nindex.php?page=treesubj&link=28902_30340_32405_32446_32688_34092_34103_34252_34255_34263_34509_28993nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة [ ص: 406 ] وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا وترى الأرض هامدة فإذا أنـزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج nindex.php?page=treesubj&link=28723_30337_33679_28993nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=6ذلك بأن الله هو الحق وأنه يحيي الموتى وأنه على كل شيء قدير nindex.php?page=treesubj&link=30290_30292_30337_30347_28993nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=7وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5يا أيها الناس " يعني : أهل
مكة ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5إن كنتم في ريب من البعث " ; أي : في شك من القيامة ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5فإنا خلقناكم من تراب " يعني : خلق
آدم ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5ثم من نطفة " يعني : خلق ولده ، والمعنى : إن شككتم في بعثكم فتدبروا أمر خلقكم وابتدائكم ، فإنكم لا تجدون في القدرة فرقا بين الابتداء والإعادة . فأما النطفة : فهي المني . والعلقة : دم عبيط جامد ، وقيل : سميت علقة ; لرطوبتها وتعلقها بما تمر به ، فإذا جفت فليست علقة . والمضغة : لحمة صغيرة . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة : وسميت بذلك ; لأنها بقدر ما يمضغ ، كما قيل : غرفة لقدر ما يغرف .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5مخلقة وغير مخلقة " فيه خمسة أقوال :
أحدها : أن المخلقة : ما خلق سويا ، وغير المخلقة : ما ألقته الأرحام من النطف وهو دم قبل أن يكون خلقا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود .
والثاني : أن المخلقة : ما أكمل خلقه بنفخ الروح فيه ، وهو الذي يولد
[ ص: 407 ] حيا لتمام ، وغير المخلقة : ما سقط غير حي لم يكمل خلقه بنفخ الروح فيه ، هذا معنى قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والثالث : أن المخلقة : المصورة ، وغير المخلقة : غير مصورة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
والرابع : أن المخلقة وغير المخلقة : السقط ، تارة يسقط نطفة وعلقة ، وتارة قد صور بعضه ، وتارة قد صور كله ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
والخامس : أن المخلقة : التامة ، وغير المخلقة : السقط ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء nindex.php?page=showalam&ids=13436وابن قتيبة .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5لنبين لكم " فيه أربعة أقوال :
أحدها : خلقناكم لنبين لكم ما تأتون وما تذرون .
والثاني : لنبين لكم في القرآن بدو خلقكم وتنقل أحوالكم .
والثالث : لنبين لكم كمال حكمتنا وقدرتنا في تقليب أحوال خلقكم .
والرابع : لنبين لكم أن البعث حق .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12107أبو عمران الجوني nindex.php?page=showalam&ids=12356وابن أبي عبلة : ( ليبين لكم ) بالياء .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5ونقر في الأرحام " وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=12004وأبو رجاء : ( ويقر ) بياء مرفوعة وفتح القاف ورفع الراء . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11838أبو الجوزاء nindex.php?page=showalam&ids=11813وأبو إسحاق السبيعي : ( ويقر ) بياء مرفوعة وبكسر القاف ونصب الراء . والذي يقر في الأرحام هو الذي لا يكون سقطا . "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5إلى أجل مسمى " وهو أجل الولادة ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5ثم نخرجكم طفلا "
[ ص: 408 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة : هو في موضع أطفال ،
والعرب قد تضع لفظ الواحد في معنى الجميع ، قال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4والملائكة بعد ذلك ظهير [ التحريم : 4 ] ; أي : ظهراء ، وأنشد :
فقلنا أسلموا إنا أخوكم فقد برئت من الإحن الصدور
وأنشد أيضا :
في حلقكم عظم وقد شجينا
وقال غيره : إنما قال : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5طفلا " فوحد ; لأن الميم في قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5نخرجكم " قد دلت على الجميع ، فلم يحتج إلى أن يقول : أطفالا .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5ثم لتبلغوا " فيه إضمار ، تقديره : ثم نعمركم لتبلغوا أشدكم ، وقد سبق معنى " الأشد " ( الأنعام : 153 ) . "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5ومنكم من يتوفى " من قبل بلوغ الأشد ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5ومنكم من يرد إلى أرذل العمر " وقد شرحناه في ( النحل : 70 ) . ثم إن الله تعالى دلهم على إحيائه الموتى بإحيائه الأرض ، فقال تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5وترى الأرض هامدة " قال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة ; أي : ميتة يابسة ، ومثله : همدت النار : إذا طفئت فذهبت .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5فإذا أنزلنا عليها الماء " يعني : المطر ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5اهتزت " ; أي : تحركت للنبات ، وذلك أنها ترتفع عن النبات إذا ظهر ، فهو معنى قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5وربت " ; أي : ارتفعت وزادت . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد : أراد : اهتز نباتها وربا ، فحذف المضاف . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء : وقرأ
أبو جعفر المدني : ( وربأت ) بهمزة مفتوحة بعد الباء . فإن كان ذهب إلى الربيئة الذي يحرس القوم ; أي : إنه يرتفع ، وإلا فهو غلط .
[ ص: 409 ]
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5وأنبتت من كل زوج بهيج " قال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة : من كل جنس حسن يبهج ; أي : يسر ، وهو فعيل في معنى فاعل .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=6ذلك " قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : المعنى : الأمر ذلك كما وصف لكم ، والأجود أن يكون موضع "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=6ذلك " رفعا ، ويجوز أن يكون نصبا على معنى : فعل الله ذلك بأنه هو الحق .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=7وأن الساعة " ; أي : ولتعلموا أن الساعة آتية .
nindex.php?page=treesubj&link=28902_30340_32405_32446_32688_34092_34103_34252_34255_34263_34509_28993nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنَ تُرَابٍ ثُمَّ مِنَ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنَ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنَ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ [ ص: 406 ] وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مِنَ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مِنَ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنَ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْـزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنَ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ nindex.php?page=treesubj&link=28723_30337_33679_28993nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=6ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ nindex.php?page=treesubj&link=30290_30292_30337_30347_28993nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=7وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5يَا أَيُّهَا النَّاسُ " يَعْنِي : أَهْلَ
مَكَّةَ ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ " ; أَيْ : فِي شَكٍّ مِنَ الْقِيَامَةِ ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ " يَعْنِي : خَلْقَ
آدَمَ ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ " يَعْنِي : خَلْقَ وَلَدِهِ ، وَالْمَعْنَى : إِنْ شَكَكْتُمْ فِي بَعْثِكُمْ فَتَدَبَّرُوا أَمْرَ خَلْقِكُمْ وَابْتِدَائِكُمْ ، فَإِنَّكُمْ لَا تَجِدُونَ فِي الْقُدْرَةِ فَرْقًا بَيْنَ الِابْتِدَاءِ وَالْإِعَادَةِ . فَأَمَّا النُّطْفَةُ : فَهِيَ الْمَنِيُّ . وَالْعَلَقَةُ : دَمٌ عَبِيطٌ جَامِدٌ ، وَقِيلَ : سُمِّيْتْ عَلَقَةً ; لِرُطُوبَتِهَا وَتَعَلُّقِهَا بِمَا تَمُرُّ بِهِ ، فَإِذَا جَفَّتْ فَلَيْسَتْ عَلَقَةً . وَالْمُضْغَةُ : لَحْمَةٌ صَغِيرَةٌ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ : وَسُمِّيَتْ بِذَلِكَ ; لِأَنَّهَا بِقَدْرِ مَا يُمْضَغُ ، كَمَا قِيلَ : غُرْفَةٌ لِقَدْرِ مَا يُغْرَفُ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ " فِيهِ خَمْسَةُ أَقْوَالٍ :
أَحَدُهَا : أَنَّ الْمُخَلَّقَةَ : مَا خُلِقَ سَوِيًّا ، وَغَيْرَ الْمُخَلَّقَةِ : مَا أَلْقَتْهُ الْأَرْحَامُ مِنَ النُّطَفِ وَهُوَ دَمٌ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ خَلْقًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ .
وَالثَّانِي : أَنَّ الْمُخَلَّقَةَ : مَا أُكْمِلَ خَلْقُهُ بِنَفْخِ الرُّوحِ فِيهِ ، وَهُوَ الَّذِي يُولَدُ
[ ص: 407 ] حَيًّا لِتَمَامٍ ، وَغَيْرَ الْمُخَلَّقَةِ : مَا سَقَطَ غَيْرَ حَيٍّ لَمْ يُكْمَلْ خَلْقُهُ بِنَفْخِ الرُّوحِ فِيهِ ، هَذَا مَعْنَى قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ .
وَالثَّالِثُ : أَنَّ الْمُخَلَّقَةَ : الْمُصَوَّرَةُ ، وَغَيْرُ الْمُخَلَّقَةِ : غَيْرُ مُصَوَّرَةٍ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .
وَالرَّابِعُ : أَنَّ الْمُخَلَّقَةَ وَغَيْرَ الْمُخَلَّقَةِ : السِّقْطُ ، تَارَةً يَسْقُطُ نُطْفَةً وَعَلَقَةً ، وَتَارَةً قَدْ صُوِّرَ بَعْضُهُ ، وَتَارَةً قَدْ صُوِّرَ كُلُّهُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ .
وَالْخَامِسُ : أَنَّ الْمُخَلَّقَةَ : التَّامَّةُ ، وَغَيْرَ الْمُخَلَّقَةِ : السِّقْطُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ nindex.php?page=showalam&ids=13436وَابْنُ قُتَيْبَةَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5لِنُبَيِّنَ لَكُمْ " فِيهِ أَرْبَعَةُ أَقْوَالٍ :
أَحَدُهَا : خَلَقْنَاكُمْ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ مَا تَأْتُونَ وَمَا تَذَرُوَنَ .
وَالثَّانِي : لِنُبَيِّنَ لَكُمْ فِي الْقُرْآنِ بُدُوَّ خَلْقِكُمْ وَتَنَقُّلَ أَحْوَالِكُمْ .
وَالثَّالِثُ : لِنُبَيِّنَ لَكُمْ كَمَالَ حِكْمَتِنَا وَقُدْرَتِنَا فِي تَقْلِيبِ أَحْوَالِ خَلْقِكُمْ .
وَالرَّابِعُ : لِنُبَيِّنَ لَكُمْ أَنَّ الْبَعْثَ حَقٌّ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=12107أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=12356وَابْنُ أَبِي عَبْلَةَ : ( لِيُبَيِّنَ لَكُمْ ) بِالْيَاءِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5وَنُقِرُّ فِي الأَرْحَامِ " وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ nindex.php?page=showalam&ids=12004وَأَبُو رَجَاءٍ : ( وَيُقَرُّ ) بِيَاءٍ مَرْفُوعَةٍ وَفَتْحِ الْقَافِ وَرَفْعِ الرَّاءِ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11838أَبُو الْجَوْزَاءِ nindex.php?page=showalam&ids=11813وَأَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ : ( وَيُقِرَّ ) بِيَاءٍ مَرْفُوعَةٍ وَبِكَسْرِ الْقَافِ وَنَصْبِ الرَّاءِ . وَالَّذِي يُقَرُّ فِي الْأَرْحَامِ هُوَ الَّذِي لَا يَكُونُ سِقْطًا . "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى " وَهُوَ أَجْلُ الْوِلَادَةِ ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلا "
[ ص: 408 ] قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ : هُوَ فِي مَوْضِعِ أَطْفَالٍ ،
وَالْعَرَبُ قَدْ تَضَعُ لَفْظَ الْوَاحِدِ فِي مَعْنَى الْجَمِيعِ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ [ التَّحْرِيم : 4 ] ; أَيْ : ظُهَرَاءَ ، وَأَنْشَدَ :
فَقُلْنَا أَسْلِمُوا إِنَّا أَخُوكُمْ فَقَدْ بَرِئَتْ مِنَ الْإِحَنِ الصُّدُورُ
وَأَنْشَدَ أَيْضًا :
فِي حَلْقِكُمْ عَظْمٌ وَقَدْ شُجِينَا
وَقَالَ غَيْرُهُ : إِنَّمَا قَالَ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5طِفْلا " فَوَحَّدَ ; لِأَنَّ الْمِيمَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5نُخْرِجُكُمْ " قَدْ دَلَّتْ عَلَى الْجَمِيعِ ، فَلَمْ يَحْتَجْ إِلَى أَنْ يَقُولَ : أَطْفَالًا .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5ثُمَّ لِتَبْلُغُوا " فِيهِ إِضْمَارٌ ، تَقْدِيرُهُ : ثُمَّ نُعَمِّرُكُمْ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ، وَقَدْ سَبَقَ مَعْنَى " الْأَشُدِّ " ( الْأَنْعَام : 153 ) . "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى " مِنْ قَبْلِ بُلُوغِ الْأَشُدِّ ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ " وَقَدْ شَرَحْنَاهُ فِي ( النَّحْلِ : 70 ) . ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى دَلَّهُمْ عَلَى إِحْيَائِهِ الْمَوْتَى بِإِحْيَائِهِ الْأَرْضِ ، فَقَالَ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً " قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ ; أَيْ : مَيِّتَةً يَابِسَةً ، وَمِثْلُهُ : هَمَدَتِ النَّارُ : إِذَا طُفِئَتْ فَذَهَبَتْ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ " يَعْنِي : الْمَطَرَ ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5اهْتَزَّتْ " ; أَيْ : تَحَرَّكَتْ لِلنَّبَاتِ ، وَذَلِكَ أَنَّهَا تَرْتَفِعُ عَنِ النَّبَاتِ إِذَا ظَهَرَ ، فَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5وَرَبَتْ " ; أَيِ : ارْتَفَعَتْ وَزَادَتْ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرِّدُ : أَرَادَ : اهْتَزَّ نَبَاتُهَا وَرَبَا ، فَحَذَفَ الْمُضَافَ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ : وَقَرَأَ
أَبُو جَعْفَرٍ الْمَدَنِيُّ : ( وَرَبَأَتْ ) بِهَمْزَةٍ مَفْتُوحَةٍ بَعْدَ الْبَاءِ . فَإِنْ كَانَ ذَهَبَ إِلَى الرَّبِيئَةِ الَّذِي يَحْرُسُ الْقَوْمَ ; أَيْ : إِنَّهُ يَرْتَفِعُ ، وَإِلَّا فَهُوَ غَلَطٌ .
[ ص: 409 ]
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ " قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ : مِنْ كُلِّ جِنْسٍ حَسَنٌ يُبْهِجُ ; أَيْ : يُسِرُّ ، وَهُوَ فَعِيلٌ فِي مَعْنَى فَاعِلٍ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=6ذَلِكَ " قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : الْمَعْنَى : الْأَمْرُ ذَلِكَ كَمَا وُصِفَ لَكُمْ ، وَالْأَجْوَدُ أَنْ يَكُونَ مَوْضِعُ "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=6ذَلِكَ " رَفْعًا ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ نَصْبًا عَلَى مَعْنَى : فَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُ هُوَ الْحَقُّ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=7وَأَنَّ السَّاعَةَ " ; أَيْ : وَلِتَعْلَمُوا أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ .