[ ص: 98 ] سورة المائدة
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=32268قوله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=2لا تحلوا شعائر الله ) الآية [ 2 ] .
379 - قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس :
نزلت في الحطم - واسمه شريح بن ضبيعة الكندي - أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - من اليمامة إلى المدينة ، فخلف خيله خارج المدينة ودخل وحده على النبي - عليه الصلاة والسلام - فقال : إلام تدعو الناس ؟ قال : " إلى شهادة أن لا إله إلا الله ، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة " ، فقال : حسن ، إلا أن لي أمراء لا أقطع أمرا دونهم ، ولعلي أسلم وآتي بهم ، وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لأصحابه : " يدخل عليكم رجل يتكلم بلسان شيطان " ، ثم خرج من عنده ، فلما خرج قال رسول الله - عليه الصلاة والسلام - : " لقد دخل بوجه كافر وخرج بعقبي غادر ، وما الرجل بمسلم " فمر بسرح المدينة فاستقاه ، فطلبوه فعجزوا عنه ، فلما خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام القضية سمع تلبية حجاج اليمامة ، فقال لأصحابه : " هذا الحطم وأصحابه " ، وكان قد قلد ما نهب من سرح المدينة وأهداه إلى الكعبة ، فلما توجهوا في طلبه أنزل الله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=2ياأيها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله ) يريد : ما أشعر لله ، وإن كان على غير دين الإسلام .
380 - وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه
بالحديبية حين صدهم المشركون عن البيت ، وقد اشتد ذلك عليهم ، فمر بهم ناس من المشركين يريدون العمرة ، فقال أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " نصد هؤلاء كما صدنا أصحابهم ، فأنزل الله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=2لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام ولا الهدي ولا القلائد ولا آمين البيت الحرام ) أي : ولا تعتدوا على هؤلاء العمار أن صدكم أصحابهم .
[ ص: 98 ] سُورَةُ الْمَائِدَةِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=32268قَوْلُهُ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=2لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ ) الْآيَةَ [ 2 ] .
379 - قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ :
نَزَلَتْ فِي الْحُطَمِ - وَاسْمُهُ شُرَيْحُ بْنُ ضُبَيْعَةَ الْكِنْدِيُّ - أَتَى النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنَ الْيَمَامَةِ إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَخَلَّفَ خَيْلَهُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ وَدَخَلَ وَحْدَهُ عَلَى النَّبِيِّ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - فَقَالَ : إِلَامَ تَدْعُو النَّاسَ ؟ قَالَ : " إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ " ، فَقَالَ : حَسَنٌ ، إِلَّا أَنَّ لِي أُمَرَاءَ لَا أَقْطَعُ أَمْرًا دُونَهُمْ ، وَلَعَلِّي أُسْلِمُ وَآتِي بِهِمْ ، وَقَدْ كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ لِأَصْحَابِهِ : " يَدْخُلُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ يَتَكَلَّمُ بِلِسَانِ شَيْطَانٍ " ، ثُمَّ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ ، فَلَمَّا خَرَجَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - : " لَقَدْ دَخَلَ بِوَجْهِ كَافِرٍ وَخَرَجَ بِعَقِبَيْ غَادِرٍ ، وَمَا الرَّجُلُ بِمُسْلِمٍ " فَمَرَّ بِسَرْحِ الْمَدِينَةِ فَاسْتَقَاهُ ، فَطَلَبُوهُ فَعَجَزُوا عَنْهُ ، فَلَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَامَ الْقَضِيَّةِ سَمِعَ تَلْبِيَةَ حُجَّاجِ الْيَمَامَةِ ، فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ : " هَذَا الْحُطَمُ وَأَصْحَابُهُ " ، وَكَانَ قَدْ قَلَّدَ مَا نَهَبَ مِنْ سَرْحِ الْمَدِينَةِ وَأَهْدَاهُ إِلَى الْكَعْبَةِ ، فَلَمَّا تَوَجَّهُوا فِي طَلَبِهِ أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=2يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ ) يُرِيدُ : مَا أُشْعِرَ لِلَّهِ ، وَإِنْ كَانَ عَلَى غَيْرِ دِينِ الْإِسْلَامِ .
380 - وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15944زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَصْحَابُهُ
بِالْحُدَيْبِيَةِ حِينَ صَدَّهُمُ الْمُشْرِكُونَ عَنِ الْبَيْتِ ، وَقَدِ اشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ ، فَمَرَّ بِهِمْ نَاسٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ يُرِيدُونَ الْعُمْرَةَ ، فَقَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " نَصُدُّ هَؤُلَاءِ كَمَا صَدَّنَا أَصْحَابُهُمْ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=2لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ ) أَيْ : وَلَا تَعْتَدُوا عَلَى هَؤُلَاءِ الْعُمَّارِ أَنْ صَدَّكُمْ أَصْحَابُهُمْ .