، والحسيس : الصوت تسمعه من الشيء إذا مر قريبا منك . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : لا يسمع أهل الجنة حسيس أهل النار إذا نزلوا منازلهم من الجنة .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=103لا يحزنهم الفزع الأكبر " وقرأ
أبو رزين ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة ،
[ ص: 394 ] nindex.php?page=showalam&ids=12356وابن أبي عبلة ،
وابن محيصن ،
وأبو جعفر الشيزري عن
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : ( لا يحزنهم ) بضم الياء وكسر الزاي .
وفي
nindex.php?page=treesubj&link=30293الفزع الأكبر أربعة أقوال :
أحدها : أنه النفخة الآخرة ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=14836العوفي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وبهذه النفخة يقوم الناس من قبورهم ، ويدل على صحة هذا الوجه قوله تعالى: "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=103وتتلقاهم الملائكة " .
والثاني : أنه إطباق النار على أهلها ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك .
والثالث : أنه ذبح الموت بين الجنة والنار ، وهو مروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أيضا ، وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج .
والرابع : أنه حين يؤمر بالعبد إلى النار ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري .
وفي مكان تلقي الملائكة لهم قولان :
أحدهما : إذا قاموا من قبورهم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل . والثاني : على أبواب الجنة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15097ابن السائب .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=103هذا يومكم " فيه إضمار : يقولون ، هذا يومكم "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=103الذي كنتم توعدون " فيه الجنة .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=104يوم نطوي السماء " وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11873أبو العالية ،
nindex.php?page=showalam&ids=12356وابن أبي عبلة ،
nindex.php?page=showalam&ids=11962وأبو جعفر : ( تطوى ) بتاء مضمومة ( السماء ) بالرفع ، وذلك بمحو رسومها ، وتكدير نجومها ، وتكوير شمسها . "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=104كطي السجل للكتب " قرأ الجمهور : ( السجل ) بكسر السين والجيم وتشديد اللام . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ،
nindex.php?page=showalam&ids=11904وأبو المتوكل ،
[ ص: 395 ] nindex.php?page=showalam&ids=11838وأبو الجوزاء ،
ومحبوب عن
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبي عمرو : ( السجل ) بكسر السين وإسكان الجيم خفيفة . وقرأ
أبو السماك كذلك ، إلا أنه فتح الجيم .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=104للكتب " قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير ،
nindex.php?page=showalam&ids=17192ونافع ،
nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو ،
nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر : ( للكتاب ) . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ،
وحفص عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم : ( للكتب ) على الجمع .
وفي ( السجل ) أربعة أقوال :
أحدها : أنه ملك ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب ،
nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر ،
nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي .
والثاني : أنه كاتب كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=11838أبو الجوزاء عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والثالث : أن السجل بمعنى : الرجل ، روى
nindex.php?page=showalam&ids=11838أبو الجوزاء عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال : السجل : هو الرجل . قال شيخنا
أبو منصور اللغوي : وقد قيل : ( السجل ) بلغة
الحبشة : الرجل .
والرابع : أنه الصحيفة ، رواه
ابن أبي طلحة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=14888والفراء ،
nindex.php?page=showalam&ids=13436وابن قتيبة . وقرأت على شيخنا
أبي منصور ، قال : قال
أبو بكر ، يعني - ابن دريد - : السجل : الكتاب ، والله أعلم . ولا ألتفت إلى قولهم : إنه
[ ص: 396 ] فارسي معرب ، والمعنى : كما يطوى السجل على ما فيه من كتاب . واللام بمعنى على . وقال بعض العلماء : المراد بالكتاب : المكتوب ، فلما كان المكتوب ينطوي بانطواء الصحيفة ، جعل السجل كأنه يطوي الكتاب .
ثم استأنف ، فقال تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=104كما بدأنا أول خلق نعيده " الخلق هاهنا مصدر ، وليس بمعنى المخلوق .
وفي معنى الكلام أربعة أقوال :
أحدها : كما بدأناهم في بطون أمهاتهم حفاة عراة غرلا ، كذلك نعيدهم يوم القيامة ، روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=664717يحشر الناس يوم القيامة عراة حفاة غرلا كما خلقوا ، ثم قرأ : nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=104كما بدأنا أول خلق نعيده " ، وإلى هذا المعنى ذهب
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
والثاني : أن المعنى : إنا نهلك كل شيء كما كان أول مرة ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=14836العوفي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والثالث : أن السماء تمطر أربعين يوما كمني الرجال ، فينبتون بالمطر في قبورهم كما ينبتون في بطون أمهاتهم ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12047أبو صالح عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والرابع : أن المعنى : قدرتنا على الإعادة كقدرتنا على الابتداء ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج .
[ ص: 397 ]
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=104وعدا " قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : هو منصوب على المصدر ; لأن قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=104نعيده " بمعنى : وعدنا هذا وعدا . "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=104إنا كنا فاعلين " ; أي : قادرين على فعل ما نشاء . وقال غيره : إنا كنا فاعلين ما وعدنا .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=105ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر " فيه أربعة أقوال :
أحدها : أن الزبور : جميع الكتب المنزلة من السماء ، والذكر : أم الكتاب الذي عند الله ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير في رواية ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16327وابن زيد ، وهذا معنى قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في رواية
nindex.php?page=showalam&ids=15992ابن جبير ، فإنه قال : الزبور : التوراة والإنجيل والقرآن ، والذكر : الذي في السماء .
والثاني : أن الزبور : الكتب ، والذكر : التوراة ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=14836العوفي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والثالث : أن الزبور : القرآن ، والذكر : التوراة والإنجيل ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير في رواية .
والرابع : أن الزبور : زبور
داود ، والذكر : ذكر
موسى ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي . وفي الأرض المذكورة هاهنا ثلاثة أقوال :
أحدها : أنه أرض الجنة ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وبه قال الأكثرون . والثاني : أرض الدنيا ، وهو منقول عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أيضا . والثالث : الأرض المقدسة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15097ابن السائب .
وفي قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=105يرثها عبادي الصالحون " ثلاثة أقوال :
أحدها : أنهم أمة
محمد صلى الله عليه وسلم ، رواه
ابن أبي طلحة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وفي رواية : ترث أمة
محمد أرض الدنيا بالفتوح .
والثاني : بنو إسرائيل ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15097ابن السائب .
[ ص: 398 ]
والثالث : أنه عام في كل صالح ، قاله بعض فقهاء المفسرين .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=106إن في هذا " يعني : القرآن ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=106لبلاغا " ; أي : لكفاية ، والمعنى : أن من اتبع القرآن وعمل به ، كان القرآن بلاغه إلى الجنة .
وقوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=106لقوم عابدين " قال
nindex.php?page=showalam&ids=16850كعب : هم أمة
محمد صلى الله عليه وسلم الذين يصلون الصلوات الخمس ، ويصومون شهر رمضان .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=107وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين " قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : هذا عام للبر والفاجر ، فمن آمن به تمت له الرحمة في الدنيا والآخرة ، ومن كفر به صرفت عنه العقوبة إلى الموت والقيامة . وقال
ابن زيد : هو رحمة لمن آمن به خاصة .
nindex.php?page=treesubj&link=29675_30384_30495_30503_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=101إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ nindex.php?page=treesubj&link=30386_30387_30495_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=102لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29675_29747_30349_33678_34135_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=103لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ nindex.php?page=treesubj&link=30296_30340_32437_33678_33679_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=104يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ nindex.php?page=treesubj&link=29677_29778_30478_34185_34265_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=105وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29785_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=106إِنَّ فِي هَذَا لَبَلاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ nindex.php?page=treesubj&link=31048_34274_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=107وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=101إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى " سَبَبُ نُزُولِهَا أَنَّهُ لَمَّا نَزَلَتْ "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=98إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ " ، شَقَّ ذَلِكَ عَلَى
قُرَيْشٍ ، وَقَالُوا : شَتَمَ آلِهَتَنَا ، فَجَاءَ
ابْنُ الزِّبَعْرَى فَقَالَ : مَا لَكُمْ ؟ قَالُوا : شَتَمَ آلِهَتَنَا ، قَالَ : وَمَا قَالَ ؟ فَأَخْبَرُوهُ ، فَقَالَ : ادْعُوهُ لِي ، فَلَمَّا دُعِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : يَا
مُحَمَّدُ ; هَذَا شَيْءٌ لِآلِهَتِنَا خَاصَّةً ، أَوْ لِكُلِّ مَنْ عُبِدَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ؟ قَالَ : " لَا ، بَلْ لِكُلِّ مَنْ عُبِدَ مِنْ دُونِ اللَّهِ " ، فَقَالَ
ابْنُ الزِّبَعْرَى : خُصِمْتَ وَرَبِّ هَذِهِ الْبِنْيَةِ ، أَلَسْتَ تَزْعُمُ أَنَّ الْمَلَائِكَةَ عِبَادٌ صَالِحُونَ ، وَأَنَّ
عِيسَى عَبْدٌ صَالِحٌ ، وَأَنَّ
عُزَيْرًا عَبْدٌ صَالِحٌ ،
[ ص: 393 ] فَهَذِهِ
بَنُو مُلَيْحٍ يَعْبُدُونَ الْمَلَائِكَةَ ، وَهَذِهِ النَّصَارَى تَعْبُدُ
عِيسَى ، وَهَذِهِ الْيَهُودُ تَعْبُدُ
عُزَيْرًا ، فَضَجَّ أَهْلُ
مَكَّةَ ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14127الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَضْلِ : إِنَّمَا أَرَادَ بِقَوْلِهِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=98وَمَا تَعْبُدُونَ " : الْأَصْنَامَ دُونَ غَيْرِهَا ; لِأَنَّهُ لَوْ أَرَادَ الْمَلَائِكَةَ وَالنَّاسَ لَقَالَ : ( وَمَنْ ) . وَقِيلَ : " إِنَّ " بِمَعْنَى ( إِلَّا ) ، فَتَقْدِيرُهُ : إِلَّا الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى ، وَهِيَ قِرَاءَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ وَأَبِي نَهِيكٍ ، فَإِنَّهُمَا قَرَءَا : ( إِلَّا الَّذِينَ ) . وَرُوِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّهُ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ ، فَقَالَ : أَنَا مِنْهُمْ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11948وَأَبُو بَكْرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=2وَعُمَرُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=7وَعُثْمَانُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=55وَطَلْحَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15وَالزُّبَيْرُ ،
وَسَعْدٌ ،
وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ .
وَفِي الْمُرَادِ " بِالْحُسْنَى " قَوْلَانِ : أَحَدُهُمَا : الْجَنَّةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=16584وَعِكْرِمَةُ . وَالثَّانِي : السَّعَادَةُ ، قَالَهُ
ابْنُ زَيْدٍ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=101أُولَئِكَ عَنْهَا " ; أَيْ : عَنْ جَهَنَّمَ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهَا . "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=101مُبْعَدُونَ " وَالْبُعْدُ : طُولُ الْمَسَافَةِ ، وَالْحَسِيسُ : الصَّوْتُ تَسْمَعُهُ مِنَ الشَّيْءِ إِذَا مَرَّ قَرِيبًا مِنْكَ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : لَا يَسْمَعُ أَهْلُ الْجَنَّةِ حَسِيسَ أَهْلِ النَّارِ إِذَا نَزَلُوا مَنَازِلَهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=103لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ " وَقَرَأَ
أَبُو رَزِينٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ ،
[ ص: 394 ] nindex.php?page=showalam&ids=12356وَابْنُ أَبِي عَبْلَةَ ،
وَابْنُ مُحَيْصِنٍ ،
وَأَبُو جَعْفَرٍ الشِّيْزَرِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيِّ : ( لَا يُحْزِنُهُمْ ) بِضَمِّ الْيَاءِ وَكَسْرِ الزَّايِ .
وَفِي
nindex.php?page=treesubj&link=30293الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ أَرْبَعَةُ أَقْوَالٍ :
أَحَدُهَا : أَنَّهُ النَّفْخَةُ الْآخِرَةُ ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14836الْعَوْفِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَبِهَذِهِ النَّفْخَةِ يَقُومُ النَّاسُ مِنْ قُبُورِهِمْ ، وَيَدُلُّ عَلَى صِحَّةِ هَذَا الْوَجْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى: "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=103وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ " .
وَالثَّانِي : أَنَّهُ إِطْبَاقُ النَّارِ عَلَى أَهْلِهَا ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَبِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ .
وَالثَّالِثُ : أَنَّهُ ذَبْحُ الْمَوْتِ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، وَهُوَ مَرْوِيٌّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَيْضًا ، وَبِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنُ جُرَيْجٍ .
وَالرَّابِعُ : أَنَّهُ حِينَ يُؤْمَرُ بِالْعَبْدِ إِلَى النَّارِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ .
وَفِي مَكَانِ تَلَقِّي الْمَلَائِكَةِ لَهُمْ قَوْلَانِ :
أَحَدُهُمَا : إِذَا قَامُوا مِنْ قُبُورِهِمْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ . وَالثَّانِي : عَلَى أَبْوَابِ الْجَنَّةِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15097ابْنُ السَّائِبِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=103هَذَا يَوْمُكُمُ " فِيهِ إِضْمَارٌ : يَقُولُونَ ، هَذَا يَوْمُكُمُ "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=103الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ " فِيهِ الْجَنَّةَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=104يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ " وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11873أَبُو الْعَالِيَةِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12356وَابْنُ أَبِي عَبْلَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11962وَأَبُو جَعْفَرٍ : ( تُطْوَى ) بِتَاءٍ مَضْمُومَةٍ ( السَّمَاءُ ) بِالرَّفْعِ ، وَذَلِكَ بِمَحْوِ رُسُومِهَا ، وَتَكْدِيرِ نُجُومِهَا ، وَتَكْوِيرِ شَمْسِهَا . "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=104كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ " قَرَأَ الْجُمْهُورُ : ( السِّجِلِّ ) بِكَسْرِ السِّينِ وَالْجِيمِ وَتَشْدِيدِ اللَّامِ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11904وَأَبُو الْمُتَوَكِّلِ ،
[ ص: 395 ] nindex.php?page=showalam&ids=11838وَأَبُو الْجَوْزَاءِ ،
وَمَحْبُوبٌ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبِي عَمْرٍو : ( السِّجْلِ ) بِكَسْرِ السِّينِ وَإِسْكَانِ الْجِيمِ خَفِيفَةً . وَقَرَأَ
أَبُو السَّمَّاكِ كَذَلِكَ ، إِلَّا أَنَّهُ فَتَحَ الْجِيمَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=104لِلْكُتُبِ " قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابْنُ كَثِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17192وَنَافِعٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12114وَأَبُو عَمْرٍو ،
nindex.php?page=showalam&ids=16447وَابْنُ عَامِرٍ : ( لِلْكِتَابِ ) . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ ،
وَحَفْصٌ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ : ( لِلْكُتُبِ ) عَلَى الْجَمْعِ .
وَفِي ( السِّجِلِّ ) أَرْبَعَةُ أَقْوَالٍ :
أَحَدُهَا : أَنَّهُ مَلَكٌ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12وَابْنُ عُمَرَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيُّ .
وَالثَّانِي : أَنَّهُ كَاتِبٌ كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11838أَبُو الْجَوْزَاءِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ .
وَالثَّالِثُ : أَنَّ السِّجِلَّ بِمَعْنَى : الرَّجُلِ ، رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=11838أَبُو الْجَوْزَاءِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : السِّجِلُّ : هُوَ الرَّجُلُ . قَالَ شَيْخُنَا
أَبُو مَنْصُورٍ اللُّغَوِيُّ : وَقَدْ قِيلَ : ( السِّجِلُّ ) بِلُغَةِ
الْحَبَشَةِ : الرَّجُلُ .
وَالرَّابِعُ : أَنَّهُ الصَّحِيفَةُ ، رَوَاهُ
ابْنُ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَبِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14888وَالْفَرَّاءُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13436وَابْنُ قُتَيْبَةَ . وَقَرَأْتُ عَلَى شَيْخِنَا
أَبِي مَنْصُورٍ ، قَالَ : قَالَ
أَبُو بَكْرٍ ، يَعْنِي - ابْنَ دُرَيْدٍ - : السِّجِلُّ : الْكِتَابُ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ . وَلَا أَلْتَفِتُ إِلَى قَوْلِهِمْ : إِنَّهُ
[ ص: 396 ] فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ ، وَالْمَعْنَى : كَمَا يُطْوَى السِّجِلُّ عَلَى مَا فِيهِ مِنْ كِتَابٍ . وَاللَّامُ بِمَعْنَى عَلَى . وَقَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ : الْمُرَادُ بِالْكِتَابِ : الْمَكْتُوبُ ، فَلَمَّا كَانَ الْمَكْتُوبُ يَنْطَوِي بِانْطِوَاءِ الصَّحِيفَةِ ، جُعِلَ السِّجِلُّ كَأَنَّهُ يَطْوِي الْكِتَابَ .
ثُمَّ اسْتَأْنَفَ ، فَقَالَ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=104كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ " الْخَلْقُ هَاهُنَا مَصْدَرٌ ، وَلَيْسَ بِمَعْنَى الْمَخْلُوقِ .
وَفِي مَعْنَى الْكَلَامِ أَرْبَعَةُ أَقْوَالٍ :
أَحَدُهَا : كَمَا بَدَأْنَاهُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا ، كَذَلِكَ نُعِيدُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، رُوِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=664717يُحْشُرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُرَاةً حُفَاةً غُرْلًا كَمَا خُلِقُوا ، ثُمَّ قَرَأَ : nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=104كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ " ، وَإِلَى هَذَا الْمَعْنَى ذَهَبَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
وَالثَّانِي : أَنَّ الْمَعْنَى : إِنَّا نُهْلِكُ كُلَّ شَيْءٍ كَمَا كَانَ أَوَّلَ مَرَّةٍ ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14836الْعَوْفِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ .
وَالثَّالِثُ : أَنَّ السَّمَاءَ تُمْطِرُ أَرْبَعِينَ يَوْمًا كَمَنِيِّ الرِّجَالِ ، فَيَنْبُتُونَ بِالْمَطَرِ فِي قُبُورِهِمْ كَمَا يَنْبُتُونَ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12047أَبُو صَالِحٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ .
وَالرَّابِعُ : أَنَّ الْمَعْنَى : قُدْرَتُنَا عَلَى الْإِعَادَةِ كَقُدْرَتِنَا عَلَى الِابْتِدَاءِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ .
[ ص: 397 ]
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=104وَعْدًا " قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : هُوَ مَنْصُوبٌ عَلَى الْمَصْدَرِ ; لِأَنَّ قَوْلَهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=104نُعِيدُهُ " بِمَعْنَى : وَعَدْنَا هَذَا وَعْدًا . "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=104إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ " ; أَيْ : قَادِرِينَ عَلَى فِعْلِ مَا نَشَاءُ . وَقَالَ غَيْرُهُ : إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ مَا وَعَدْنَا .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=105وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ " فِيهِ أَرْبَعَةُ أَقْوَالٍ :
أَحَدُهَا : أَنَّ الزَّبُورَ : جَمِيعُ الْكُتُبِ الْمُنَزَّلَةِ مِنَ السَّمَاءِ ، وَالذِّكْرَ : أُمُّ الْكِتَابِ الَّذِي عِنْدَ اللَّهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ فِي رِوَايَةٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16327وَابْنُ زَيْدٍ ، وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي رِوَايَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=15992ابْنِ جُبَيْرٍ ، فَإِنَّهُ قَالَ : الزَّبُورُ : التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ وَالْقُرْآنُ ، وَالذِّكْرُ : الَّذِي فِي السَّمَاءِ .
وَالثَّانِي : أَنَّ الزَّبُورَ : الْكُتُبُ ، وَالذِّكْرَ : التَّوْرَاةُ ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14836الْعَوْفِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ .
وَالثَّالِثُ : أَنَّ الزَّبُورَ : الْقُرْآنُ ، وَالذِّكْرَ : التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ فِي رِوَايَةٍ .
وَالرَّابِعُ : أَنَّ الزَّبُورَ : زَبُورُ
دَاوُدَ ، وَالذِّكْرَ : ذِكْرُ
مُوسَى ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيُّ . وَفِي الْأَرْضِ الْمَذْكُورَةِ هَاهُنَا ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ :
أَحَدُهَا : أَنَّهُ أَرْضُ الْجَنَّةِ ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَبِهِ قَالَ الْأَكْثَرُونَ . وَالثَّانِي : أَرْضُ الدُّنْيَا ، وَهُوَ مَنْقُولٌ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَيْضًا . وَالثَّالِثُ : الْأَرْضُ الْمُقَدَّسَةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15097ابْنُ السَّائِبِ .
وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=105يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ " ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ :
أَحَدُهَا : أَنَّهُمْ أُمَّةُ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، رَوَاهُ
ابْنُ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَفِي رِوَايَةٍ : تَرِثُ أُمَّةُ
مُحَمَّدٍ أَرْضَ الدُّنْيَا بِالْفُتُوحِ .
وَالثَّانِي : بَنُو إِسْرَائِيلَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15097ابْنُ السَّائِبِ .
[ ص: 398 ]
وَالثَّالِثُ : أَنَّهُ عَامٌّ فِي كُلِّ صَالِحٍ ، قَالَهُ بَعْضُ فُقَهَاءِ الْمُفَسِّرِينَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=106إِنَّ فِي هَذَا " يَعْنِي : الْقُرْآنَ ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=106لَبَلاغًا " ; أَيْ : لَكِفَايَةً ، وَالْمَعْنَى : أَنَّ مَنِ اتَّبَعَ الْقُرْآنَ وَعَمِلَ بِهِ ، كَانَ الْقُرْآنُ بَلَاغَهُ إِلَى الْجَنَّةِ .
وَقَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=106لِقَوْمٍ عَابِدِينَ " قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16850كَعْبٌ : هُمْ أُمَّةُ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِينَ يُصَلُّونَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ ، وَيَصُومُونَ شَهْرَ رَمَضَانَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=107وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ " قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : هَذَا عَامٌّ لِلْبَرِّ وَالْفَاجِرِ ، فَمَنْ آمَنَ بِهِ تَمَّتْ لَهُ الرَّحْمَةُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَمَنْ كَفَرَ بِهِ صُرِفَتْ عَنْهُ الْعُقُوبَةُ إِلَى الْمَوْتِ وَالْقِيَامَةِ . وَقَالَ
ابْنُ زَيْدٍ : هُوَ رَحْمَةٌ لِمَنْ آمَنَ بِهِ خَاصَّةً .