الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون تكرير لما تقدم للمبالغة في التحذير عما استحكم في الطباع من الافتخار بالآباء، والاتكال عليهم كما يقال : اتق الله اتق الله، أو تأكيد وتقرير للوعيد، يعني أن الله تعالى يجازيكم على أعمالكم، ولا تنفعكم آباؤكم، ولا تسألون يوم القيامة عن أعمالهم، بل عن أعمال أنفسكم، وقيل : الخطاب فيما سبق لأهل الكتاب، وفي هذه الآية لنا تحذيرا عن الاقتداء بهم، وقيل : المراد بالأمة في الأول الأنبياء، وفي الثاني أسلاف اليهود، لأن القوم لما قالوا في إبراهيم وبنيه: إنهم كانوا ما كانوا، فكأنهم قالوا: إنهم على مثل طريقة أسلافنا، فصار سلفهم في حكم المذكورين، فجاز أن يعنوا بالآية، ولا يخفى ما في ذلك من التعسف الظاهر.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية